أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين














المزيد.....

الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


احيت الفرقة السمفونية العراقية حفلا موسيقيا رائعا بقيادة " المايسترو" كريم كنعان وصفي، ليلة السبت الماضية 30/8/2014على خشبة المسرح الوطني في بغداد، التي غصت بالحاضرين ، حيث لم تكفي كراسيها الالف للجميع ، فافترش البعض المدرجات او بقى واقفا بجانب الابواب يستمع للفرقة، وقد نالت اعجاب الحاضرين الذين صفقوا لها طويلا وهي تختم حفلتها بالسمفونية الخامسة لبيتهوفن . كانت الحفلة التي ابتدأت بعزف النشيد الوطني بتوزيع هارموني جميل اقرب للحلم منه للحقيقة . اي جمال هذا؟ لقد اوقظ فينا كريم وفرقته روح التحدي وجعلنا نصغي صاغرين وقوفا مدافعين عن الوطن بالموسيقى ضد القوى الظلامية التي تريد ان تنال من الوطن ومن كرامته ووحدته .. لقد كان الوطن بالامس في المسرح الوطني وبفضل معزوفات الفرقة السمفونية موحدا متآخيا ترك كل منا طائفته وعرقه ودينه وعشيرته في البيت ، ( كما تقول المسرحية الاحتجاجية " نون" لمخرجها المبدع كاظم النصار) وجاء ليستمع لهذا الجمع الجميل من العازفات والعازفين بروح تسودها المحبة والتسامي. لقد كان الوطن بيت الجميع والموسيقى لغة الجميع.
لم تكن الصالة مبردة بالشكل المطلوب، ولكن الحر لم يكن كارثيا، رغم ان بعض الشعوب استمعت لفرقها السمفونية اكثر سوءا. فالبرلينيون كانوا يستمعون لفرقة المانيا السمفونية ايام الحرب العالمية الثانية وهم يرزخون تحت القصف الحلفاء. او خذ مثلا آخر: السفينة الشهيرة " تيتانيك" بدأت تغرق رويد رويدا ومع هذا فان فرقتها الموسيقية استمرت بالعزف حتى اللحظة الاخيرة.
لقد بذلت ادارة دائرة المسرح الوطني الجديدة منذ استلامها لهذه الإدارة جهودا كبيرة من اجل حل معضلة تزويد المسرح الوطني بالكهرباء مثل اي مشفى ! كإن يكون زايد بن سلطان او النعمان .. في المستشفيات يعالجون المرضى سريريا او جراحيا . ونحن هنا في المسرح الوطني نعالج المواطن سواء كان مريضا او سليما بالموسيقى والمسرح واللوحة والرقص والفن عموما نعالجه بالجمال، واثبتت الشعوب المتقدمة بانه علاج اهم من تدخل الطبيب الجراحي .
مراجل التبريد في المسرح الوطني تحتاج كهرباء " وطنية" لاكثر من عشر ساعات متواصلة كي تقوم تلك الاجهزة بعملها بشكل صحيح . وعلى مستوى هذه الحفلة الاخيرة اتصلت الادارة ، وعلى مستوى رفيع، بالمسؤولين لتوفير الكهرباء بشكل متواصل ولمدة يومين ، وفعلا اوفت كهرباء الرصافة بالتزامها منذ يوم الجمعة الا ان عطل " المغذي " الخاص بالمسرح الوطني ظهيرة يوم السبت افسد المحاولة بتبريد المسرح . ومع هذا لم يكن الوضع كارثيا بل كان مقبولا الى حد ما، واستطاعت الفرقة السمفونية مشكورة هي ومسؤوليها و"مايسرتوها" الفنان كريم كنعان وصفي ان يبردون قلوبنا بمعزوفاتهم .
كلمة قبل الخاتمة اوجهها لاعلى مسؤول في الدولة لانبهه بان "المسرح الوطني " يعتبر اهم صرح فني ومعماري في البلد، فهو اقدم من البرلمان واعرق من مجلس الوزراء ! وهو دار من دخلها ابتعد عن عقده الشخصية خطوة واقترب للوطن خطوات، فلا تبخلوا عليه "بالوطنية" بشكل يومي ومتواصل ما دام هو صرحا وطنيا !!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اسماء النساء عورة؟
- مثلث برمودا العراقي
- صورة.. كلهم عاوزين الصورة!
- لا تقامروا بالعراق!
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع
- الانقلاب الانتخابي والرئيس الأسن
- لا سنية ولا شيعية .. داعش داعش ارهابية
- من نصح - الناصح - بالعودة للوطن؟
- هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟
- حمادي فنان في ذمتنا
- هل تقلل السيطرات من التفجيرات؟
- مؤتمر للشبيبة العالمية في فيتنام
- براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..
- شهادة الجنسية والأكراد الفيلية في العراق
- 1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد


المزيد.....




- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين