أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - المالكي وطير السعد وحكم العراق!














المزيد.....

المالكي وطير السعد وحكم العراق!


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى إن هناك مملكة قانونها باختيار الملك هو، أن يطلقوا طير خاص بهم (طير السعد)، ليقف على احدهم ليكون ملكا عليهم! وينصب بدون مقاومة، راضخين لهذا الاختيار مهما كانت ثقافة ومهنة هذا الملك الجديد، أو طبقته المعاشية.
في تاريخنا المعاصر، هناك حقبتين تسلمتا زمام الأمور في العراق، بطريقة طير السعد هذا لتجر العراق إلى بحر من الظلمات والحروب والويلات.
صدام اللعين، وكيفية وصوله إلى دكة الحكم بعد عزله الرئيس البكر، والاستيلاء على مقاليد وخيرات وثروات العراق، وبعملية لا مجال لذكرها ألان، ليقوم بإبعاد أبناء حزبه ورفاق دربه (كما يدعون)! ليقرب أقربائه والموالين له ليكون الحكم لعشيرة البو ناصر التكريتية.
اليوم؛ وبعد التغيير، تعددت الحكومات في العراق، لكنها جاءت عن طريق طير سعدنا المشئوم هذا، ليأتي لنا بأناس لم يكونوا يحلموا بأكثر من مدراء ناحية أو منصب بسيط! ليعوضهم عن بعض معاناتهم السابقة .
الحكومة الأولى من الدعاة، كانت فلتة كفلتة ابن أبي قحافة، كما وصفها شيخهم الثاني والسيناريو معروف، ليتسيد الجعفري حكومة العراق بدون أي كفاءة أو استحقاق انتخابي أو وظيفي، لكن وحدة صف التحالف الشيعي اقتضت ذلك.
الحكومة الثانية، للدعاة جاءت بعد أن وقف طير سعدنا هذا على رأس المالكي، ليكون رئيسا للوزراء بالصدفة! وبنفس الكيفية الأولى، ليكون مرشحا للتسوية، لا مرشحا شيعيا أو وطنيا، ليتربع على كرسي رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين، ولولا لطف الرحمن، وقرار المرجعية بالتغيير لأعاد علينا مسلسل الدكتاتورية من جديد.
الغريب أن صاحبينا الدعاة لم يحترما الآلية التي أوصلتهم للحكم، فأرادوا أن ينقلبوا عليها من خلال التشبث بالسلطة، وعدم التنازل عنها، بالرغم من إن المؤشرات جميعها تشير إلى احتراق أوراق لعبهما.
المالكي، وبعد تربعه على كرسي العرش العراقي أخذ بالتمرد على كل شي، وأولها نفسه، ومن ثم على قياداته، ليطيح بالجعفري، ويزيحه من رأس الهرم في حزب الدعوة، وينفرد بقراراته متناسيا حزبه، أو تحالفه الشيعي! ليأتي من بعده مسلسل إبعاد صقور، وقيادات حزب الدعوة وتقريبه لأناس موالين له مصفقين، مؤيدين بدون نقاش ليصوروه بأنه الرجل الأوحد والفريد، ومن ثم ليقرب أقربائه، وأبناء عمومته وأصهاره، حتى أعاد علينا ذكريات (حسين كامل).
بعد ثمان سنوات من حكم المالكي المطلق على اغلب الملفات، العسكرية والاقتصادية، ليذوب كل شي كذوبان الملح بالماء، بسبب عدم وجود تخطيط جيد، وإستراتيجية مدروسة، وانفراد باتخاذ القرار، وتقريبه لأناس ليسوا أهلا بذلك.
المالكي؛ وبعد استحواذه على كل شي، لاسيما قيادة حزب الدعوة، وإزاحة أعضائه، وتقريب أناس ليسوا سوى متملقين مصفقين، تشير الدلائل، والقرائن على سحب البساط منه في المؤتمر القادم لحزب الدعاة، ليخرج من المولد بلا حمص.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..
- الحسين: قضية رأي عام دائمة
- البرلمان وجهكم، فلاتبصقوا عليه!..
- غرباء في أوطانهم
- التحالف الوطني والصادق الأمين
- العدالة مرة أخرى!
- عدالة بعين واحدة
- التهجير ألقسري سنتهم
- عتاوي السياسة تحت سقف واحد!..
- التحالف الوطني..والثورة البيضاء
- المالكي خيارنا.....كلا للسيستاني!
- صولة الفرسان من جديد
- بعد جمهوريتي الخوف والفوضى؛ هل ننعم بدولة عصرية عادلة؟!
- وجوه كالحة قديمة
- تشكيل الحكومة وداعش وسقوط الائتلافات
- الرئاسات الثلاثة ومن يزط اخرا؟
- الشيباني والولاية الدائمة
- عراق في المزاد
- العملية السياسي: عثمان أين أنت يا عثمان؟!
- عذرا حنان الفتلاوي انه دواي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - المالكي وطير السعد وحكم العراق!