أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - صاحب الربطة الصفراء














المزيد.....

صاحب الربطة الصفراء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر بربطته الصفراء الدكتور فلان ، والناطق علان : ان المباحاثات مستمره في التحالف الوطني ، وان الائتلاف الوطني يؤكد ويصر على سحب مرشح دولة القانون . وكأن الموقف الثابت من الكتلة الاكبر في ترشيح ممثلهم ، لتسهيل امر الخيار وضمن كل خيارات التحالف ، سواء بطرح مجموعة الثمان او اللجوء الى الاغلبية في حصد المقاعد ، او الانتخاب المفتوح لكل مرشحي التحالف ، اتوهم من حيث شاءت الحسبة وفق المعايير الدستوريه والاخلاقيه . لكن الاخوة في دوامة التباحث والى مدى يطول البحث عن مخارج في غنيمة دسمة ، دون الالتفات لما يجري في البلد ، من اختراقات في سامراء والانبار والموصل .
البلد تتناوشه وحوش داعش ، وان حوصرت في جهة فتحت جبهات في ذات المواقع والحواضن . وقد تعقدت اساليبها وتنوعت عدتها، تخرج من قماقمها ، وتضرب ضربتها الموجعة في المواطن الامنة ، في جامعة وسوق ، وتحتل موطيء قدم هنا او هناك ، بعد حصاد لاجساد ابرياء ، يمرون علينا في نشرة الاخبار ، خبرا عابرا ، لا يركد ولو لبرهة في ذاكرة صاحب الربطة الصفراء ولم يشكل له امتعاضا ما جرى هذا اليوم ، ما وقع في حي العامل والكرادة والشعب والبياع والموصل والانبار . انما اكد الرجل ان الائتلاف الوطني اجتمع ، وسرد علينا ازمة الاليات والتوافقات ، وما جرى من حوارات ، وتصادم الاجندات ، منوها ليس مهما ما رشحت الصناديق ، انما ما يقوله السادة الوارثون للقرار الجاهزون للاستئثار ، المترقبون لنتائج ما يحدث ويثار .
اثناء حديث هذا الداهية على التلفاز ، اهتزت البياع على وقع انفجار وفي تجمع للشباب والبيوت ، هرعنا لنؤسس في انفسنا امتداد خارطة الدم ، والتي كانها ثورة " لداعش " التي قيل انها تحتضر تحت ضربات جنود ، يركضون بكل الاتجاهات ، صدور عارية يقع عليها الردى فلا تابه ، وعنوان رجولة عيت المفردات واحتبست الثناءات في الحلوق ان تسجل لماثرهم في ساحات المطاردة والتصدي . الا ان بيوض حيات تفقس في جحور الحاضنات ، وتصطاد الغفلة حين تأمن الى جار واخو وطن .
كنا عند موطن الاحتراق والموت والسبايا في انفجار البياع، نار بقايا الاحتراق تضيء المشهد الذي اختلط فيه رمام جسد ودخان ودماء . الاسعافات تنقل الاكياس السوداء ، دون ملامح هوية ، ودلالة شخصية ، رجل في نهاية العشرينات ينوح بحرقة لم أألفها في اي مشهد مماثل لهذا . الرجل يهرول دون اتجاه ، صراخ لا تعرف اهو نوع بكاء لم نألفه ؟ نحن معتادون على البكاء وكل شجى ولوعة تصاحبه . سئلت ابني الذي سبقني الى الحادث : من هذا الرجل ؟ اجابني ولم ادرك غاشية البكاء والحزن التي اصابت ابني ، وبخليط المفردة الممزوجة بالدموع ، قال لي : هذا لؤي صديقي ، وقد استشهد في حادث اليوم ابوه وابنه وزوجته بعد احتراق البيت ، ولكن اكثر ما لوعه هو مقتل ابن اخيه. أخوه الذي قتله بعض انفسنا ايام الطائفية ، وخلف طفلا ورباه لؤي وكان يعشقه وعوضه يتمه ان هذا الطفل اسمه " زين " قتل في حضن جده اليوم فمقتل زين انساه من قتل من ذويه وجننه حبه ل " زين ".
وفي خلجات النفس التي اعتادت الحزن ، كان النداء : اه يا لؤي يبدو انك ليس الوحيد قد استفردت بهذه المناحة . وبالخوف العميم ، تحنو الابوة على الوليد : وانت بني هل تأتي لان هناك المزودجه تنفلق حين تجمع ؟ فرد الابن : احتفظ انت بحياتك ، فلا قيمة للحياة عندي ، دعني ألملم بعض الاشلاء واشارك مشاريع الموت القادمه .
المرء رهن الرجوع ولسماع البقية من نزال لا ينفك تصادمه ، كنت قبالة التلفاز ، وفي دوامة الذهول وانا اشاهد قناة اخرى ، وبعد ان ظهر بطل المصادمة في الموصل " مهدي صبيح الغراوي " اذ يقول كنا اطاردهم في الصحراء ، وهاهم الان في الديار ، الزموا دياركم يا اهل الموصل ، وسأريهم كيف يهلكون . اثيل النجيفي يستنجد ويثني على القوات ، عجبا قيل يومين كنت تقول اهل " برطايه : امتداد وتوسع ايراني ، فاستجاب لك الاصدقاء من داعش بضربها بسيارتين حصدت ما يرضي ما اختبيء من سرور في نفسك ، اذن ماذا حدى ايها المحافظ غير الامين ، ان تسنجد الان بالقوات الحكومية ؟ هل وصلت نار الاصدقاء الدواعش لتحرق مملكتك ؟
لا زلت مصدوما متسائلا ماذا يجري على الارض ، القوات تخلي الطلاب من جامعة الانبار وتحاصر القتله ، مقتل مائة ارهابي في الجانب الايسر والايمن من الموصل ، عمليات سامراء تلاحق البقايا ممن دخل من الغزاة ، ديالى تتاهب لصد هجمة مرتقبه ، انفجارات في بغداد ، ثم يطل صاحب الربطة الصفراء : ان المحادثات لازالت جاريه ،وعلى دولة القانون ان تسحب مرشحها . يا ابن التي ..... لو قدر لي ان الزمك ان تكون جنديا في اللطيفية او النعيمية او في الزيدان ، والله سوف تخرط الربطة وربما حتى السروال . دعوا الرجل يسلمها لكم بامان ، ياحملان القدرة ، يا من تعتاشون على المؤامره . دعوا الرجل مع جيشه ، لان الامر ليس شخصيا ، انما قريش لا تقبل بمحمد نبيا . انما انت خادما وذليلا ولطاما ابديا . انما الامر انت اتيت بالصدفة ، فتبا لهكذا صدفة . ان الامور تخضع لمعايير القدرة ، الممتده وفق قياس منذ قرون حدد أمره . انما انت راقص ينفض قهره ، وجندي منزوع منه عمره ، ومأمور خانع لا يعصي أمره ، من انت لا تتباهى ايها النكره ، اعرف مقامك صاحب الربطة الصفره ، انت منتهاك حفر ومقبره .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - صاحب الربطة الصفراء