أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي















المزيد.....

قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي




كنت مشدودا ماخوذا بالصمت ، وانا استمع الى مرشح ، قدمته قناة الحياد والمهنية والبحث عن الحقيقة ، مرشح تساوق وتناغم مع اخلاقية هذه القناة ، في رقي للطرح وانموذج رائع للتهذيب والتشذيب . كلام وكانه من قدسيين يمرون على الاسماع ، وكأن جايكوفسكي سرحان ولهان ندمان كيف ذهب الى البجعات ولم يرنم اطروحة هذا الفذ ، ايات وترتيلات ، اسئلة واجوبة تتناغم بروحية واحده منسجمة متسقة تضرب على ذات الايقاع وكأننا نسمع سمفونية ترتخي لها الاوداج ، وتنام الاوجاع وتهدأ الاعصاب ، وتسرح المخيلة في عالم من خيال يبني هياكل الحب والوله المقدس .
انها احدوثة لقاء بين انور الحمداني ممثل العراق للانقاذ وبين المخلص والمنقذ ، والامل الجماهيري المعقود على الخلاص ( فائق الشيخ علي ) كان الحبل السري الممدود بينهما ، خطاب من النزاهة والشفافية لا يرتقي اليه اعظم الشعراء رقة وعذوبة وذوقا . وردود من التأمل واحتباس في رقبة ممتدة كرقبة بعير تميز الجيد من الرديء .
كنت في غرابة وانا اشاهد الازدحام على الارض ، ما بين حركة من تنازل على حين غره ، واودعها لمن بات في ماضيه سره ، وبين الوفد المقدس في بروكسل ، حيث اوفدت اليه الايدي النظيفه والاهواء العفيفه كاستاذ الفكر التربوي " حيدر الملا " والمطلوب ظلما وعدوانا ب4 ارهاب س ج ، وبين امتناع كتلة عن الحضور الا باخراج المظلومين من القتله ، وبين ارادة اقليم حجزوا عليه لقمة العيش ، ومارسوا ضده الشوفينيه ، وبين ائتلاف استخدم سياسية ناعمة ، تنتظر النتائج ، وبين معركة مرتقبه في غرب العراق ، اذا عجزت الحلول والرؤى المدركة على انقاذها من بحار الدماء . كنت احسب بلغة الارقام ان اللعبة قد نضجت ، وان السهم قاب قوسين او ادنى ، سيكون في رصيد من اتخذوا كل الوسائل كي ترجع السلطة لهم ، وتحت اي عنوان ، من سحقهم للشيوعين في 63 ونزع شراكتهم مع الوحدويين والناصريين ، وغدرهم بالنايف والداوود ، ونسفهم بما تبقى من الشيوعيين في الجبهة الاكذوبة في ميثاق الاصطياد الوطني ، ثم الوليمة الدسمة يوم تنصيب الطاغية لرفقته في 79 ، تلاها تصفية العلماء الاجلاء ، وتستمر لعبة فن التقارب والتجاذب والتلون حتى يحين وقت القطاف وتصفية الحلفاء .
كنت استمع الى المنقذ القادم " فائق الشيخ علي " وهو يتحدث عن من جاءت بهم الامبرالية الامريكية ، والحكومة الصفوية ، بالفاظ من قاموس عواهر المفردات ، وسرسرية اولاد الشوارع ، واساليب من الطرح الا لاؤلئك من وقفوا في الصابونجية ودرابين البتاوين ، ومن وقفوا لابتياع اللذة في حديقة الامة .. استمع لرجل باعد الحشمة من لسانه ، والاخلاق من وجدانه ، قذعا شتما سبا انتهاكا .. فهتفت بالصلوات ، وانا اساوق المقارنات ، بين من كان بوقا للهتافات ، وبين المنبريء الجديد وهو يتقيء ما انزل من سلطان من الفاظ بذيئات . مهلا سيد فائق وانت في حضرة الطبال الحمداني ، قذعت الناس في انسابهم ، وشكتت في ارحامهم ، والسؤال الى من تنتسب جنابكم من عشير وال ، دونك الخولة وابناء العمات ، ودونك تضحيات لم تقدمها وحدك ، فلكل عائلة عراقية وشيعية مناحة بالعشرات بين معدوم ومغدور ؟ النجف لازالت تحتفظ بذاكرة بنخب من ابطالها سلام عادل ، حسن عوينه ، وبتقديرها لعلمائها الاجلاء المتقشفين الزاهدين الورعين ، يقف على ذبابة اللسان والذاكرة السيد " ابو الحسن الاصفهاني " وكلنا نتذكر ابائنا حين وصفوا ذلك الرجل وما اختزلت ذاكرتهم من هالة وحب حتى اخذهم الذهول بموته _ تخيلوا ان الارض اهتزت بموته - هذا الرجل اول ما بدأت تسطر افكارك شتمته وشككت في مقامه . حيث تقول ((كان ثمة صراع خفي من نوع آخر يدور في مدينة النجف الأشرف بالعراق على المرجعية الدينية، بين السيد «أبو الحسن الأصفهاني» ومَنْ انطوى تحت عباءته من جهة، وبين جدّنا من جهة أخرى, لعب فيه المال والاعلام (عن طريق وكلاء المراجع) دوراً جهنمياً في ترجيح كفة السيد الأصفهاني على الشيخ النجفي).لا نجد وقفة تاريخية مدوِّنة لهذا الحدث بإسهاب وكلنا نعرف المرجع يرشح بالاعلمية والمقلدين))

ويرد على احدوثتك هذه ، كاتب فيرد عليك ( فالتجرأ بمثل هذه الامور غير صحيح وليس بمقبول ، والسيد الأصفهاني حسب تعبير الكاتب اجل واسمى من الدسائس والركض للمرجعية إن لم يستحقها ، ومن المخجل ان توصم المرجعيات حين كانت بمثابة التقدير والتقديس ، بالدسائس وراءها فهم اجل واتقى واتق الله وسوف تلقى ربك ويسألك ان التجرأ على أولياءه واصفياءه من التجرأ والتسمم في مثل هذه الافكار والاتهامات القذرة التي تفكر بها .

