أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ماجد ديُوب - ولدي وإنفجارا دمشق














المزيد.....

ولدي وإنفجارا دمشق


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 17:10
المحور: الادب والفن
    


جالس أتناول طعام الغذاء وأشرب كأساً

الصور التي يبثها التلفزيون السوري لإنفجاري دمشق تبث القشعريرة في الأبدان

في مثل هكذا حالات تتسع المساحة للخمر

إسقنيها بأمي أنت وأمي لالتجلو الهم عني أنت همي

أتجاذب أطراف الحديث أنا وأم العيال حول ما نشاهده على التلفزيون من صور لايصح أن يراها الأطفال ولايصح أصلاً أن تكون في عالم البشر

إنها السياسة ما العمل ؟

من أجل كرسي الحكم قتل إبن هارون الرشيد أخاه وبكل وحشية

من أجلها ذبح الحسين كما تذبح الخراف ورفع رأسه على أسنة الرماح

من أجلها قتل ملايين البشر عبر التاريخ

من أجلها وضع أمير قطر رجله على عنق أبيه

من أجلها قتل عبد العزيز آل سعود صهره إبن الرشيد طعناً بالخنجر وهو يقول له الملك لله ولعبد العزيز

من أجلها قتل راشد بن سلطان آل نهيان أخاه شخبور طعناً بالخنجر وهو يقول له يا كلب هذا عصر أمريكا بريطانيا إنتهت

من أجلها لايرعوي العربي من قتل أعز الناس إلى قلبه

أليس هذا ما أسس له أبو سفيان ؟

كرسي الحكم هذه اليست هي الإله الخفي الذي يعبده هؤلاء الأعراب ؟

في مسيرة التاريخ هل وجد أحدكم مسيرة لهٌمً عام ؟

في مسيرة التاريخ هل وجد أحدكم سيرة لبطل دافع سوى عن سلطته ومصالح من يمثلهم؟

كان هذا الشريط يمر أما ناظري وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع أم العيال

قطع هذا الشريط وبعنف جميل صوت ولدي إبن الثانية وعشرين لربيعاً أو خريفاً لم أعد أدري وهو يقول وجدت الجامعة العربية المخرج من النفق السوري

أسأله كيف ذلك ياولدي ؟

يجيب أعلنوا إنهزامهم أمام السلطة السورية بهذين الإنفجارين

أسأله كيف ذلك ياولدي ؟

يجيب الجامعة العربية والعرب عموماً دخلوا في المأزق السوري وكعهم الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً وهذان التفجيران وعلى ما أعتقد هما بأمر قطري أو سعودي

مشترك أو غير مشترك فهذا ما لا أعرفه بل وربما بأمر عمليات أمريكي خفي يعلنان إستسلام الجميع لسوريا وإنسحابهم من هذا النفق المرعب الذي يمكن له أن يدخل

المنطقة في المجهول

قلت له أظنك تبشرني بإنتهاء الأزمة السورية

قال بثقة الشاب المتأكد مما يقول نعم لقد إنتهت الأزمة وقريباً على ما أعتقد سيعلن أحد ما إنتصار النظام في سوريا

قلت له والمطالب الشعبية ياولدي ؟

أجبني بلغة المستنكر أنت الذي تعلمت منه أنه ليس في السياسة سوى المصالح تسألني ؟؟؟؟؟؟؟

أحسست بالإهانة من ولدي ولكني بلعتها كما يقولون بالعامية فعلاً ألسنا نحن من علمهم ذلك ؟ وتابعت إحتسائي للخمر ( العرق ) الذي أحبه كثيراً وزوجتي تبتسم

إبتسامة خبيثة لم أرها يوماً على محياها وهي الإختصاصية في الهندسة المدنية وهندست حياتي بما يتوافق مع ما تحب وترغب وأنا مستسلم لحكمها الفرعوني اللذيذ



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تباً لأحلامي فقد أرهقتني
- عندما يهرب العقل
- بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض
- ربيع أمريكا السوري وخيارات بشٌار الأسد
- الإنسان يصنع قيده
- إيٌاك أن تعرف الحقيقة
- إلهكم جزٌار بَشَر
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية
- المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين
- الإله الأوٌل


المزيد.....




- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ماجد ديُوب - ولدي وإنفجارا دمشق