أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع














المزيد.....

المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع "
**************************************
بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

قد يعتقد البعض ان صمت المرجعية الرشيدة ضعفاً، وأن عدم تدخلها في بعض المواقف تردداً، أو خوفاً، أو لا سمح الله جهلاً، كما صرح بعض السياسين بذلك!!، إن الجهل كل الجهل يكمن في هذا الاعتقاد، الذي اثبت خطأه مراراً وتكراراً عبر موجات حقب التاريخ المتلاطمة ...
المرجعية الدينية هي إمتداد مشروع سماوي تجسد في شخص الرسول(ص) وأهل بيته الكرام، فكانت نبراساً مضيئاً، لأدارة أمور الدين والدنيا، متخذةً (اي المرجعية) سبيلاً حرجاً جداً، لايفهمه الا اولو الالباب، والخُلص من الانصار العقائديين ...
لجأ السياسيون بعد سقوط النظام المقبور عام 2003 وبكافة اطيافهم، من الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية، الى مكاتب المرجعية الدينية، في محاولة منهم لكسب الرأي العام العراقي، من خلال أظهار تواصلهم مع المرجعية، لأنهم يعلمون بأن المرجعية صاحبة الثقل الجماهيري الأكبر، وهم يعلمون أيضاً بأن المرجعية لن ترفض اي شئ فيه مصلحة البلاد والعباد ...
كان السياسيون يظنون كما ظن اسلافهم من بنوا العباس، بأن المرجعية الدينية ستساهم في وصولهم الى مآربهم الدنيوية الرخيصة والدنيئة بعد أعطائها وعوداً، فان هم تمكنوا من ذلك تنصلوا عن وعودهم، ثم يعملون على ازاحة المرجعية، بل ويعملون على إسقاطها ولكن يأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ...
بالفعل وصل الى دفة الحكم مَنْ كنا نظنهم أهلنا، ممن كانوا أهل دين وتقوى، وأصحاب مشروع سياسي ناضج!، والذي ضحى من أجله خيرة شباب العراق، بأنفسهم ودمائهم، وصلوا الى الحكم بفضل توجيهات المرجعية الدينية، ومحاولتها لرص الصف العراقي، حيث وجهت المرجعية الى السير وفق مبادئ العفو والتسامح من جهة، والصلح من جهة أخرى، حيث جعلت منهما مبدئين أساسيين لأقامة دولة ناجحة، تحفظ للجميع حقوقهم ...
وصل حزب الدعوة الى دفة الحكم، وصعد شخص لا يعرف الشعب عنه شيئاً!!، وبالرغم من ذلك التف الشعب المتفائل! حول حكومته الجديدة، التي ظن انها تمتلك مشروعاً ورؤيا سياسية تعمل على إخراجه من واقعه المزري !!، لكن ما حصل هو العكس، حيث تفرد هذا الحاكم بالسلطة، وجير حلفه لصالحه بعد أن أبعد قادته الاصليين، وقرب البعثيين السابقين، واعطاهم اهم المناصب الادارية والتنفيذية، ثم جير مجلس الوزراء والجيش والقضاء!! وأعاد البلاد الى ما كانت عليه من فساد مالي وإداري، مما أدى الى ظهور أزمات متتابعة، أوصلت البلاد الى شفا حفرة من نار...
أمتنعت المرجعية الدينية عن مقابلة السياسيين، وعدَّت ذلك استنكاراً لهم، ولعملهم السياسي الفاشل، ثم بدأت بارسال رسائل هامة للشعب، والقوى السياسية الشريفة، عن طريق وكلائها من خلال خطب الجمعة، وبعض البيانات المكتوبة، فظن الجهلة أنهم استطاعوا تحجيم دور المرجعية، فتحركوا بخطتهم الثانية والتي كانت مكشوفة، ألا وهي اسقاط المرجعية الدينية! ...
لم يكن يعلم هؤلاء بان المرجعية الدينية، أشرف وأنظف منهم ومن عملهم، فلم يكن يشغلها الا مصلحة الوطن والمواطن، ولذلك فالمرجعية أرادت ان تحافظ على المشروع الديمقراطي الذي جاهدت من اجله، فأنتظرت موعد الانتخابات البرلمانية لأحداث التغيير ...
بالفعل، فبالرغم من التزوير والتلاعب، والحصول على اكثر من 100 مقعد في البرلمان، لم يستطع الاخر المقاومة، وسقط امام مشروع المرجعية الرشيدة، حيث التف الشعب والقوى السياسية الشريفة تحت خيمة الوطن، وعمودها الشامخ (المرجعية الدينية) وتحقق التغيير، والذي لازال الأخر لا يريد الأعتراف به، ولو أنه إعترف به ظاهراً، ولازال يحاول جاهداً إفشال العملية السياسية، ولكني أعده بأنه سيتلقى هذه المرة الصفعة الموجعة، ألا وهي تشكيل الحكومة، وتحويله وجلاوزته الى المحاكمة العادلة ...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها
- الأكذوبة - قانون المسائلة والعدالة
- الظواهر الإجتماعية والتقنين
- السياسيون وشكوى الفقراء1
- داعش والمرأة المومياء
- جلاوزة المالكي إلى أين؟!
- الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل
- الميزانية والموازنة - الجزء الأول - المشكلة
- الحكام بعضهم من بعض
- ثلاثة قصص قصيرة جداً2
- داعش والحلفاء
- سجال
- - بين بدرة ومهران ، شتان ما بين مكانٍ ومكان -
- عَشقتُك
- فلسفة الحظ السئ Philosophy of bad luck
- المالكي بصورة بوتين
- الخوف من الفضيحة
- قراءة في النص الديني لبيان حقوق المرأة


المزيد.....




- براد بيت يتحدث بصراحة عن تجربة تعافيه من الإدمان على الكحول ...
- جاي زي يفاجئ الجمهور في إحدى محطات جولة بيونسيه الباريسية
- من الدهنية إلى الحساسة..أسس اختيار المكياج المناسب لنوع البش ...
- رئيس وزراء قطر يكشف دور الدوحة بوقف إطلاق النار بين إيران وإ ...
- ترامب يصب غضبه على إسرائيل ويُبدي عدم رضاه عن إيران بعد خرق ...
- -حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة-: غزيو ...
- ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة م ...
- هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران
- احذر من تأثير -تشات جي بي تي- على دماغك وقدراتك الذهنية!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع