أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار














المزيد.....

ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 11:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
لكني حيران كيف أعيد ترتيب الروح في داخلي ..
قرأتُ وصيّتك وكلمات الوداع ،
وعبرتُ خلالها كالأخرين ، الذين مروا عبر الكلمات العابرة ،
وكالذين لم يمروا ..
لم أربطها ، الوصية والكلمات ، بكَ أو بغيرك !!
فللموت دهشة..
لا يفقدها ..!!
أخي وزميلي ، لقد إخترت لرسالتك ، محور " الارهاب, الحرب والسلام " ، وهذا بحد ذاته مدهش . فالدهشة لم تغادرني من العنوان وحتى الكلمة الأخيرة .
وهي الدهشة التي دفعتني مرة أُخرى للقراءة والكتابة .
هل تعتبرُ السرطان ، الذي تفاديت ذكر إسمه الشعبي ، على عادة العجائز في بلادنا ، اللواتي وحينما يتحدثن عنه ، يقلن "ذلك المرض " ، " الله يعافينا " . وأنتَ أخترت كلمة اللوكيميا العلمية " سرطان الدم " .. هل تعتبره إرهابيا (دون لحية طويلة ، ودون صيحات التكبير ....!!) .
مقاومة هذا الارهابي وكل ارهابي واجب ، وهي الحرب العادلة . وقد يأتي السلام بعد النصر عليه ..
لكن العلم عاجز عن القضاء على هذا الارهابي(اللوكيميا ) في الوقت الراهن ، فهل في الموت سلام ؟؟
وعلاقتي الشخصية مع اللوكيميا ، علاقة " وثيقة " ، فقد قرر مسار ومصير حياتي . فقد حرمني أمي وأنا إبن خمس ..وحرمني من أمي البديلة ، أختي الكبرى ، قبل أن أتمكن من رد الجميل . لكنها لم تكن تقوم بجميل حتى تنتظر ردّه ..!!
البنات في عائلتي ، أخواتي وبناتهن ، يخشين أكثر ما يخشين هذا الخبيث . نعم ، فهو بالنسبة لهن "إرهابي " ينتظر الفرصة السانحة .
حياتنا ، يا صديقي ، (لاحظ رجاء بأنني أفرض نفسي صديقا عليك ، دون إنتظار موافقتك ) ، هي محاولة لإعادة ترتيب مكنونات الروح .
فالروح هي ألوعاء ، هي الخزانة (إذا جاز لي التعبير ) ، ونُحاول إعادة ترتيبها حسب مقتضيات الظرف ، لكن الروح ذاتها ،عصية على الترتيب ..
لكن ما الحاجة إلى إشهار الوصية على الملأ ؟؟ ألم يكن من الأجدى أن يتكفل المحامي بتنفيذها ؟؟
ومع ذلك ربما ، تُريد أن تُطلعنا ، على سقط المتاع الذي أحرزته في حياتك .. نعم وبالتأكيد ، فمن يختار الوقوف في صف الفقراء والمسحوقين ، لن يصبح ثريا .. فهل هذه رسالة للأجيال القادمة التي ستقف في صف المسحوقين ، لكي تعلم سلفا "عواقب " خياراتها ..
أليس لك ورثة أخرون ؟؟ ميراثك الفكري والإبداعي ، لمن ؟؟ هل تركته ملكية عامة مشاعية لكل من يريد ؟؟
ورغم إعلانك بأن فقدت القدرة والرغبة على المقاومة ، فستندهش كل يوم من جديد ، لأنك تقاوم ، تضحك ، تفرح ، تتذوق طعما ، تستشق عبير زهرة برية ، تثمل لسماع معزوفة ..!!
والى أن تأتي تلك اللحظة ، فلا تحاول ترتيب شيء من مقتنيات روحك ، لا تندم ، لا تحزن على شيء .
وأعلم بأنك تركتَ بصمتك في الحياة . سواء إكتفيتَ منها أم لم تكتف ..!!




#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار