أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - التفكير والمُفكّر ..!!














المزيد.....

التفكير والمُفكّر ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 17:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



على يافطة كبيرة حملها أحدهم في ستاد كرة قدم ،كُتبَت عليها ، كلمات شكر وتقدير "للمُفكر " العربي الكبير ، فلان الفلاني ، على ما بذله من جهد من أجل كذا وكذا .. ولا مأخذ لي على كلمات الشكر لكل من يساهم في عمل خيري ..!!
لفتت إنتباهي "صفة " المُفكر ، التي يُحب أنصار بعض القادة والزعماء السياسيين ، أن يصفوا قادتهم هؤلاء بها . فهم الى جانب كونهم قادة سياسيون فإنهم مفكرون أيضا . ولا إعتراض لدي على نعت كل إنسان بالمُفكر ، فالهومو- سابينس هو الانسان المفكرأو ألعاقل ، على حد علمي ، تمييزا له عن بقية بني الانسان الذين سبقوه في سلسلة التطور .
لكن ما الذي يميز "مفكر"نا هذا ، عن باقي المُفكرين يا ترى ؟؟ وهل تختلف فيزيولوجيا "تفكيره " عن الأخرين ؟؟
والتفكير هي عملية يقوم بها الدماغ ، وهي وظيفة ونشاط الدماغ الأكبر .. التفكير هو التَمَثُّل المُجرد لنشاط الخلايا الدماغية الرمادية المادية ، والتفكير قد يكون عملية إرادية (أنا أُفكر ) أو قسرية ، على شكل وسواس أو فكرة مُسيطرة على الذهن .
والتفكير قد يكون "سَويَا " "صحيحا " "سليما " و"مُعافى " وقد يكون "مُختلا " "مُنحرفا " "مشتتا " و"مرضيا " ...!! ومن يُحدد "صحة " الفكرة من "خطلها " ، في نهاية المطاف ، هو مجموعة من "المُفكرين " الذين على شاكلة "المُفكر " إياه ..!!
فعلى سبيل المثال " المُفكر " هتلر ، كان وبالنسبة لأنصاره ، "المُفكر " الأوحد ، و"فريد " العصر !!
أما بالنسبة للأخرين فلم يكن هذا "المُفكر " إلا مجنونا ، و"أفكاره " مجرد خزعبلات إجرامية ..!! وسؤالي كالتالي : كم هو عدد "المفكرين " من هذه الشاكلة تعرفون ؟؟
لكن التجديد الفكري قد يكون معيارا ، لكون أحد ما ، "مُفكرا " ؟؟ لكن ولسوء "الحظ "، فمن تجربتي الشخصية وخلال عملي في تأهيل المواجهين لمرض نفسي، سنحت لي الفُرصة يوميا للإلتقاء بالكثير من "المُفكرين " المُجددين على كافة الصعد ..!! والذين يقتحمون وبجرأة فائقة "عوالم " فكرية ، لم يقتحمها قبلهم أحد ..!!
وقد يكون المعيار الأهم للحصول على لقب "مفكر " (خارج عوالم التفكير للهومو – سابينس ) هو ، قابلية فكر " المُفكر " للتطبيق على أرض الواقع !! ربما ، لكن من يضمن لنا ، بأن "القابلية " للتطبيق ، لم يتم تطبيقها بالقوة ؟؟!! فقد قام "المفكران " الكبيران ، بول بوت ويانغ ساري ، بتطبيق "فكرهما " في كمبوديا ، وقتلا أكثر من ربع السكان ، لتطبيق نظريتهما " الفكرية "!! لاقى ملايين الهومو –سابينس حتفهم نتيجة تطبيق " نظريات المُفكرَين " العظيمين في كمبوديا !!
ولعل المعيار للحصول على لقب مفكر ، هو ما يُقدمه "فكر " هذا المفكر من خدمات ، تُقدم وتضمن رفاهية ورخاء لإخوانه في التفكير، الهومو – سابينس ..!!
لذا وبناء على هذا ، قد يكون المُخترعون ، هم الأجدر بالحصول على لقب "مفكر " في حياتهم ، لأنهم وبإختراعاتهم التي تساهم في راحة ورفاهية ، علاج وإطعام بني البشر ، يقدمون خدمة وبشكل مُباشر للهومو- سابينس . فعلماء الكيمياء ، البيولوجيا ، التكنولوجيا ، الطب والهندسة ، يحسَنون ظروف حياة الإنسان يوميا . وبشهادة العدو قبل الصديق .
أما باقي من يفكرون ، فمن المستحسن الإنتظار إلى ما بعد "مغادرتهم " هذه الدنيا ، لنُطلق عليهم لقب مفكر ...!!
فكبار المفكرين والفلاسفة ، لم يُطلق عليهم مُجايلوهم القابا تفخيمية . بل خاضوا ضدهم "حربا " فكرية ضروس .. وهذا ينطبق على سقراط وغيره من المفكرين حتى عصرنا هذا .... فكل من حصل على لقب مفكر وحافظ عليه ، هم الذين حصلوا على اللقب بعد وفاتهم ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!
- الإله الأعرج ..!!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - التفكير والمُفكّر ..!!