أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أفيقوا ...البلد يبتلع















المزيد.....

أفيقوا ...البلد يبتلع


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صمت ينتظر ما ستؤول اليه المراهنة على مكسب مزعوم دون دعامة من حق ، ولا سند من قانون . فقد سبقت احداث المناصب ان تلعب لعبة المفاجئة ، فلا السنة راضون بمرشحهم كرئيس لمجلس النواب وانما كانت الاماني تداعب اخيلة رجل اخر وقد هيء لها لوازم التنصيب ، الا انهم استحضروا سجل الماضي لهذا الرجل وما غيرت الاحداث على واقع حاضنته وقلعته وهي تغزى وما لاحقتها من شكوك وظنون وما ارتهنت به من ايماءات وشبهات فنؤوا به خارج اللعبة ، لانهم يبحثون عن مكسب ومنصب دون ان يفلت من ايديهم تحت معيار التحقيق من عدمه فقطعوا الظن باليقين واشاروا الى كفة رجل اخر ، وكان المتأهب السابق يكاد ان ينفجر ، فضبط فشله بسخية التنازل والتجهيز لجولة اخرى .
كذلك رئاسة الجمهورية اوشك ان يمسك ناصيتها احد اثنين لا ثالث لهما الى ساعات الصباح الاخيرة ، واذ فجأة يأتى بالرجل من مشفاه وكأنه يذكرنا بمجيء الملك حسين ، ليعزل اخيه الحسن وينصب ولده عبد الله ، فيقول كلمته الفصل لمن لم يكن في حسبان الجميع
لعل الامر ياخذ هذا السياق في كسب رهان عشعش في رؤوس من ينتظرون مرشح رئاسة الوزراء ، على مبدأ ان الدقيقة تسعين هي الحاسمة ، لتغير مجرى الاحداث ، فلا غرابة في سياسة فريدة من نوعها أسسها العراقيون ، هي انتظار صفارة الحكم الذي ربما يمنح ظلما ضربة جزاء في الدقائق الاضافية ، على خلاف مجرى المباريات .
في الجزئية الاخيرة لاكمال العدة لا زال الصراع محتدما على رئاسة الوزراء . مناوئيه يقولون ليؤتى بخير منه يصلح اوضاعها ويرتب اوراقها وكأنهم ليس هم من خلط حابلها بنابلها وانه وقف بوجه ما افرزت الساحة من طامعين وقاتلين واجندات ماجورة والوضع ليس في العراق ما اكد توجهه بل المنطقة برمتها. البديل البديل صراخ وعويل ولكن الازمة هل استطاعوا الى ذلك من سبيل ؟ يطل علينا مفوه يحبو توا في هذا العالم المتشابك ، ليلقم " المايكرفون " ويطمسه في رئته ليظهر مأربه ويتباكى بعد ان افلس من حجة واعدم من دعامة ليلجأ الى مفردة " التشبث " وكأنه سارق أرضه واستباح حرمته فظنها اطروحة عدل ولم يدرك ان باطنها هدم لكل النواميس والقيم ،هدم للاسس التي جاهد الشعب جهاده حتى أقامها بعد مشقة وجلاد وطول كفاح ، انما لهج كأنه بكاء في سياق حديث لا تنم منه الا رائحة النهم الى السلطان والتملك ، كيفما يوحي للناطق ومن يمثل .
تعددت التنبؤات ، بين فلان وعلان ، واجتمع التحالف وتمخض عن الاجتماع انه لا اتفاق . اذن اين علة عدم الاتفاق ؟ بعضهم حسبوها اول خيوط النصر من خلال خلق فوضى وبث الجزع والملل في نفوس الجهة الاخرى ، وكذلك مؤيديهم لان البلد واقع تحت نهم داعش وتمددها على الارض . لكن هذه الجهة التي ثبتت على موقفها ، اضافت ورقة رابحة اخرى اضافة الى مشروعية اغلبيتها ودستورية حظوظها ، كونها الكتلة الاكبر حيث اكدت على عدم تثبيت التحالف الوطني كونه الكتلة الاكبر ، وما اكده رئيس السن ، انه لم يستلم امرا يؤكد ذلك . هذه الورقة وضعت الامر على المحك من خلال ادراك فن اللعب ، والتحفز لكل طاريء ومستجد عند الاخر ، فاضحى الامرليس امر اشخاص يؤخر هذا ويقدم اخر . وانما استحقاق يضع رئيس الدولة امام دستورية الاستحقاق والمضي مع هذه الشرعة او الخروج عن القواعد ، كسياق تفرضه وتدعمه قوى اقليمية وخارجية وما يتفق مع اهواء الخصوم .ورغم ذلك سيكون للمحكمة الاتحادية فيما هو باتا .
البلد يحترق ، وبوادر التظاهرات نزلت الى الساحة تطالب باستحقاقها الانتخابي ، والجيش ارتبط بقائده ، بعد ان نعته اخوة وانداد ، بشتى النعوت .. مليشيا صفويه .. جيش المالكي .. الجبناء الهاربون .. العسكر البعثيون . هذه الحالة من النعوت جعلت الجيش يرتبط معنويا ووجودا بمن يحميه من تسائلات ما بعد التغير المزمع . صفة اطلقها الاكراد وداعش ومتحدون وائتلافات على الجيش ، وهو من يوم السقوط يجوب في صحراء مدنهم وقصباتها وداخل المدن ، وكل ذخيرته الموت لابنائه وهو ينقذهم من فارضي الاتاوات والقتله ، ويطارد الارهاب في حاضنتهم واذا بهم يستقبلوا الارهابين ويقذفوا الجيش بالحجارة ويطلقون ما ملكت أالسنهم من حافظة الحقد الطائفي من قذع وتهجم . فادرك الجيش انه في الارض التي لها مبتغيات اخرى ، غير المهمة التي اوكلت اليه . فاضحى يدرك الجهة الداعمة له والتي ما انفكت تبعث فيه الروح . ان هذا الجانب له بالغ الاهمية لمن يدرك ما ستؤول اليه الامور ، بعد تحقيق ما يرجى من صيد مغنم التغير.
