انفصال القدس

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 22:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

تحولت مدينة القدس الى مركز اليهودية و المسيحية و الاسلام رغم ان الكلمة لا علاقة لها لغويا و لا دينيا بالاسلام و لم يتطور المعنى في العربية اطلاقا.

تشير كلمة القدس الى النقاوة و الحرمة و القداسة و تشترك اللغات السامية في الثلاثي (قدس). يبدو ان المعنى البدائي للكلمة كان (ينسحب او ينفصل) و المنفصل / المنسحب طبعا يتطور الى الحرم المقدس. هناك من يرجع استعمالات القرآن للكلمة لهذا المعنى الاولي و لكن الكلمة كانت معروفة من الاول بمعناه الحرمي الديني الذي تطور فقط في السامية الشمالية لذا يعتبر استعماله الاثيوبي العربي استعارة من الارامية كما بين المستشرق الالماني الكبير نولديكهNoeldeke :
http://en.wikipedia.org/wiki/Theodor_N%C3%B6ldeke

يعتقد Hirschfeld ان الاستعمال العربي تطور تحت تأثير العبرية رغم ان الاستعمال القرآني خاصة (روح القدس) و (الملك القدوس) يعكس بوضوح الاستعمال المسيحي. يمكن تحميل كتاب Hirschfeld هنا:
https://ia600306.us.archive.org/13/items/beitrgezurerklr00hirsgoog/beitrgezurerklr00hirsgoog.pdf

للمزيد عن اورشليم (قاعدة او حجر زاوية شليم) يرجى مراجعة الرابط الاتي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Jerusalem

سبب ربط كلمة القدس بالمسيحية هو انها استعارة من السريانية قذشا / قدوس و انك ترى اجنبية الكلمة من وزن فعول قارن ايضا الاثيوبية qeddus التي ترجع الى نفس الثلاثي (قدس) و لربما هي ايضا استعارة من الارامية.
www.jamshid-brahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل