أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الصعود الى الهاوية














المزيد.....

الصعود الى الهاوية


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصعود الى الهاوية
إحذروا صفر الوجوه بعلة ودون علة


في دوامة الذهول ما بين التشائم والتفائل ، ما بين من سيضحى ممثل شعب في دائرة الضوء في سلطة تمتلك القرار وتشرع القوانين ، وذات سيادة وحصانه ، تدافعت الناس لكي تبصم له ولغيره ، وهي تحمل في سريرتها ، ربما يخطو القادم الجديد ، خطوة للامام ، وينزع عن لسانه لغة ال" الكوال " والغارق حد النحاع في مأمورية القيل والقال . يتسامى يترفع ، يحفز كل قدراته باتجاه المعقول المقبول المشرعن قانونيا ودستوريا واخلاقيا . ان يتوثب كجزء من كل في انقاذ بلده من ازمة ، وان يتلبس كل الاهلية ان يكون نموذجا التضحية في مقدمة فيالق الحشود من ناس جادت بالروح طوعا ، وايثارا اكرم من الجود ذاته ، حين قدمت الروح والجسد في جبهات ، اذ ناشدها الوطن داعيا ، وحين افتى مرجعها الراعيا .
من عمق الترصد المنظور، لحركات بعض السادة النواب الحضور. بعضم وهم يدخلون الى باحة مجلس النواب ، وانت تقف في زاوية ترقب الحركة والسكنة ، تقرأ الوجوه ، حقا هؤلاء سيحلون المعضلة ؟
الخطوة الاولى هي البحث عن استلام " باج " الحصانة ، كرت الدخول والخروج للسيد النائب الجديد ، واذ استلم هذه الوثيقة ، اضحى السيد في مقام الابهة انتفخت الاوداج ، وتصاعدت الانفاس بالعظمه وانتقل الحال الى شأن ومأل ، فتغيرت الاوزان ، وانتقلت الهيئة من متسائل الى خطوات فيها وقع الاتزان ، تثاقل مفتعل فعله المنصب المنشود ، الذي صرف عليه عشرات الملايين ، فلابد من تعويض مضاعف ، والانتقال من بوس الايدي واللحى واستجداء صوت ، الى ان تقبيل ايدي القادم الجديد انها الحصانة فعلى الكل فروض الطاعة .
من بعيد يدفعك الفضول لمراقبة ادق لهذا القادم .
الخطوة الثانيه ، هل يبحث الرجل عن النظام الداخلي ، عن كتيب الدستور ، عن اللجان السابقه ليقرأ القوانين المعطله ، هل سينحني لهذا المكان الذي سيكون موطنه في انزال القوانين المعلقة على الرفوف ، هل سيسخن ما جمد تحت تبريرات ونزوعات وميولات ؟ لم يحدث هذا بل كان التسائل للمارة وكأنه الاستجداء بل اقل شأنا عن دائرة الحسابات . ان الرزم المالية قد تهيأت واعدت . 90 مليون تحسين معيشة ، وكأنه اتى من دار الرعاية للايتام ، و30 مليون للحمايات وكأنه متوجه الى تلعفر ليحارب ، وعشرة ملايين راتب قبل ان يباشر بالوظيفة . لابأس ان يرتقي النائب الوحيد في انظمة العالم ان يحصد هكذا غنيمة ، فلقد اقام الرجل عشرات الولائم وسخر عشرات الوكلاء ، وابتاع من الفقير صوته حتى يرشى بأردء ملحف ، وبأبخس الاثمان .
الخطوة الثالثه في حركات هذا المناضل العتيد هي صالونات الاعلام ، يجفخ ينفخ ، يقلب الحقائق ، يتباهى رغم ضألته ، يحاجج رغم قلة حيلته . ينفغل حتى تنفجر عروق رقبته ، ينفخ رغم الثقوب في قربته . ولكل قوال لازمه ، ولكل عربة فارغة جعجعه ، ولكل فاقد رهان معمعه . لازمة الرجل في كل مقدمة حديث باطلالته الساحره ، القراءة " الكيسنجريه" والنظريات طويلة المدى " البريجنسكيه "
يطل علينا بواسل المفوهين وكأنهم نسوا ممن سبقوهم من موتورين ، اين صباح ديك الصياح واين ابن الملا ، وخالتنا العزيزه مهى الفله . يتقدم هذا الرعيل الجديد السيد صاحب فضائية ، انقلب في ليلة وضحاها على صاحبه ، مؤسس وعقل ومنضج تلك الفضائية " هش.. ال د " وجيء بديلا بصاحب الرسالة الموسومة بعنوان ( القيم العليا في خطابات القائد الضرورة صدام) والاثنان يبحثان عن جاه وشأن . فبعد ان غرد الثاني نأى ، في قافلة المفلسين لا مغنم . الى حيث كلما نشزت وخالف عرفت . انما الامر اما يقربك من الحاكم ، واما ان يدرك معدنك فتكون ليس في فصيلة الصادقون مع انفسهم وتاريخهم ، دونك تلك المقدمات كوسيلة لتقربك . ويبقى في اجواءك الترقب والتصيد حيث منفذ. وحين تنضوي تحت لافتة او كيان لا تجد لك متسع في غيره ، فبدلا ان تبذر تحمل منجل حصاد غضبك ، وبدلا من ان تضع لبنة ترفع للتهديم معول .
اذا كانت ايها السادة من يقودكم ازمة رئاسة ، فالتفاهم والمعايير الدستورية ، كفيلة بحلها . وان كنتم تأمنون بالديمقراطية فصناديق الاقتراع ناطقها ، والشعب الذي انتم ممثلوه قرارها . لقد تركتم كل ما يجري ، وداعش على الابواب .ان اول عوامل كنسكم عن وجه الارض هو خلافكم . حجمكم هو ما انتجت اصواتكم ، فعلام تراهنون على نصر وهمي وانتم تسرقون حق غيركم . ان لكل ازمة لها منفذ وبصيص ضوء وتدبير ربما يطرح على حين غره ، وهو سيكون المفاجئة لحل الازمة ، اذا استعصت الحلول ، وحينها لا بديل الا لموقف صارم ازاء طلبات ليس لها اول ولا تنتهي عند اخر ، جاثمة ولادة للمشاكسة والتناحر ووضع العصى ومرتبطة باجندات معروفة المفاد والتوجه
.
نعم حين تقلق المرء الازمات المفتعله ، ويركب المنافسون في قطار لا يدركوا ما في محطته الاخيرة من نهايات ، وتكون الحلول اشبه بالعصية فلابد ان تثار التسائلات الى اين نحن برمتنا ذاهبون ؟ والاجابة لابد ان تبحث عن منفذ. ولعله منقذ يحمل عصى سحرية ، ليحول المشكلة الى حلول تراض وقبول ، سواء بالمعقول من المكاسب للاطراف المتنازعه ، حتى لتهدأ النفوس التي لا يبرد ساخنها الا ان تبتلع الكعكة برمتها ، وهذا محال وصعب المنال . ويبدو في الافق لا بديل له سوى الحلول التي قد تفعل كدواء ناجع بحكمة الادراك والوعي والاحقية والحجة ، او نذهب سوية الى ما لا يحمد عقباه ، والذي سيأسس الى اللارجعة الى جلباب التحاصصيه والغنج والدلال والارتباط باجندات لا تملك سوى رغبة الهلاك والموت لهذا الوطن . اذن نحن تحت رهان ان نذهب الى الحكمة والدستور وجمع الشمل والتراص ازاء اخطر هجمة تحدق بالوطن



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الصعود الى الهاوية