أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..














المزيد.....

الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..
جواد الماجدي
منذ المعركة الأولى بين البشر، تلك المعركة التي نشبت بين شقيقين هما قابيل وهابيل، ولدي سيدنا آدم عليه السلام والى اليوم، والبشرية في صراعات مستمرة، ولا تكاد لحظة واحدة تمر، وليس في ثناياها صراع، سواء بين أفراد أو جماعات، بل لا يمر يوم، دون أن تشهد ساعاته حربا بين أطراف أو شعوب أو أمم.
أغلب الصراعات تنتهي بخسارة أحد طرفي النزاع، نقول خسارة ولا نقول إنتصار، لأن لا منتصر حقيقي في الحرب، وبعض الصراعات تنتهي بخسارة طرفي الصراع، وكمحصلة فإن جميع الصراعات تنهي في مدة ما، طالت أم قصرت..
حرب داحس والغبراء، وقعت في الجاهلية، وقعت في نجد بين فرعين من قبيلة غطفان، هما عبس وذبيان واستمرت أربعين عاما، وحدثت بسبب فوز فرس تدعى غبراء، على حصان يدعى داحس..أما حرب البسوس، فوقعت بسبب ناقة لقبيلة بكر، قتلها رجل من تغلب، واستمرت بدورها أربعـين عاما!
في أوربا حصلت حروب طاحنة، منها حرب المائة عام بين إنجلترا وفرنسا، وأستمرت لمدة 116 عام من سنة 1337 إلى سنة 1453، كانت نزاعا بين سلالتين ملكيتين على العرش الفرنسي، فقد إدّعى الملوكُ الإنجليز، أحقيتهم بالعرشُ الفرنسي وكافحوا من أجل ذلك، وتخللت هذه الحرب الطويلة فترات سلامِ غير مستديم، لكنها أنتهت بطرد الإنجليزِ من فرنسا.
هكذا كل الحروب تبدأ وتنتهي، وتصبح في نهاية المطاف، أوراقا في سجل التاريخ، إلا حرب واحدة بدأت عام 60 هجرية ومازالت مستمرة، برغم مضي 1376 عاما على نشوبها..
المعركة التي بدأت بمصرع الإمام الحسين "عليه السلام"، هي هذه المنازلة التأريخية المستمرة بين نقيضين أبديين، ولن تنتهي بخلاف كل الحروب، بخسارة أحد طرفي الصراع، بل ستكون النهاية بإنتصار تام ينهي الخصم، ويخرجه الى الأبد من دائرة الصراع، إذ سيبسط العدل في الأرض، بعد أن ملئت ظلما وجورا، وذلك هو الأنتصار الناجز..
لقد كان الحسين عليه السلام قضيةً، وقلما يكون المرء قضية.
لخّص سيد الشهداء قضيته بقوله: (ما خرجت أشرا ولا بطرا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي). وذهابه الى معركة غير متكافئة، يعني معرفته المسبقة أنه ومن معه سيقضون نحبهم؛ لكنه كان يعلم؛ أن بقاء قضيته حية أبد الدهور، يقتضي أن يخرج من أجلها برحلة، الذي ضم حتى الرضيع حية، ويقتضي أن يقبل بالاستشهاد وبسبي العيال، وكان يعلم أن انتصار قضيته، التي هي قضية الإسلام برمته، لن يتحقق بالنزول عن نصيحة الناصحين له، بالبقاء في مدينة جده صلواته تعالى عليه وعلى آله.
ما كان سيحدث لو بقي عليه السلام في المدينة؟! كان يعلم أنه سيؤخذ من ناصيته، وسيذل ومعه الإسلام أبد الدهر، ولذلك بقي الحسين قضيةً ما زالت حية، على الرغم من مرور 1376 عاما، وستبقى حية الى أن يحين الحين، ويخرج صاحب الأمر، وخروجه عليه السلام، بات اليوم في الأفق المنظور!



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين: قضية رأي عام دائمة
- البرلمان وجهكم، فلاتبصقوا عليه!..
- غرباء في أوطانهم
- التحالف الوطني والصادق الأمين
- العدالة مرة أخرى!
- عدالة بعين واحدة
- التهجير ألقسري سنتهم
- عتاوي السياسة تحت سقف واحد!..
- التحالف الوطني..والثورة البيضاء
- المالكي خيارنا.....كلا للسيستاني!
- صولة الفرسان من جديد
- بعد جمهوريتي الخوف والفوضى؛ هل ننعم بدولة عصرية عادلة؟!
- وجوه كالحة قديمة
- تشكيل الحكومة وداعش وسقوط الائتلافات
- الرئاسات الثلاثة ومن يزط اخرا؟
- الشيباني والولاية الدائمة
- عراق في المزاد
- العملية السياسي: عثمان أين أنت يا عثمان؟!
- عذرا حنان الفتلاوي انه دواي
- جسر واحد وحكومتان!...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..