أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رمزا ..!!














المزيد.....

نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رمزا ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:14
المحور: الادب والفن
    



هل أصبح التغوط على رموز للدولة كمؤسسة قمع ، هو الطريق الأسرع ، الأقصر والأنجع لنزع القدسية عن بعض الرموز التي تعتبرها الدولة، المجتمع ، المؤسسة ، الحزب والهيئة ، مقدسة .
فالتغوط على العلم ، الرمز المقدس لدولة ما ، وصل إلى إسرائيل . ومارست هذا النوع من العمل السياسي الإحتجاجي والإستفزازي المُمثلة ، الكاتبة والشاعرة نتالي فاكسبيرغ . مما دفع الدولة ومن خلال الشرطة إلى توجيه إتهام لها في المحكمة بإزدراء الرموز . والتي بدورها "حكمت " على نتالي بالحبس المنزلي ، مصادرة حاسوبها الشخصي ومنعها من إستعمال الإنترنت لمدة شهر لأن الفعل (التغوط ) يقع ضمن حدود حرية التعبير .
وكالعادة، فالحدث الإستفزازي هو الذي يلفت الأنظار ويستقطب الإنتباه ، فقد حظي تغوُط نتالي على العلم بردود الافعال المتشنجة ، المستنكرة والمتوعدة بالويل والثبور ..!! علما بأنها وزميلة لها (ياسمين فاغنر ) قد تغوطتا على 15 علما ، كان من بينها علم فلسطين ايضا ، وذلك تحت شعار " غائط بدلا من الدم " ..
لكن نتالي ، وفي السابق ، فقد قامت بعمل ، يُعتبر التغوط بالقياس اليه ، عملا ناعما ومرهفا . فقد قامت نتالي " بتأليف ، تمثيل وإخراج " مسرحيدية ( مسرحية لممثل واحد ) ، عن الهولوكوست وأدّتها أمام مركزتخليد ضحايا الهولوكوست – ياد وشيم :
https://www.youtube.com/watch?v=flfUvPyLVZI
ترددتُ طويلا ، قبل أن أحزم أمري وأستجمع شجاعتي التي طارت شعاعا ، وأُرفق رابط هذه المسرحيدية . فخشبة المسرح هي الساحة أمام مركز ياد وشيم ، والجمهور هم جمهور الزوار للمركز .
وكمن زار مركز تخليد ضحايا النازية أكثر من مرة ، أستطيع أن أشهد بأن جرائم النازية لا يُمكن إستيعابها ، والهولوكوست هو أعلى تجليات الشر الممكنة الحدوث .
لكن نتالي في المسرحيدية تؤدي دور" الكارثة" والتي تطلب من "المُشاهدين " أن يصفقوا ويهتفوا لها بأعلى صوتهم، لأنه لولاها (أي الكارثة ) ، كيف كانوا سيتدبرون شؤونهم ؟؟!! فهي التي كانت السبب في قيام الدولة ، جيش الدفاع ، ولولاها لما إستطاعت إسرائيل إحتلال الضفةالغربية وإمتلاك سلاح نووي وما إلى ذلك ..!!
طبعا لو صدرت هذه الأقوال عن أحد غير يهودي ،سواء كان اسرائيليا أو غير إسرائيلي ، لأتهمتُه أنا باللاسامية والفاشية . لكن نتالي التي تتعرض لهجوم شرس في العالم الإفتراضي ، لا تُعيرهُ إهتماما ، بل وتفرح لإتهامها "بالشرموطة " ، لأنها تمكنت من إغضاب اليمين ..!!
ويظن من يُشاهد هذه المسرحيدية بأن نتالي "ترى خيرا" في الكارثة ، لكنها في الحقيقة ، تُوجه لائحة إتهام للساسة في اسرائيل بأنهم يزدرون ذكرى الكارثة وضحاياها كل يوم . حينما يبررون رفضهم للسلام مع الفلسطينيين ،بذريعة وكأن هؤلاء الساسة " يحاولون" منع حصول "هولوكوست " جديد . فحسب نتالي الساسة الإسرائيليون "يُجندون " الهولوكوست وذكرى ضحايا الهولوكوست لخدمة أهداف أجنداتهم السياسية ... وبهذا فهم يزدرون الكارثة وذكرى ضحاياها .
لا شك بأنها فنانة مثيرة للجدل وخلافية ، تستفز بأقصى ما يُمكنها من أدوات الإستفزاز . وتختبر كذلك حدود حرية التعبير التي يكفلها القانون .
اليمين يطالب "برأسها " ، ليس فقط بسبب مسرحياتها وقصائدها ، بل لأنها ناشطة جدا في الحركات المناهضة للإحتلال وللإستيطان .
ولولا أنها تغوطت على علم ، لم أكتب عنها ، ولم تقرأوا انتم عنها ..!!
وعلى كل حال ، فالغائط "المسفوح " على علم ، أي علم ، أهون من الدم المسفوح على علم ومن أجل علم ، هكذا تعتقد نتالي على الأقل ..!!! فلا يمكن مساواة الحياة بغائط في نهاية المطاف ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رمزا ..!!