أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل














المزيد.....

الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن عرضنا في مقالنا السابق (المشكلة) نحاول اليوم أن نجد لها حلاً ، في الحاضر والمستقبل ؛ حيث قلنا سلفاً بأننا واجهنا في هذا العام الحالي (2014) قلة في الايرادات وزيادة في المصروفات ، لهذا ولكي نضع ميزانية متوازنة ، فأنا أقترح :
1. جرد ومعرفة الايرادات بصورة صحيحة ودقيقة (وليس تخميناً كما هو معروف عند عمل الموازنة) .
2. صياغة بنود الموازنة وفق هذه الجرودات ، وتقليص حجم المصروفات بما يوازي قيمة الايرادات وفق قاعدة ( الأهم ثم المهم) .
هذا هل الحل، كما أراه لموازنة هذا العام، وأما للاعوام القادمة فتأمل معي :
عندما شرعت الدول بوضع ميزانيتها (والأصح موازنتها) تبعت بذلك خطى انكلترا وفرنسا ، وأعتمدت طريقتهما بوضع موازنة في بداية كل سنة وميزانية في نهاية تلك السنة، وسارت الامور على هذا الشكل ولا زالت ، ولكننا نرى بأن الاحداث تتسارع ، والزمن يسير بسرعة كبيرة بحيث صدق علينا قول القائل (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) ، ولقد أهملنا الوقت كثيراً، فقطّعنا أربا أربا .
عندما ذكرنا تاريخ واسباب نشأت الميزانية (الموازنة) ، وجدنا بأنها وجدت نتيجة صراع سياسي وأقتصادي ، وبما أن امور السياسة والاقتصاد في تغير دائم ، فأن تغيير إعداد بنود الميزانية ، ووقتها أو مدتها لا ضير فيه أبداً، بل هو ضروري جداً وفق مصالح البلد، وإن اختلفنا مع الدول الاخرى، وطريقتها، فالميزانية تخصنا، وتخص سياستنا واقتصادنا، ونحن ادرى بمصالحنا، ولبيان الموضوع نأخذ مثالاً :
( لقد ساد في القرن التاسع عشر، مبدأ يدعو الى تقليص وظائف الدولة، وقصرها على الامور المتعلقة بحفظ النظام . أما المسائل الاقتصادية، فيجب أن تبتعد عنها الدولة، وتتركها للافراد، لأن الحرية الأقتصادية كفيلة بتحقيق الرخاء العام . وكان من نتائج تقلص وظائف الدولة أن تقلصت ميزانيتها . فالنفقات العامة كانت ثابتة تقريباً، وقلما كانت تستحدث نفقات جديدة لاغراض اجتماعية أو اقتصادية . ولبث الحال على هذا المنوال الى وقوع الحرب العالمية الاولى . فاضطرب الوضع الاقتصادي واضطرت السلطة العامة الى التدخل ولما وضعت الحرب اوزارها سارعت السلطةالعامة الى مساعدة المتضررين واصلاح ما افسدته الحرب فكان ذلك سببا لزيادة النفقات العامة .
فأن كانت ميزانية القرن التاسع عشر مبنية على مبدأ عدم التدخل فأن ميزانية القرن العشرين مستوحاة من مبدأ ضرورة التدخل وشتان بين المبدأين . – ميزانية الدولة - د.سعدي ابراهيم) .
دوّنت في المقال السابق خمسة احتمالات لتأخير إقرار الميزانية، وبالرغم من أن كل الأحتمالات واردة ، ولكن لننزه الجميع، ولنبني على الاحتمال الثاني، والذي قلنا فيه (هل ان مجلس الوزراء ورئيسه (الحاكم) قدم ميزانية غير متوازنة الى ممثلي الشعب (البرلمان)؟! وفي وقت ضيق جداً، حيث ان دورتهم البرلمانية كانت على وشك الانتهاء؟! ومن ذلك أن الوقت لا يسمح بأعادة موازنتها؟!) .
نستنتج إن السبب الرئيسي لتأخير إقرار الموازنة لهذا العام هو ضيق الوقت ، وإلا لتم إعادتها الى مجلس الوزراء ، ومن ثم تعديلها وفق مايراه مجلس النواب حيث يتم المصادقة عليها ، وهنا أقترح وليكن مبدأ جديد نطرحه مختلفاً عن مبدأ القرنيين الماضيين وليكن مبدأ القرن الحادي والعشرين :
أن توضع موازنة لسنتين متتاليتين، وتقدم الى البرلمان ليصادق عليها، وأن تقدم في الاعوام الفردية ( يعني تقدم موازنة للعامين 2015 و 2016 وهكذا دواليك)، لكي لا تتداخل مع نهاية الدورة البرلمانية، فنحن نعلم ان الدورة البرلمانية تنتهي في الاعوام الزوجية (2014 و2918 وهكذا دواليك ) والله يحب المحسنين ...

ملاحظات مهمة :
1. المقال الذي كتبناه هو مقال سياسي، وليس محاسبي .
2. يستخدم السياسيون قول (إقرار الميزانية) والأصح (إقرار الموازنة) ، فكما قلنا أن الموازنة هي شئ تخميني، وفق ضوابط معينة، واما الميزانية فمهمتها تقييم الموازنة نهاية السنة المالية، ليتم من خلالها تشخيص ومعرفة العجز او زيادة الأيرادات إن وجدا ، ولمن اراد التوسع العودة الى ذوي الأختصاص .
3. قد يعترض البعض ويقول إن الموازنة هي من شؤون وزارة المالية، والتي تقوم بتقديمها الى مجلس الوزراء، والذي بدوره يقوم بتقديمها الى البرلمان ، ولكنك وجهت إتهامك مباشرة الى المجلس ورئيسه؟! ، أقول : لم يكن لدينا مجلس وزراء حقيقي!، بل كان لنا دكتاتور ولذلك فأنا اوجه الأتهام له مباشرة ...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزانية والموازنة - الجزء الأول - المشكلة
- الحكام بعضهم من بعض
- ثلاثة قصص قصيرة جداً2
- داعش والحلفاء
- سجال
- - بين بدرة ومهران ، شتان ما بين مكانٍ ومكان -
- عَشقتُك
- فلسفة الحظ السئ Philosophy of bad luck
- المالكي بصورة بوتين
- الخوف من الفضيحة
- قراءة في النص الديني لبيان حقوق المرأة
- داعش والاغبياء
- قراءة الافكار ومعرفتها
- الالزام والالتزام
- - المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -
- حلم القبول في الدراسات العليا في العراق
- الخيال العلمي عند الاطفال
- قصيدة - الرهط الغبي -
- داعش والعنقاء
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل