أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - غرباء في أوطانهم














المزيد.....

غرباء في أوطانهم


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غرباء في أوطانهم
جواد الماجدي
ليس الغريب غريب الدار والوطن، أن الغريب غريب اللحد، والكفن.
من هذه المقولة، والكلمات، ابتدأ كلامي عسى أن أقنع نفسي، والثلة التي تتداعى لمأساة النازحين، وتحاول أن تقلل من معاناتهم، وصدمتهم، التي قد لا يزالون ، مترنحين منها، غارقين بها، كأنهم سكارى، وما هم بذلك من سرعة الأحداث التي توالت عليهم.
أحداث مرت على أبناء العراق، كأنهم جالسين في إحدى دور العرض السينمائي أبان سبعينيات، وثمانينيات، وتسعينيات، القرن الماضي (لغلق جميع دور السينما بسبب الأمن المفقود منذ سنوات عجاف على يد المالكي والتطرف الوهابي المقيت) فعاشوا الذل بدل الغنى، وإلاهانة، بدل الكرامة، والتهجير، بدل الأمن، والاستقرار.
النازحون؛ مرة أخرى، ومعاناتهم التي عجزت الدولة صاحبة اكبر ميزانية بالمنطقة(أحاول أن أغمض عيني عندما أتكلم عن الميزانية، لأنها حبلى في شهرها التاسع، وننتظر ولادتها بعملية قيصرية بأيدي، لا تفكر بالشعب العراقي، وان كانت هذه الولادة مشوهة، أو مصابة بالشلل الولادي) وذلك أضعف الإيمان!.
نازحون، مهجرون، تاركين خلفهم ذكريات طفولة جميلة، وأيام صبا لا تنسى، وعلاقات كانت حميمة مع أناس استبدلوا الإخوة، والعلاقات الطيبة، بلحى نجسة! ناكرين لقول رسول الرحمة، والإنسانية عليه أفضل الصلاة، والتسليم حين سأله احدهم بوصية قال له: جارك ثم جارك ثم جارك، وقيل حتى ظننا إن الجار سيورث جاره.
تكالبوا عليهم كالذئاب، متناسين تلك الروابط القوية التي تجمعهم ليهجروهم، ليس لذنب اقترفوه، أو خيانة ارتكبوها فقط لأنهم عراقيين يحبون وطنهم وان جارت (بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان شحوا علي كرام).
أناس تركوا القصور والبيوت المعمرة ، تركوا المزارع المخضرة، والمصانع والمعامل، تركوا الثروات والخيرات ليسكنوا في المدارس والجوامع والحسينيات ليتصدق عليهم أهل الخير والرحمة مما أعطاهم الله في وقت كان لزاما على الدولة أنصافهم، وإسكانهم بأحسن المساكن، وأترف عيشه إكراما لهم، لا أن يتركوا للزمن بدون مأوى، ولا نصير أو حتى بدون رواتبهم الوظيفية لشهرين أو ثلاثة.
نعم؛ إنهم يرجون رحمة ربهم، لا رحمة أولئك الساسة التي لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية، والحزبية المقيتة.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني والصادق الأمين
- العدالة مرة أخرى!
- عدالة بعين واحدة
- التهجير ألقسري سنتهم
- عتاوي السياسة تحت سقف واحد!..
- التحالف الوطني..والثورة البيضاء
- المالكي خيارنا.....كلا للسيستاني!
- صولة الفرسان من جديد
- بعد جمهوريتي الخوف والفوضى؛ هل ننعم بدولة عصرية عادلة؟!
- وجوه كالحة قديمة
- تشكيل الحكومة وداعش وسقوط الائتلافات
- الرئاسات الثلاثة ومن يزط اخرا؟
- الشيباني والولاية الدائمة
- عراق في المزاد
- العملية السياسي: عثمان أين أنت يا عثمان؟!
- عذرا حنان الفتلاوي انه دواي
- جسر واحد وحكومتان!...
- من هو المنتصر؟
- الولاية الثالثة والاغلبية السياسية
- حي على التغيير


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - غرباء في أوطانهم