أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألله معك يا كحلون ..!!














المزيد.....

ألله معك يا كحلون ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 10:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


و"كحلون" هذا هو إنسان وليس قرية أو ضيعة ، والتي غنّت لها السيدة فيروز في مسرحية "ميس الريم ".. فقد كانت "السيدة فيروز " في طريقها إلى ضيعة كحلون لحضور عرس بنت خالتها ومعها ايضا فستان الفرح ، فتتعطل السيارة ........ لتبحث عمّن يصلحها ...وتتصاعد الأحداث وتتشابك ، وتتصل "السيدة فيروز " بجدتها في كحلون وتُخبرها بالمُستجدات " ستي يا ستي ..أشتقتلك يا ستي " .
أما كحلون الإنسان ، فهو وزير في حكومة نتانياهو السابقة ، وهو ليكودي حتى النُخاع ، وحصل في الإنتخابات التمهيدية لحزب الليكود على المكان الأول ، ثم المكان السادس .
ومواقفه السياسية يمينية بإمتياز ، إذ كان من المُعارضين لخطة شارون الإنسحاب من قطاع غزة ، ورفض منصب وزير في حكومة شارون . أشغل في حكومة نتانياهو منصب وزير الرفاه الإجتماعي والإتصالات .
لم يتوقع أحد أن يسطع نجم كحلون من وزارتين هامشيتين جدا ، خاصة وأن وزارة الرفاه ولمن يستوزرها هي عبء كبير ، فعلى عاتق الوزير مسؤولية محاربة الفقر ، بدون ميزانيات . أما وزارة الإتصالات فهي رهينة بإيدي الرأسمال الكبير ، وخاصة شركات الخليوي . والتي تتحكم بالإسعار وتضع اسعارا خيالية على المكالمات بالخليوي وخدمات الإنترنت .
كحلون ، الذي اعتبره البعض دون – كيشوت ، إستطاع أن يُدخل إلى ساحة المنافسة على بيع خدمات الإتصالات "لاعبون " جدد ، والذين أوصلوا الأسعار وهبطوا بها الى سعر واقعي ، بعد أن كانت في اجواز السماء ..
وكل من يتحدث اليوم بالخليوي ويتذكر الاموال الطائلة التي دفعها في السابق (قبل كحلون ) لجيوب الشركات الجشعة ، يلعن الإحتكار والرأسمال .
لقد أثبت كحلون بأن الجشع الرأسمالي ، ليس له مبرر إقتصادي بتاتا . والأهم، فقد اثبت كحلون بأن الرأسمال لا يهرب من حفلة عرس ، طالما هو يربح ..!! وأخيرا ثبتَ بالبرهان القاطع بأن الرأسمال بحاجة للجمهور وليس العكس ..!!
حاز كحلون صاحب المواقف السياسية اليمينية على أعلى نسبة رضا عن إداءه الوزاري ، مُخلفا وراءه الجميع بما فيهم رئيس الوزراء . لكنه لم يستغل شعبيته ، ورفض المشاركة في الانتخابات ..!!
أعلن كحلون عن نيته تشكيل حزب سياسي جديد ، سيخوض معركة الإنتخابات تحت شعار تخفيض الأسعار على المواد الغذائية ..!! وللتذكير فأسعار المواد الغذائية في إسرائيل هي أضعاف اسعار مثيلاتها في الإتحاد الأوروبي ..
هل سيرحل الرأسمال ،إذا نجح كحلون مستقبلا ، بإعادة أسعار المواد الغذائية إلى "حجمها " الحقيقي ؟؟ بالطبع لا ، فقد أثبت كحلون ذلك ، مع شركات الإتصالات .. فالله معك يا كحلون .. كحلون الفكرة ، كحلون العابر للقارات والشعوب . كحلون مُحارب الكارتيلات .
ظاهرة كحلون ، هي ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث . فأولا هو من اليمين السياسي ، الذي لا يُريد دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل في حدود الرابع من حزيران 1967 . ومع ذلك فهذا اليمين ليس بالضرورة يمينا إقتصاديا .
نعم ، رئيس الحكومة ، هو من اليمين الإقتصادي بنسخته الأكثر وحشية . لكن كحلون وأمثاله ، الذين وُلدوا لعائلات كثيرة الأولاد ، وعاشوا حياتهم في أحياء الفقر ، يحملون فكرا إقتصاديا يؤمن بواجب الدولة في محاربة الفقر والجوع . بل ويؤمنون بواجب الدولة في التدخل لصالح المسحوقين .
بينما حكومات اليسار السياسي ، كانت شريكة للرأسمال الكبير في سحق المسحوقين ..!! النتيجة ، يُمكن أن تكون يمينيا ويساريا في نفس الوقت ..!!
ولهذا ، يفوز اليمين غالبا في الانتخابات ..!!
وعودة إلى "يساريينا " و"ماركسيينا "في الحوار ، الذين يبذلون جهدا يفوق طاقة البشر في تصنيف "الأعمال " التي تُنتج فائض قيمة ، وفي النبش ، البحث والتمحيص عن أقوال ماركس ، بل ويختلفون فيما بينهم حول دقة الترجمة من الالمانية الى الإنجليزية ، أو من الانجليزية الى العربية ..! وهل ترجمات دار التقدم الموسكوفية هي ترجمات صحيحة أم مزيفة ؟؟
بينما اليمين يُنفذ سياسته الإقتصادية كما يحلو له ، في بلدانهم !!
الطبقة العاملة بحاجة الى من يدافع عن مصالحها . بحاجة الى من يجعل المواد الغذائية في متناول الجميع ، والخدمات الصحية والتعليمية كذلك .
ولا يهم إذا كانت الخدمات او الروبوتات تُنتج فائض قيمة أم لا ...!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!


المزيد.....




- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألله معك يا كحلون ..!!