البلد يحترق ، فثمة غيم اسود كثيف يكاد ان يحجب بصيص الضوءوالامل . النذر وعواصف داوية ، تتجمع على ارض البلد وفي افقه ، تتجمع حولهم في كل مكان مشيرة الى عهد جديد بغيض فيه من الاعاصير التي يحسبها صبية التقافز نحو السلطة ان عادلا او احمد سيفك عقدها ويفتت نائرتها . انها اجندة قد استحكمت حلقاتها واعد اعدادها وهيئت ادواتها وعدتها في ارض الاناضول ، وما فضحية تجنيد اوردغان لالاف الاتراك وزجهم في اتون الحرب مع داعش ، الا احد الدلائل بان اللعبة ابعد مما يتخيل الراكضون نحو دست السلطة . وان امريكا الصديق والشريك كما يدعى ، لم تألوا جهدا ومشاركة فعالة حين قذفت قناني ماء على المحتجزين في كهوف جبل سنجار . ماذا تريدون اكثر من ذلك ؟ الطائرات التي دفعتم ثمنها مقدما لا زالت ملفاتها على رفوف الكونجرس . الم تسمعوا بالتسريبات من مذكرات " هيلاري كلنتون " انهم هم من صنعوا داعش . رغم التكذيب من قبل الحكومة الامريكية حول ذلك . والسؤال ما الغرابة ايها السادة الاصدقاء الامريكان في انكم من اوجد داعش ؟ اذن من صنع ابن لادن وكل اللذين التحقوا به من عربان في افغانستان ؟ من اسس لطالبان هذه القوة ؟ من قاد الانقلابات في امريكا اللاتينية ضد ارادة الشعوب مع طغاة العساكر ؟ من اسقط ثورة مصدق ؟ من دعم المسلحون بشتى انواع السلاح في سوريا لتكون خرابا ويباب وليكون هذا السلاح هي الاداة التي تنتقل بين سوريا والعراق ولبنان؟ غزة محقة عن بكرة ابيها بغض النظر عن ساستها ولكن الاف الموتى طمرت تحت الانقاض وعشرات الالاف من الجرحى ، حتى تنادى ضميركم وانفجر وجدانكم ( انقذوا اسرائيل والقبة الحديديه) فعلام هذا الحياء سيدتي امريكا ؟ اليس من اولى قواعدكم تغير الوجوه التي تتلائم وطبيعة ما تبتغيه مصالحكم؟ القاعده وهي انشاءكم ، فرخت الى نصرة وداعش ووو ، سوى تغير الوجوه ، والهدف ذاته دويلات وامارات وخلافة تحت لافتة نقل القتال والتصدي لمشاريعكم والمدللة اسرائيل ، الى الاقتتال بين المسلمين انفسهم طوائف تمعن القتل في اخرى . داعش ذاتها ليست امرا طاريء جاءت بغفلة من الزمن ، انما هي صناعة متقنه خلقت متغير جديدا على الارض ، فبعد ان اجلت مشاريعها باتجاه بغداد ، وبعد ان باركها المغفلون واحتضنها الحاقدون ، وسرحت اخيلة من غنم ارضا ، وسرق نفطا ، وانزاح عن صدورهم ثقل الصبر الذي ادعوه ، وكأن الحال غير ذلك الحال كما قالها احدهم " ان الامر يختلف الان قبل 10/6 وما بعده . فلم يصغوا لنصح ناصح ولا لردع رادع : بأن داعش لادين لها ولا مواثيق ولا عهدة في رقبه ، واذا بالبوصلة تتغير من الذهاب نحو الجنوب باتجاه بغداد الى الصعود شمالا بعد اضحيات فتية هبو الى الموت فاوقفوا زحفهم. الم تنتبهوا ايها السادة انهم توجهوا وبالخصوص نحو المناطق المتنازع عليها ، وسينتقلون الى مصدر الثراء الى ينابيع النفط في كركوك لتكتمل دعائم الخلافة .
هؤلاء من يريد ان يزيح الحق عن موطن نصابه ، هؤلاء من يريد ان يغيروا في لحظة راهنة تحتاج التماسك والوقوف صفا ، لان داعش ستكنسهم عن وجه الارض. هؤلاء من لم يصل الى عتبة مقعد يرشح رئيسا للوزراء ، ومن لو اجتمعوا برمتهم لما وصلوا الى ثلثي ما حصد من اصوات شعبه .
هؤلاء من فقست بيضة قبانهم التي يدعوه وله تابعون السيد رئيس الاقليم فاولدت هواءوخواء . بيضة قبان اوشكت النار ان تطأ قدميه فاستجار السيد بمن نصبه عدوا ، ونادى فليس من مجيب الا من حسب ان الاقليم جزء من وطنه وعزبز شعبه واخوة نضال .. أفيقوا ان الازمة اكبر من حجمكم



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أفيقوا ...البلد يبتلع