أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مونتغمري .. السومريه














المزيد.....

مونتغمري .. السومريه


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فرغ الرجل مونتغمري من قراءة اوراق رومل ، وعلق صورته في صدر مكتبه . كان يمعن النظر في الصورة ومن عمق التأمل كان يتحسس بأن ثعلب الصحراء ، قدرة وامكانية وقيادة وعبقرية . كان يقرأ كل حركات وسكنات الرجل ، وغل في عمقه وبحث في اغواره . تهيأ الرجل لملاقاة نده وكان اول ما اسس هو احترامه لمن سينازله بعد ، احترم مقام عدوه ولم ينبس ببنت شفه عنه ، هكذا تنبئنا مذكراتهم. . دارت دائرة الحرب في العلمين وانتصر الرجل مدعوما بعدة معطيات فرضتها المتغيرات التي حدثت في حرب كونية ، بدى الخاسرون يمسكون الارض من عملاق مارد احتل العالم . هذه المقدمة اسوقها وكأن مونتغمري ورومل نماذج قد سجلها التاريخ وكنت اتصور انها ستمتد عميقا في ذاكرتنا . ولكن افاجأ بأن رجل قد احتوى كل القدرات العسكرية الخارقه ، ويسجل لنفسه العارف المدرك المكتشف بفنون الحرب وما يدور في اركان حربها من خطط ومحاور وستراتيجيات ، مواقع ضعفها واماكن قوتها ، القاهر الماهر لكل معوقاتها .. القائد الفذ العابر لهتلر وستالين وروزفلت وتشرشل في مهمتي العسكرية والسياسة . ففي حافظته السوبرمانيه ، تحل الازمات وتفك النائرات وينحني امام عبقريته كل القادة والساسه. عبقري من كوكب اخر دونه ما سواه ، فريد في رؤاه ، بعيد في مداه ، صلب في تناول مبتغاه .يتحدث عن رفقته بالاخفاق الذي ادعاه ، بل يوصمهم بالعار، ويصفهم بالازدراء والشنار .
رجل كوني خرج من ظهرانيك يا وطني المدمى ، سيؤسس للدولة القاهرة ، وسيلحق باعداءك الهزيمة المنكرة . سيحل الامان وستفرش ارضك المدماة وردا وريحان ، وستذوب الدواعش تحت جبروت بطل هذا الزمان . لا نحتاج بعد الى قدرة امريكا ولا دعم ايران ، وستأتي موالية خانعة كل العربان . انه رجل الشاشات ومخرس المتسائلين " بيان " رجل لا يعرف لرفقة النضال مكان . يقذع الاخرين مغردا وكانها اعذب الالحان ، يستهين بجيش متخاذل وجبان ، ويوصم قائده بالذل والهوان . ويوصف جنوده على سواتر الموت بالخزي والخذلان . انه بطل ليس من هذا الزمان . رجل يقول وننتظر فعله ، نسمعه ونبتهل جاء حلال المشكلة، أتى فكاك المعضله ، قدم من يغير البوصله ، صنديد وحميل كل محمله ، يعلن : انا اعترض ، انا امتعض ، انا افترض ، سيدي منك اماننا نقترض ، انا املك ملفات ومن الاسرار ماأحتفظ

دون شك نحن ننتظر تبؤك مقام الحامي ولكننا بكل لهفة ننتظر مذكراتك سيدي ، وتبا لما قراءنا لهتلر كفاحي في مذكراته ، ويا لبؤس "هوشي منه " حين طالت معاناته ، ويا لخسارة جيفارا لما فقد في غابات بوليفا دربه وحياته ، ويا لعزاءك ستالينغراد لما فقدت جندي واحد لو استلهمتي خططه وتكتيكاته ، ولكانت اسرائيل مرمية في البحر لو اخذ العرب بمشوراته ، وان الحوثيين سيدخلون مكه، وان داعش والارهاب مجرد "بقه "وستضع اوزار الحروب ، وتفرج عن المستباحين الكروب . وان امريكا عن عنجهيتها ستؤوب .
ايها السيد ما هكذا تسمعونا ، نحن شعب اخذت منا ثمنا كبيرا المناحرات ودفعنا ملاينا ثمنا للمؤمرات لا ضير في الشريف من المنافسات . لقد مللتومنا من طائفتنا كنا افضل ونحن اهل لطم وعزاء وبكاء ، كنا اهون شرا ، حين ننثر الشعور ونشق الجيوب ونلطم الصدور . تبا لليوم الذي ظهرفيه الحاسد والموتور ، تبا للزمن الذي يعيب الاخ على اخيه وينعته بالفسق والفجور . اسئلك ايها السيد ، هل سمعت من المالكي ما تسمعوه اليوم ؟ هل نكل فيكم مثلما تقذعون فيه الان ؟ هل استلب حقك في الصوت والصندوق ؟ مادام كل هذه المثالب والبطولات والامكانات فيكم علام لم تأت بثلث ما اتى ؟ الرجل سلم الامانة ولو كنت مكانه ، وفي ازمة اوانه ، وما لاقى من اعدائه واخوانه ، لما بقيت ساعة في موقعه وميدانه ( خلي الواحد من يحجي يراعي وجدانه )



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مونتغمري .. السومريه