أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إله الرعاة














المزيد.....

إله الرعاة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 01:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاأعتقد أن موسى وزير فرعون المنشق عليه كان يحلم بأن يكون عبوره لبرزخ السويس سيجعل البشرية تنوء تحت حكم إلهه الذي قرر أنه إله السموات والآرض وأنه أي هذا اإله هو الإله الخاص بالعبرانيين إله الرعاة هذا الذي قدسه موسى وكان يتلقى تعليماته على جبل الطور في سيناءكما كان يدعي

هؤلاء الرعاة الذين كانوا وليس غيرهم هم كل أتباع موسى الذين فروا من نير العبودية الفرعوني إلى فضاء الحرية الصحراوي هذا الفضاء الذي مازال ومنذ ذلك الوقت ينتج لنا آلهتنا

أتحفنا هؤولاء الرعاة بإله لايقبل بغيرهم من البشر فكان أن إخترعوا لنا قصة قابيل المزارع وهايبل الراعي وبينوا لنا فيها أن هذا الإله كان منحازاً إلى جانب الراعي الذي دفع حياته ثمناً لهذا الإنحياز الإلهي وذلك من خلال قبوله نذر الرعي ورفضه لنذر المزارع وإلى جانب الضحية البشرية هابيل كانت الضحية الأخرى والتي مازال يتم التضحية بها قربانا لهذا الإله وأعني كبش الغنم أو ما يسمى يالخروف

هذه الضحية الجديدة هل كانت إمتداداً لإفتداء إسماعيل بن إبراهيم ليذبح بدلاً عنه كما رأى في حلمه الذي مازال يعتبر رؤيا يجب أن تتحقق وفقاً لرؤيا المتدينين حيث الإفتداء بكبش سماوي

المسيح يطلق على المؤمنين لقب القطيع ودائماً يصور المسيح على أنه راعٍ وبجانبه قطيع من الغنم

في الإسلام ترد كلمة راع كناية عن الحاكم الصالح والرعية كناية عن قطيع البشر الذي يرعاه هذا الراعي

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

الحاكم هو الراعي والمحكومون هم الرعية أي القطيع

هنا نجد أن الديانات الفترضة سماوية كلها تستخدم هذا المصطلح الرعية أي القطيع فهل البشر هم كذلك ؟

نجد في الشرق الأوسط الآن ثلاثة أتباع لإله الرعاة هذا هم العرب واليهود والأتراك من جذور رعوية فقد كانوا في الأصل رعاة

اليهود هم العبرانيون الرعاة الذين عبروا مع نبيهم موسى برزخ السويس ذلك العبورالتاريخي الكبير الذي شق الطريق للبشرية نحو عبادة إله الرعاة هذا حتى يومنا هذا

العرب أيضاً جذورهم رعوية فمفردة العرب تعني وفق قواميس اللغة التي يتكلمونها أنهم سكان الصحراء

الأتراك هم بدورهم رعاة قدموا من وسط آسيا الشرقي بزعامة راعيهم الأول أرطغرل بك وإستقروا في بلاد الأناضول كما سميت لاحقاً وهي البلاد الممتدة من هضبة أرمينيا وحى القسطنطينية والتي سقطت بأيديهم في إثر إنهيار الدولة البيزنطية الدولة المسيحية المشرقية

هؤلاء الآن يتصارعون من أجل السيادة على الشرق الأوسط وكلهم يحارب تحت راية الديموقراطية

يبدو أن الإفتداء الذي طالب به هذا الإله إبراهيم وهو ذبح فتاه إسماعيل والذي تراجع عنه بفدية سماوية هي الكبش قد عاد إلى الظهور مع تقدم هذا الإله خظوة إلى الأمام مع قيامه هوذاته بذبح إبنه الوحيد على الصليب

من خلال الصراع بين أتباع هذا الإله وأقصد إله الرعاة والذين هم العرب واليهود والأتراك وبقيادة أتباع المضحى به (المسيح) على مايبدو قد تمت شرعنة ذبح البشر وهم يهللون ويكبرون وكأنهم يريدون إيصال صوتهم إلى إلههم هذا أنهم بدؤوا مسيرته في التضحية بالبشر حيث أن هؤلاء قد إستشعروا أنه ما دام هذا الإله قد ضحى بإبنه الوحيد على الصليب فلماذا لايضحون هم بالبشر كرمى لعيني هذا الإله الرعوي ذبحاً بالسكين أو بالساطور لافرق

مساكين أنت أيتها الخراف البشرية ولتهنئي أيتها الخراف الغنمية إذ على مايبدوا أن هذا الإله قد ندم على إفتداء إسماعيل بكبش سماوي فأخذ يطلب فدية بشرية من أبناء إسماعيل نفسه أليس هو إله أول رعاة عبروا التاريخ نحوه ومازال عبورهم مستمراً؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث عن ملكوت الله أم بحث عن مأزق الوجود؟
- هل كان محمد يجهل ما سيأتي به العلم؟
- الطغيان
- بؤس الثقافة أم بؤس المثقفين ؟
- عندما يتكسر المنطق
- الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال
- اليسار والديموقراطية
- ولدي وإنفجارا دمشق
- تباً لأحلامي فقد أرهقتني
- عندما يهرب العقل
- بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - إله الرعاة