مش مبسوطة..

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 21:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لقد بينت الخبرة بانك كلما كنت منبسطا او مفتوحا (اقصد منفتحا) اكثر extrovert و كنت سخيا باستعمال صفات المبالغة و تميل الى الصخب مثل ما تفعله الشركات التجارية عند تسويق منتجاتها باعلى صوتها او ما تسميه الانجليزية بـ big mouth الفم الكبير فانك اما تصيب بالحرج او تبتعد الناس عنك لانك تفقد المصداقية لذا من الحكمة احيانا ان تكون منطويا و منزويا على نفسك introvert و بخيلا قليلا باستعمال صفات المبالغة او على الاقل ان تسد فمك و تسكت و اذا لم تستطع فالتواضع هو الحل الاخير.

ترى و تسمع و تشم و تلمس و تتذوق الكبرياء و الاستعلاء و الصخب و اللغوة و المهزلة في وصف اسماء مثل النجف الاشرف و اشرف المرسلين و تونس الخضراء و مكة المكرمة و المدينة المنورة و المدينة الفيحاء.. تستطيع ان تأخذ اية مدينة المانية دون اسم و لقب لتبدو تونس مقابلها قاحلة يابسة ميتة و تأخذ ابسط انسان دون لقب لوجدته اشرف من ايات الله العظمى و السفلى و خادم الحرمين و اشرف المرسلين معا.

نعم المدن الالمانية متواضعة هادئة ساكتة (مش مبسوطة) لانها ليست بحاجة الى صفات المبالغة و لربما تعكس كلمة (مبسوط) المصرية هذه االمبالغة لانها تنفتح على مصراعيها. ارجوك لا تنبسط كثيرا – تراجع قليلا لتصدقك الناس لانك اذا قلت المدينة المنورة لربما يسألك لك المقابل منورة بماذا؟ و النجف اشرف من اية مدينة؟ و بماذا؟. لا يمكنك تسويق محمد باشرف المرسلين و لا مدينة مدينة النجف بالنجف الاشرف لذا ارجو التفكير بمقترحات متواضعة هادئة اكثر في قائمة لكسب عطف الاخرين:
(تونس اليابسة) بدل (تونس الخضراء)
(المقهورة) بدل (القاهرة)
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات