أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة














المزيد.....

لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة

محمد علي مزهر شعبان

خذ العصى ياموسى ، فالرب مدها من قدرته ، واضرب بها ايها النبي فانها جيش نجاتك ، واني لعاصمك فيها من جيوش السحرة ، وتمكن موسى ولاح له قبس الامل وتبددت همومه ، وزال ضباب الخوف من ناظريه ثم مضى في طريق تحقيق الاعجاز الرباني ، وكبى فرعون في رهبة ، وسحق الكبرياء .. هذه ارادة رب عظيم ، لم تستنزف من موسى جسدا ، ولم تهن له عضدا وسار الى حيث ما ارسل من اجله .
ويظهر موسى اخر بعد الاف الاعوام في عهد اشد ظلامية واعتى جبروت ، لا سحر ولا سحرة ، انما الخوف المبثوث في انفس الجبابرة في رئاتهم يتحرك هواء القلق والرعب من عزل هم في منأى عن عاصمة الحكم في بغداد هناك حيث جدهم اعلن رسالته ..
موسى القادم الجديد يحمل رسالة ربانية من نوع اخر . خذ الصبر والتجلد والتحمل لتقدم درسا لسيد المخلوقات الانسان في القدرة الخارقة على تجاوز الالم وانهيار الجسد .
ألهم سبايا سجناء حرية الرأي يا موسى ، الصبر والسلوان ، حين تقدم لهم اروع مما تجلد سجين ، من اجل قضية . ففي عذابك في دياجير الظلمة ، وغياهب السجون ، وكاهل السلاسل ، وقيود المعصمين واثقال الساقين ، يكون التاريخ قد سجل الابجدية بين سجان ظالم وسجين مظلوم. انها السجية والنية المعقودة بين ديدن الاثنين ، وليست الهفوة العارضة . ان النتائج تقاس بعللها ،. هي معركة وصراع الخير والشر. أنفس تتحرك بالاتجاه الذي اسست وثبت في لبها وعقيدتها .
حينما رمتنا الاقدار في زنازين المخابرات ، كنت اسئل ، بقايا الرميم ممن بقى من الشيوعيين والاسلامين ... ما مدى طاقة التحمل لدى الانسان ؟ وليس خلطا للاوراق والعقائد والميول .. يجيبني شيوعي : سؤالك هذا وجهه الى موسى بن جعفر .
حقا يا ابا الرضا انت تعيش في الانفس مثالا تتداوله الالسن والاجساد وعلى مختلف نزوعها وميولها ، في الغرف الحمراء ، او زنازين اللحوم في الخاصة ، الملغومة بالظلام ، المسكونة بالموت ، المنذورة لمزاجات السجانين ؟
نعم اعتقلوك من مدينة جدك ، والعلة في ذات المعلول ، لانك تبعث فيهم الرعب ، حين يصار الى حقيقة الافضلية ، وحين يتسائل المرء عن احقية حاكم . انت لم تطالب بالسلطة ، ولكن من في السلطة يعرف انك الاحق والافضل والانقى . انت لم تصارع للوصول الى دست الحكم ، ولكن العرش من تحت هارون يهتز واوصاله ترتجف ، حين يكون موسى يمشي كحقيقة ناصعه على الارض . اعتقلوك ليس على شبهة وظنون ، بل ان الحكم عقيم . وحين سئل المأمون ابيه ، من هذا الذي قمت له اجلالا وتقديرا ( وهي غفلة الطغاة حين يضرب سوط الحق الجبابره على حين غرة ) اجاب هارون: انه الاحق في هذا العرش . فرد المأمون : وعلام انت مغتصبها منه . فرد هارون : لو زاحمتني عليها لقطعت الذي فيه عينيك .
مزقوا بدنك يا كاظم الغيظ ، من سجن السندي الى سراديب الفضل ، اجلوا مقتلك ليس الى حين ، بل لاخر ما تبقى لك من ودج يتحرك ، ودم ينبض ، ونفس يسبح بحمد الله وشكره ، وبارادة لم تلين ، وموقف لم يتزعزع . ودعت الدنيا ولكنها لم تودعك . وكانت الحصيلة بقدر ان يرفعك اربعة حمالين ، اصطك الجسر بالوف تحمل نعشك ، الى الوف على ذات الجسر وقعوا صرعى في يوم مؤاستك ، في ذلك اليوم الذي اراد توابع الطغاة ان يغرقوا اتباعك .
يا راهب ال محمد ، بقيت ما بقى الدهر ، يحكمه احفاد اكلة الكبود ، واميرة المؤمنين زبيده من جهة ، ومن حمل رايتك من جهة اخرى ، انه صراع الارادات . فاحفادك حملوا الراية وواصلوا المشوار، هوذا محمد باقر الصدر ، فانت جرعوك السم ، وهو لقطوا راسه بالسيف . نعم ايها الرمز ليس المهم ان تكون العقائد في ذات المضمون ، ولكن المواقف حين تكون بذات الاتجاه ، تحترم العقائد في نقطة الاتحاد وهي التضحية للسامي من الارادات .. هوذاعبد الله بن النفس الزكية واخوه ، وها هم القرامطه ، تداخلا وتواصلا ، ليكون هوشي منه وجيفارا وسلام عادل وجان دارك ، وجميلة بو حيرد ، في ذات الصف ، انها الارادة .
لا ابكيك ابن جعفر بل احتفل بالرمز التاريخي الذي اسس الارض الصلب لمن يعشقوا الموت من اجل الحرية .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة