أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة















المزيد.....

غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غدا.... انت في خيار التجربة والحكمة
محمد علي مزهر شعبان
يقول كونفوشيوس : (ان الطريقة الوحيده للبدايه ، هو رجال اخيار حكماء ان توضع في مراكز السلطة )
لنودع .. مقولة ان الامس افضل من اليوم ونتباكى ... لتكن لنا تجربة وحكمة

فن التمكن من الادارة بالحكمة ، والحكمة بين نطاقي ادراك العقل ، وافرازات التجربه . واما الجانب الاخر في الطريقه هو ان يكونوا أخيارا وان وضعت هذه في موضع التفسير والتحليل والابعاد ، فما بين الخير وهو سجية نبيله منبعها العدل ، وبين دعي خير بظاهر القول ، وشرير بما اضمر. ولنا في هذا امثلة كثيره لمن يعسلون الكلام ويسرحون بالخيال ، لكن حقيقتهم تختبأ في انفس عمت الاهواء بصيرتها فحملت معول التهديم ، وبطشت بكل ايجاب او اياب يفرضه الواقع بعد ان تصطدم ، بما حفر الاخرون ، وهذا ليس من باب الوهم والخيال بل حقيقة مطلقه ، حين تصطدم الاجندات حد النخاع الا الغاية التي تربطهم في العداء لشخص ما وسيزول كل اتفاق بزوال الهدف

