|
هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
محمد علي مزهر شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل هي مبادرة ... ام خطة عمل عسكري ؟ محمد علي مزهر شعبان فان كانت مبادرة فهي مع من ؟ اذ أن المبادرة تاخذ مجرى مفاوضات سابقه تهيء فيها دعائم واسس لاتفاقات او اختلافات قادمة . من هو الطرف الثاني في الندية ، هل يمتلك مشروعية الحوار ومبادئ التفاهم الفكري والصلاح والاصلاح ؟ هل وجوده على الارض يمتلك الاهلية التي تمثل افكار فيها أخذ وعطاء ؟ هل هؤلاء يمثلون العقل الجمعي للارض التي تواجدوا عليها ؟ هل هذه الارض التي احتوت هؤلاء تنتمي الى مجموع الروابط كالدم والتاريخ والجغرافيه والاعراف وفق هوية المواطنه ؟ الحكومة كطرف وداعش وحواضنها في الطرف الاخر مختلفان حد النقطة . طرف تواجد على الساحة وقد عبأ بكل السلاح فوق المستوى التقليدي ، ويروم اعلان دولة ، ويطبع عمله على ارض ، ديمغرافيتها وجغرافيتها وكل مافيها مرجعيته وطن فيه حكومة مركزية . اذن السؤال اي مبادرة لحل ازمة لايوجد فيها قيد انملة من التفاهم . قاتل مدجج بالسلاح مرتبط باجندات ، مدعوم من ممالك وامارات ، يحمل فكرا وحشيا ، وسلوكا دمويا ، وهدفا اقصائيا ، يبيد الحرث والنسل ، في موجة جاءت على حين غفلة وفي زمن سمي ربيعا قادما من قعر جهنم ، ومن انفس حملت كل الكره والوحشية والاستباحة الاخلاقية ، والدونية في احط ما حمل مخلوق من اخلاق وسلوك . فان كانت مبادرة ، لاطفاء فتنة وانهاء مشكلة ، فهل يتصور عاقل انها ستنتهي ، حينما يتأسس هذا الفكر الجهنمي في عقول لا تعرف الا القتل والذبح واكل الكبود والقلوب وهي تنبض بالدماء ؟ مبادرة من اي نوع لتبريد ارض ساخنه ، ومتى عرفت هذه الرمضاء هجودا وسكونا واحتكاما الى العقل والحوار ؟ لقطاء من اصقاع الارض اضحى لهم القتال مهنة ، وحواضن من الفراغ الفكري يسامون كالبهيمة تحت سقف الكره الطائفي ، وعمم يسكن تحتها شياطين ، ورؤوس بلاء وابتلاء ، لم تطفأ نائرة حقدهم على كل من يضعهم في مكانهم الطبيعي بانهم اهل فتنه ، يسكنون الفلل في امارات الفتن ، ويصدرون خطاب الكراهية . نماذج جعلوا من الاسلام وعقيدته سيفا على رقاب الناس ، فبكت السماء والارض وربها ونبيها على سيد المخلوقات المباح دمه سفاحا، بخطاب من لبس جلباب الدين ، امثال القرضاوي والضاري ورافع الرفاعي والعريفي وطه الدليمي واهل اللحى الشعثاء . اي مبادرة مع هؤلاء ؟ حتى خيمة خطابنا " الموت لنا عادة " وكأنها تعني النواح في القبور سعادة. ان من قال ذلك لم يبادر ان يمد يده الى ظالم ولم يهادن ، بل خرج للاصلاح لابسا كفن الرجولة ، ودماءه اللافتة الكبيره هي الجود بالنفس من اجل الخلاص من الظلم والطغاة . اما اذا كانت هي خطة ، بعد صبر قيح القلوب ، وخدش الاسماع ، واهان الكرامة ، وبرزت فيها النوايا ، وبصمت فيه ما بيت من غايات ، فلابد من نهاية . هذه النهاية تستوجب ابلغ غاية . لا ضير في هذا الامهال الملزم بوقت لا يمدد ولا يموه بادعاءات وكانه في كلمة حق جلها باطل . حين يكون العالم معك والشرفاء من اهل المدينة ، متمثلا بسلطتها المحلية وعشائرها الوطنية في ان تضع النهاية فاقدم والوطن ارضه وشعبه معك قد تكون هناك خسائر ولكن بحساب الارقام فانها زهيدة فيما مضى وما هو قادم ، ان تمادى هؤلاء الوحوش في البقاء كقتلة وذباحين وقد منحت لهم فرصة اللعب على التهدئة المؤقته . لا ضير في حقن الدماء ، وهي من ارقى فنون اللعب والاوراق السياسية ، لكنها مشروطة بالقضاء على الجراثيم والاورام المزمنه . انها لعبة الوجود والاطلالة على الحياة الكريمة ، ولكل شيء ثمن ، فالضربة الموجعة يأكل ثمارها وان قدمت من خلالها التضحيات . دون شك جل امنياتنا ان لا نفرط بقطرة دم عراقية من ابناءنا ، ولكنها القطرة التي ستكون سحابة المطر الذي تينع الارض بردا وسلاما وامنا ، دون ذلك النزيف اليومي الذي لن يتوقف اذ بقوا هؤلاء. اذن لتكن خطة عمل عسكري حازم ، بعد نفاذ الامل . لا شروط تملى دون وجه حق ، ولا ركوب لموجة الارضاء للمنافع الخاصة . تعوض الرمادي مما خربته داعش من تهديم للبيوت والجسور ، وتخريب للبنى التحية، وقتل للابرياء ، هو ملزم للحكومة ، وتجنيد لمن حمل السلاح مع الجيش وليس ضده ، وكلنا نعرف كيف هرب وسلم سلاحه 23 الف شرطي من ساحة هي امانة في اعناقهم . شرف المواطنة هو المواقف . الشعب مع الجيش والمزايدون اللذين ينتظرون خسارته خارج صناديقه سواء الذي بين الاضلاع او مما ستصبغه السبابات في صناديق الاقتراع
#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
-
قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
-
هل انتهت الصحافة الورقية ؟
-
تداعيات .... في لجة الفوران
-
اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
-
العلواني ... حان وقت القطاف
-
أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
-
فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
-
السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
-
أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
-
ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا
المزيد.....
-
مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا
...
-
تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
-
سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث
...
-
ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع
...
-
بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع
...
-
بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا
...
-
هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
-
ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
-
عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
-
فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|