أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - (البيشمركة) ترد الجميل..!














المزيد.....

(البيشمركة) ترد الجميل..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتوى المرجعية, واضحة جداً؛ لم تكن إنفعالية, وليس بها نقص؛ شملت الحدث العراقي برمته وتعاملت معه بواقعية تفتقر إليها الكثير من القوى السياسيىة.."قتال الإرهاب, شرط أنّ يكون التطوّع عبر مؤسسات الدولة, وإيجاد الأرضية المناسبة للحوار السياسي ووحدة الموقف" هذه الشروط يجب توفرها عند كل من يحمل رؤية المرجعية, ويلبي نداءها؛ الأخذ ببعض الفقرات وترك الأخرى, يعد مخالفة صريحة للفتوى.
تكاثرت الحشود, وكلها من أبناء الشعب وقواه المخلصة, ملبية لنداء الجهاد, بعضهم حمل السلاح بيد, ومد اليد الأخرى لمصافحة الخصم؛ فاليوم هو يوم الحسم, العراق كله برز للإرهاب كله..
تأجلّت الخلافات, صارت نسياً, وحتى أسباب "نكسة الموصل" لم يتطرق لها أحد, الكلمة للرجال والمواقف, فميداننا واحد..في كل ثورة, منغصات, ولعل أهم منغصات الثورة العراقية الكبرى ضد الإرهاب, هي الأصوات الناشزة التي أخذت من فتوى المرجعية ما ينسجم مع توجهاتها, وتركت الجزء الآخر!..
في الجبهة أجساد عراقية, لم ترتدي الخوذة أو الدرع؛ بعضها أقصته الأقلام الإنتهازية, وشطبته من دائرة الوطن, ذهبت إلى سوح المواجهة مكشوفة الرأس, لا تملك سوى إيمانها بعراقٍ خالي من الإرهاب, وأخرى تمتعت بخيرات الرخاء, وعادت في لحظة إشاعة الخبر السيء, لم تكلف نفسها عناء حر العراق ولو ليومٍ واحد..!
داعش يريد الموصل ولاية, والعراق يريد طرد الحثالة الكونية, فأن يحكم هناك كرديٌ أختلف معه, خيارٌ ممتاز, فالأخير لا يبيح دمي إطلاقاً, وليس له أخذ مايريد؛ فأنا وهو سنتخاصم على أشيائنا, ثم نتصافح..خندق واحد, العراق كله, ضد الإرهاب كله.
في يوم المواجهة الأول, ليس هناك موقف واضح للكرد, غير إن الموقف أتضح بعد فتوى المرجعية مباشرة؛ الكرد بقتال شرس ودموي مع (داعش).. هل هي الصدفة التي جعلت الكرد في طليعة الملبين لنداء المرجعية, أم إن المصلحة؟ وإن كان الكرد كذلك, فلماذا نستهدفهم إعلامياً, أكثر من إستهداف (داعش) نفسها؟!
قد يكون للكرد أهداف معلنة, أو مجهولة؛ غير إن الهدف الأسمى هو ما يتوافق مع الرؤيا التي تحملها المرجعية, هم اليوم, جزء مهم من معركة المصير والشرف, معركة القضاء على الإرهاب.
إصرار البعض على إستعداء الكرد, خيانة للوطن, وللمرجعية التي سحبت البساط من الجميع, وأخذت زمام المبادرة, وغيرت خيوط اللعبة.
قد نكون متفائلين كثيراً, عندما نقول إن الكرد قاتلوا, لإن المرجعية قالت..بيد إن الواقع يعكس هذا الرأي, فالزائر لكردستان, يدرك حجم الإحترام والتقدير الذي يكنّه أولئك القوم للمرجعية التي أفتت بوقتٍ سابق بحرمة قتالهم, ومن الحكيم محسن إلى السيستاني علي, تقوم البيشمركة برد العرفان, ذلك لا تذكره المرجعية؛ إنما الكرد كأمة وفية, طالما تغنت بتلك الفتوى التي تجرّم من يقاتلهم..
(البيشمركة) تقاتل, وهي جزء من الجيش العراقي, فلا داعي لإلقاء اللوم على من يقاتل الإرهاب, بينما يأمن الخونة من عقاب يفترض أن يقتص لهيبة الدولة منهم..إلتقاء مصالح الأعداء؛ يمهد لإنهاء أكبر الخصومات التاريخية, فلماذا لا نستغل قتالنا المشترك ضد الإرهاب (نحن أبناء الوطن الواحد) لخلق تسويات شاملة؟!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنوات (الدعش) الديمقراطي..!
- لم يسلمها (أبي رغال)..!
- المرجعية وشراكة داعش..!
- الجماهير..بين الرفض والتجديد!
- الكتلة المنجية..!
- الحكومة القادمة..شراكة الأقوياء
- تحليل خطاب المرجعية الإنتخابي
- أزيحوه كي لا ينافسه (صدام)..!
- طفلة تنتهك شرف الحكومة..!
- سلامة وطن أم ترميم سلطة؟!
- المعنى الآخر لهزيمة الإرهاب..!
- مؤتمن خان الأمانة..!
- التحالف الوطني..غيروه قبل أن تهزمكم (داعش)!
- برنامج دولة القانون..-من البديل-؟!
- البعث والدعوة: البصرة الخائنة..!
- أنا والإنتخابات..ماذا أريد؟!
- تساؤلات خرساء.!
- تذكروا..لهذا يكرمهم المالكي!
- داعش: لا للتغير.!
- تشيّعوا ولو لمرة..!


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - (البيشمركة) ترد الجميل..!