أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية!..الحلقة الأولى














المزيد.....

دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية!..الحلقة الأولى


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الحسن
الإرهاب, كممارسة, بحاجة لإدوات كثيرة تمكّنه من العمل, ولكي يحقق أهدافه, فهو بحاجة لعدو ضعيف؛ الحكومة ممثلة للشعب فشلت في المواجهة مراراً, وهذا ما يجعلنا نضع علامات أستفهام كثيرة, علّنا نجد الإجابة أو على الأقل نفتح باب هذا الغور الكئيب الذي تنبعث منه سموم الحقد الخانقة للحياة.
الهوية..وحدة الدولة!
لا ريب في وحدة العراق, وليس هناك ثمة أختلاف على أرتباط الإرهاب بمجموعات أو أنبثاقه من قاعدة تنتمي لمنظومة عقائدية وبيئة إجتماعية؛ إذ إن جل أوامر القتل ومبرراته مأخوذة من خلافات أو إختلافات مذهبية تأريخية...شعارات "الإرهاب لا دين له" قد تسقط أمام تلك الحقيقة المعروفة, نستيطع أخذها في الممارسة, غير إنها لا تصمد أمام قواعد السلوك الإجرامي...فالإجرام –في الحالة العراقية- له دين ومذهب واضح الملامح يتمثل بأعضاء الحركات المسلحة التكفيرية, وهؤلاء مشاربهم متعددة, لكنهم مجمعون على أباحة دم الآخر وفق منظورهم الشرعي المستمد من التراث والفكر المنصهر معه في الوقت الحاضر. قد لا تكون أناشيد ساحات الأعتصام كاشفة لسرٍ جديد؛ لكنها برهان على أرتباط الإرهاب بطبيعة المكونات؛ وقد يكون هذا الإرتباط نابع من شعور بالمظلومية أو من غياب الحماية الكافية من قبل الدولة, لذا صار الإرهاب القوة الفعلية على الأرض, أضافة لكونه لا يعني إرهاباً بنظر فئات واسعة؛ نتيجة تصدي رجال دين لشرعنة نهج القتل, وما يتمتع به رجل الدين من سلطة روحية –في ظل الصحوة المدعاة- يؤهله لإعطاء حكم نهائي.
وبعيداً عن مناقشة أسباب ومبررات تلك التوجهات وذرائعها, نجد من الضروري البحث عن حلول توقف نزيف الدم العراقي..الطريقة الشعاراتية بالتفكير, عقيمة, لا تنتج إلا أغاني وبكاء, من المحتم الخروج من هذه الأوضاع المأساوية التي تشبه الحرب المعلنة من طرف واحد مقتدر بحيلة وغدر؛ وكما يقال فأن نصف العلاج تشخيص المشكلة أو الخلل, فالإجرام واقع معاش يمارس من قبل أشخاص لهم وجود, ولعلهم يعيشيون بصورة طبيعية دون تأنيب ضمير أو خشية من رقيب؛ ففاتحة الموت (وجبة دسمة مع الرسول..!).
هل الإرهاب ممذهب؟
الحديث عن الإهاب يأخذ بعدين؛ الأول: العمل الميداني, والثاني: الفكر والتنظير...وكل عمل –مهما قل شأنه- يحتاج لقوانين تبيحه وتسوغه. ثم تتلقفه فئة تؤمن بتلك القوانين وتلتزم بقواعدها حرفياً أو قد تبتعد. البعد الأول, العمل الميداني, يحتاج لأدوات أهمها الأشخاص (وهؤلاء أحد محاور البحث), والشخصية المتبنية لتلك الأعمال لا يمكن أن تنحصر بطائفة أو عرق أو عشيرة أو منطقة, قد تقل أو تكثر نتيجة ظروف موضوعية, لكنها لا تؤطر بفئة مكوناتية. وغالباً ما يكون الهدف هو المال؛ وهذا يدخل في حسابات الدولة وسياساتها الأقتصادية والأجتماعية التي تكوّن المنظومة الأمنية.
البعد الثاني, الفكري, فقد يرتبط بعقائد الكثير البشر, من حيث الإلغاء والإدعاء بإمتلاك الحقيقة المقدسة, إذا ما نظرنا للإرهاب بكافة مستوياته؛ بيد إننا بصدد الحالة العراقية أو وفق المعضلة العراقية. حيث ترتبط النظرية بشكل وثيق, بمواريث تأريخية عاشتها الأمة الإسلامية في حقب منصرمة, وقد يكون العمق الحقيقي لتلك الرؤية الدينية, سياسي, غير إن المخرج يتمظهر بمظهر ديني بحت. إن تخبط النظرة الإجرامية الرافضة للآخر لا تقوى على الصمود أمام الثوابت الإنسانية والإسلامية والعقلية, وتعيش حالة من "البروباغندا" عادة ما تستفيد منها دول وجماعات لم تجد نفسها في الحياة الطبيعية, لذا لجأت لسلوك منحرف يمكنّها من العيش ضمن بيئته, فصممت على جعله الجزء الأصيل من المباني الإجتماعية والدينية. ومن يستطلع مسيرة الوضع العراقي في الفترة التي تلت سقوط النظام البعثي سيجد الكثير من الأرتباطات المؤكدة بين دعوات الموت وبين ذلك النظام, وبالوقت ذاته يكتشف صرخات التحريض المذهبي على قتل الآخر تنطلق من جهة وأشخاص لا نحتاج لجهد كبير لمعرفتهم وبالإسماء!..



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر السقوط الأخير..!
- أسرار الساعة الحادية عشر والربع..!
- سيكتبها التاريخ..تنازل أم رضوخ؟!
- من..يأسف على ما؟!..
- عالية نصيف: هكذا سقطت الموصل!..
- حكومة عابرة للديمقراطية..!
- -نيران جهنم-..فقاعة!..
- العودة إلى مربع 2003..!
- أغبياء بلا حدود..!
- القائد العار..!
- للمرجعية خصوم..ولكن!
- هادي العامري..يترجم القيادة!
- كان هنا عراق..!
- العراق والعهر الأردني..!
- (البيشمركة) ترد الجميل..!
- قنوات (الدعش) الديمقراطي..!
- لم يسلمها (أبي رغال)..!
- المرجعية وشراكة داعش..!
- الجماهير..بين الرفض والتجديد!
- الكتلة المنجية..!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية!..الحلقة الأولى