جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 20:05
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
التعرف على محمد و آل محمد
ليس هناك طريق اخر اذا اردنا التعرف على اصل الاسلام و شخصية محمد و آل محمد الا بدراسة مفردات القرآن نفسه رغم ان اية دراسة من هذا النوع تسبب عادة عدم الارتياح العميق عند المسلم المؤمن و العربي القومي خاصة اذا اشرنا الى الاصل الاجنبي لمفاهيم القرآن و توصلنا الى استنتاجات عن شخصية محمد. يساعدنا فهم مفردات القرآن على فهم القرآن على حقيقته و ليس كما يريده القومي العربي و المسلم المؤمن لان الايمان و التعصب القومي يؤثران على الحيادية سلبيا و يحول دون الاستمرار في البحث العلمي.
يتبين لنا عند فحص معظم المفردات الدينية و الثقافية القرآنية بان معظمها هي دخيلة على العربية و الحقيقة نتعجب كيف ان القرآن لا يعكس الا القليل عن الحياة الوثنية العربية رغم ان محمد قضى فيها فترة طويلة نسبيا و بلغ سن الاربعين قبل الاسلام. استنادا الى هذه الحقيقة نستطيع ان نتعرف قليلا و بصورة غير مباشرة على شخصية محمد نفسه:
اولا بان محمد لم يكن لثقافته البدوية العربية الصحراوية كثيرا من الاحترام و لم ير فيها اية قيمة جديرة بالذكر و هناك اشارات في القرآن عن استياء محمد من اخلاق ابناء بلده في الكذب و العناد و النفاق الخ
ثانيا ميل محمد للثقافة الاجنبية و المفردات الاجنبية الغريبة لترك انطباع عميق عند ابناء مجتمعه خاصة مفردات لغات حضارية عريقة كالارامية و الساسانية و اليونانية و تستطيع ان تتأكد اليوم من صحة هذه النظرية عندما ترى كيف ان تكلم الانجليزية البريطانية يترك انطباع عميق عند المستمع الاجنبي في جميع انحاء العالم. في الحقيقة نجاح رسالة محمد يبين بان هذا الطريق الذي سلكه محمد كان صحيحا و الا لما نجح و فتح اضافة الى ذلك الطريق لتفسيرات و دراسات اسلامية مختلفة مما ادى الى رفع غيبية و سماوية القرآن. اراد محمد ان يرفع بمستوى مجتمعه الواطيء الى مستوى ثقافة اهل الكتاب لانه كان يتألم من تأخر مجتمعه البدوي.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