وارجع لاسئلكم انت وهذا البوق الحمداني يا خزائن التاريخ الاسود ، وانتم تشتمون المالكي ، هل قرأتم الشارع ؟ هل استقرأت مرديك وحجمهم ، ام ان الحال سيؤول بك كما حل بعتاوي الادعاء اللذين افلسوا بعد ان نفخوا بريشهم ، واذا بهم كالنعامات ؟
يتسائل المرء ، علام اقترب من هذا الحاكم وافترق مع ذاك ؟ ما طبيعة الملتقيات ، هل هي عقائد وافكار وانتماءات او ما يسطر على الارض من حقائق ؟ علام تستقتل الناس في المنتديات والفضائيات حين يؤجج حديث الاحقية وحين تقرع الحجة ، ادمغة خاوية الا من عنصريتها ، ويصطدم الخواء بالادلة والاسانيد ، وحين تفتق الجعب المتهرئة بألسنة الحق وتنهار الطروحات المثقوبة ؟
هل المالكي تجاوز التعاطف المتاتي من الانية ومن مزاجية الشخصية العراقية التي من الصعب ان تلتف حول شخصية ما ، دون ان يحرك كوامنها ويرضي قناعتها وهي غاية لا تدرك بسهولة الا لنفر قلة مروا عبر تاريخ هذا البلد ومواطنيه ؟ شخصية تاتي بالافعال ذات الوقع الكبير بالانفس فتكون منساقة على ايقاع الرضى عنه وبه ؟
يقول عنك كاتب محايد للغاية " مهدي المولى " ان فائق : اثبت بما لا يقبل ادنى شك من خلال مقابلة له مع قناة البغدادية انه عدوا للديمقراطية وللمدنية من اكثر القوى المعادية للنظام المدني الديمقراطي ، لهذا احذر القوى المدنية والديمقراطية وخصوصا تحالف القوى المدنية والديمقراطية من هذا الوباء السرطاني فانه وباء فتاك فحماية لهذا التحالف وللشعب العراقي ، ادعوا القوى المدنية والديمقراطية بطرد هذا الوباء السرطاني من جسم التحالف المدني الديمقراطي والا فالتحالف في خطر ولا شك ان الخطر الذي يصيب التحالف يصيب الشعب العراقي .
ايها السيد من يريد ان يدرك المنصب عليه ان يتحرك مع الناس ويخاطبها بالسقف الذي تنتمي اليه الديمقراطية ، احترام الاخر والاحتجاج معه برؤى الديقراطية واخلاقها ، وليس بلغة تخدش الحياء ،وتتجاوز على حرية وكرامة وكينونة الاخر . نعم هناك مفاسد ، وهذه ليست غريبة على التحولات الجذريه في التحول من انظمة دكتاتوريه الى بوابات الديمقراطيه . انكلترا لم تضحى على حين غرة الا بعد مئات الاعوام على ما هي عليه الان ، وهذا ليس تبرير للفساد والافساد . وهنا ياتي دورك ايها المناضل الوحيد الذي احتجز تاريخ النضال بعماته ، ونضال الاخرين بمراكب امريكا او ايران ، وكأن تاريخ شعب يعدم حين تخاطبه " بالغبي " وتحتجز المرجعية للمرحوم جدك الذي ينتهي نسبه الى النجفي وكأن النجف عشيرة او قبيله . حين كنت استمع اليك ، طمئنة نفسي انني كنت في الاتجاه الحري بالاحترام ، مذ سبع سنوات وعواطفي تدفعني بهذا الاتجاه ، مالكي الهوى وكنت ابحث رغم دلائل الوقائع والمعطيات على الارض ، انه ليست ميولات طارئه بل هي عواطف صادقه باتجاه حسي وشعوري وطني . كنت ابحث عن طرف اخر قبالة هذا الرجل ليعادل كفة الميزان وليزاوج هذه العواطف ولازلت انتظر بان البلد ولاد ، وحين اطل حضرتكم غسلت يدي على اقل تقدير في الراهن ، فايقنت وانا اشاهد واسمع رغم كل هذه السكاكين ، اني امام ماكر في فن اللعبة وكل وجوهها ، حين يتطلب من السياسي ان يقلب كل الاوراق ويحتفظ بالورقة الاخيره ، وهو ازاء الماكرين حين يظهر ما في جعبة الاخر ايما احدهم يتلاعب بالاوراق الدعية والمؤلفه بمكر وحيلة ، وغسيل وما تعلق به من ادران، حتى يصقعه بصفعة تستوعب كل الغضب في انفجار حليم .
اطمئن نفسي رغم تعليق المتفرجين ، اصحاب الكلمات المدافع ، اصحاب السيادة والنيافة والمعالي والسمو وشهاهنشاهيات التفسير والتحليل والتعليل ، اصحاب الاقلام الصفراء ، حين يتهمونا باننا نصنم ونأله الاشخاص ، واننا نصنع الدكتاتوريات .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
- ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي