أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!














المزيد.....

فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 16:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



هولوكوست ، مذبحة أو مجزرة ، كلمات وتسميات حاول قائلوها وبواسطتها وصف ما يجري للحيوانات على يد الإنسان .
وقد ذكرتُ سابقا ، وهائنذا أكرر ما قاله الروائي أليهودي الحائز على نوبل ، إسحاق بيشبيس زينغر ، الذي قال ، بأن كل يوم بالنسبة للحيوانات هو هولوكوست ..!! وقد كان جريئا جدا في مقاربته هذه . لكنه لم يتعرض لهجوم أالناجين من الهولوكوست النازي لمقارنته ما يجري للحيوانات من مذبحة يومية بالهولوكوست الذي راح ضحيته عشرات الملايين من الشعوب الاوروبية واليهود ، على الأغلب . وقد تحول الروائي إلى الإقتصار في غذائه ، على تناول النبات .
والنباتيون الذين يمتنعون عن تناول اللحوم ، إنما يفعلون ذلك لأسباب ضميرية . وما جمعيات الرفق بالحيوان إلا تعبير عن "تضامن " شعوري من بني الإنسان مع "شركائهم "( من الحيوانات) في الحياة على وجه الكرة الأرضية ، ومُحاولة من الأعضاء في هذه الجمعيات للفت الأنظار إلى الظروف القاسية التي تعيشها الحيوانات مع الإنسان .
ومع ذلك فأنا أعتقد بأن النباتيين ينقسمون إلى قسمين كبيرين .ألقسم الأول من ألنباتيين ، هم المؤدلجون ، أما القسم الثاني وهم الغالبية ، فهم الفقراء الذين لا تطال أيديهم ألمال اللازم لشراء اللحوم . وهم غالبية العرب والمسلمين ، الذين ينتظرون عيد الأضحى بفارغ الصبر ، ليتناولوا وجبة لحم بعد طول غياب و"قرم" شديد .
والمُفارقة هنا ، هي بأن من يمتنع عن تناول اللحم لإسباب أيديولوجية ضميرية هم نسبيا ،من الأغنياء الذين يملكون المال الضروري لشراء اللحوم . بينما غالبية الشعب ولقصر ذات اليد ، تمتنع عن تناول اللحوم وتكتفي بالخضار .
ولعل من يمتلك حس التعاطف مع ظروف الحياة الحيوانية ، يمتلك ذات الشعور بالتعاطف والعطف مع أخيه في الإنسانية الذي يعيش ظروفا حياتية صعبة . بل ويُعتبر تعذيب الحيوانات مؤشرا على إضطراب في الشخصية ودليلا يُنبيء عن إحتمالية أن يكون هذا المضطرب المُعذّب للحيوانات ، معتديا جنسيا عنيفا .
ومع ذلك ما زال النباتيون وحُماة الحياة الحيوانية لأسباب أيديولوجية ، ما يزالون قلة هامشية في المجتمع الإنساني . مع وجود فجوات كبيرة في التعامل مع الحيوانات بين دول العالم الأول ودول العالم الثالث .
لكن يبقى اللحم غذاء رئيسيا للبشرية ، شرقا وغربا ، بينما يتمثل الإختلاف في طريقة "الذبح " أو طريقة قتل الحيوانات ..!! فالقتل الرحيم أصبح مطلبا شديد الإلحاح .
لكن هل كانت كل هذه الإعتبارات مأخوذة بحسبان من هاجم الأستاذة فاطمة ناعوت على ما كتبته ..
ويتضح لي ومن متابعة ردود الاستاذة فاطمة ، وشرحها لمقاصدها ، بأن الهجمة من الشراسة بمكان ، بحيث لم يكن بمقدورها تجاهلها .
وأميل إلى أن غالبية من هاجمها هم من النباتيين بالإكراه الذين ينتظرون يوم العيد لإشباع نهمهم وقرمهم لوجبة لحم .
أما المُحرضون فهم وحسب تقديري ، هم من يحملون للأستاذة فاطمة ضغائن قديمة ، وحان موعد قطافها !! فأحسبهم كانوا بإنتظار" زلة " من الأستاذة ، ليشحذوا سكاكينهم الجاهزة "للطعن " ...!!
وهم إنما ينتقمون من الأستاذة فاطمة ومواقفها من أحزاب الإسلام السياسي ومن قضايا وطنية مصرية مصيرية ( والتي بالمناسبة لا أتفق مع قسم منها ) ، من خلال تأويل أقوالها كما يحلو لهم ، ولا ننسى بأنهم خبراء في تأويل ولي أعناق النصوص ..!!
وعندنا مثل لطيف ، يُفسر ويشرح سبب حدة صراع بين حماة وكنتها ، على سبب تافه ظاهريا ( على حبة رمان )، لا يتطلب كل هذه الحدة .. فيقول المثل " مش على رمانة وإنما القلوب وحمانة " ..!!
ورغم أنني وللنزاهة الشخصية والحيادية العلمية أتناول اللحوم ، إلا أنني أحترم النباتيين كثيرا ، ومنهم إحدى بناتي .. وأشد على يدي الأستاذة فاطمة .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!
- الإله الأعرج ..!!
- -خلّي هالباب يلقى من الكلاب -..!!
- ألعبيد حين يملكون ..!!
- من أجل خاطر عيونكم ..؟؟!!
- المسلم كيّس فَطن أم كيس قطن ؟؟!!
- إنما ألمسلمون وغير ألمسلمين أُخوة ..في ألوطن .
- انه وَغدُنا اللطيف...!!
- سيكولوجية الأسير : المجتمعات والدول العربية كمراكز إعتقال
- بستوريوس وهرم الأعراق ..
- بين الحُلم والمعنى ..
- غارقون في بولهم ..!!


المزيد.....




- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!