هناك مثل شائع يقول ( مجرب ام حكيم ) وهي توثيق الارجحية للتجربة دون الحكمة . ولكن كيف اذا تواجدت تلكما الصفتان عند حاكم ؟ حين فعًلته التجارب وخاض غمار معتركها ، وما في مضامينها من مقاصد ومارب ، وما الت اليه من نتائج ، حين تحركت الكتل بتضادها وتعاكسها ومناكفاتها ، وحين اباحت ميولها في حقول الخصوصية والذاتيه . هذه الكتل ان التقوا تكتيكيا انما تقودهم المصلحة والمنفعة والانانية ، دون الاهتمام بالضمير الجمعي والحس الوطني . قصاد هذا النوع سجل لنا التاريخ نماذج فذه ، كانت مجربه وحكيمه ،وسجلوا لنا ايات ناصعات من نكران الذات . من سقراط النبيل مرورا للحسين القتيل .
وعلى ضوء ما افرزت لنا تجربتنا بعد السقوط لنظام كان الاغلب الاعم تحت سطوة ظلمه وتغيبه وتهميشه ، تصدى رجل لمهمة قيادة بلد نهض من الانقاض في كل ما يرفد الحياة سياسيا واجتماعيا وفكريا واخلاقيا . رجل عضد كفيه بنفس القوة والقدرة ، واحدة تحمل غصن زيتون للجميع ، سلاما واحتراما . اما الكف الاخرى حملت البندقيه ، لمن ارادها اعتداءا على القانون والحرمات والعبث في مقدرات شعب اشرقت توا عليه شمس الحرية .
اما الحكمة حين وقف الرجل امام تجربة عسيرة لم يشهد لها التاريخ في مكان ما هكذا نوع من السلوكيات ، وكانها في مختبر يمطر بالحوامض الحارقه ، وساحة يتحرك فيها فرقاء ، ساخنة مدججة بالافكار ذات اللافته المصبوغة بالدماء . فرق وتكتلات الوية ورايات ، تضارب بالاجندات ،متعددت الولاءات . هذا النوع من الاشكال التي تتحرك على الساحة العراقيه ، منحت الرجل حسا عاليا في ما تضمر الانفس من نوايا . عرف ان من يدعي ويرفع لافتة المسميات التي اضحت من السماجة ذكرها ، انما هي غواية للبسطاء الذين ذهب الملايين منهم حين جلس مدعيها عشرات السنين " براغماتيا " على دست السلطه والشعوب الى المحرقة والنتيجة هي الافلاس على كل المستويات لا الشعارت تحققت على الارض ، ولا رجال سلطتها اللذين بدؤا يتساقطون .
الرجل الواقف ازاء هذا الاشكالات ، استلهم تجربته ابتداءا من تاريخ الفكر الجهادي الطويل ، والقسوة التي ردعه بها نظام طاغ ، ثم امتدت التجربه لما بعد السقوط حين شاهد العنف الدموي المريع ، وكانها القيامة التي قامت بكل ما حملت من جهنمية بشر وافكار . هكذا نوع من التجربة فعلً الحكمة في النظر الى تلك الارادات ،فاضحيا في تزاوج ورؤيا للرجل.
والسؤال هل اخطا الرجل في مثل هذه الدرب الشائكه ؟...
يقول كونفوشيوس ( الخطا الفادح هو ان تكون لك اخطاء ولا تحاول اصلاحها ) والخطا من وجهة نظر تاسست كردة فعل وهو التسائل : علام لم يشكل حكومة اغلبيه منذ البداية وليتحمل المسؤوليه ؟ ولو افترضنا هكذا فرضيه من هم صحبة الاغلبيه ، هذا اذا اتيحت الاغلبية ، ولكن ان امرها لم يحصل البته لان الجلباب الذي فصل هو حكومة تشارك ؟ اذن اين يكمن الخطا ؟ انت فرضت عليك التحاصصيه كحل اخير للازمه وليس الحل الناجع . وهذه التحاصصيه مالها وما عليها ؟
مالها انك ترضى بالامر الواقع المفروض عليك بعدة اتجاهات وبمختلف الاجندات ومجرد قبولك بهذا الامر اصطدمت بمفهوم المشاركه والتشارك. وعليك ان تحد بصرامه ممن يخلط بين التشارك والمشاركه وتوقف الاخرين عند حدودهم . ومن الانصفاف انك فعلت الكثير بهذا الاتجاه ولكن ولات حين مناص ، بعد ان ظهر فتيان النواطق يصولون ويجولون في ميدان حين خلا " فاستاسد الفار"
اما ما عليها هو انك ترفضها جملة وتفصيلا وليكن الجحيم في بلد قامت النائرة فيه وكانها لا تهدا .
عذرا ايها السيد الناخب ، بما انك تعلمت ان تحكم نفسك وفق رؤية ادركت النتائج اجدك على الرمضاء باقدام ثابته وبانتظار صحوة وعي عند الاخرين لتبرد الاقدام الساخنه رغم تقرحاتها .
بعد هذه المقدمه الج الى ما الت اليه الامور .
المالكي في واشنطن هل كان مجربا وحكيما ؟ مجربا يعرف ان من يقفون وراءه او ازاءه ، القلة منهم من يفقهون فن اللعبة وهم بافواه ملائكه ولبوس شياطين . والكثير منهم ناكرا للجميل . وما ياتي مزروع بالالاف من القنابل الموقوته حين لا تعرف سوى الصراخ والتبجح والجفخ والنفخ . ليس فيهم طبع سبارتكوس او غاندي ، ليس فيهم ارادة زيد بن علي ع وبين الامام جعفر الصادق وما بين الاثنين من نزوع رادكالي وبين تقية تفضل السلم والسلامه . ليس فيهم حسينا ابي الضيم يرى الموت سعاده وبين من ارتمى كامعة ونعامة كشفت عجيزتها وطمرت راسها كعمرو بن العاص ، وما تفعله السعوديه وتوابعها من قدرات للمؤامره كما فعل ابن الزرقاء .
انهم اتفقوا على ان لا يتفقوا الا على امر واحد ، هو ان لا يسجل غيرهم نجاح يومى اليه كما حدث في واشنطن . اتفقوا ان يكونوا في سجية الحسد على رجل اراد ان يمشي بنا الى شاطيء الامان ، امام دولة ادركت انها امام رجل عرف مصلحة بلده وكيف يدير الدفة يناور لا يساوم .لا يساوم والموقف من سوريا شهد واقعة التوتر عند الامريكان حين ياتي حاكما وفي حاضرة البيت الابيض يقول لا : هذا ليس دربنا ولا ديدننا . وحين يناور بذكاء من ادرك العواقب حين اتفق ان تكون البدائل الصداقة والتعاون والارتقاء بكل ما تخلف فينا .
المناوره ان تخرج من بلدك مليون قطعة سلاح ومئتا الف جندي امريكي بذهول خالي الوفاض ، الا امرا قالوه سيكشفه التاريخ ان الربيع الديمقراطي بدا من هذا البلد وربما سيسجل لامريكا في صفحتها البيضاء ان قضت على طاغيه وتهاوى الطغاة تباعا وسيتبعون .
كان الرجلان المالكي واوباما حكيمين حين وضع الاول اللبنة الاولى في بناء وطن بهدوء الحكيم وبتحفظ المجرب ، وحافظ الثاني على مباديء الديمقراطيه وهي الدعوة المحيطه لكل ما تطالب امريكا ، وان اختلفت السبل وتعددت الاساليب



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
- ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة