أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد الرحمن - ثورة الغضب الإلهي















المزيد.....

ثورة الغضب الإلهي


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مريم عبد المسيح- تكتب
ماذا يتبقي لنا إذا انهدم ديننا باسم "الدين"؟ وتحطمت مقدساتنا باسم "الثورة"؟ وتهدمت قيمنا وتقاليدنا بدعوي "الربيع"؟ وتبدد ما تبقي من أخلاقنا بشعارات "الحرية"؟

لم تبقي حتي ورقة توت واحدة لكي تغطي هذا العهر الذي أصبحنا نشهده يوميا منذ هبوب عاصفة الخريف الأسود التي أحرقت الأخضر واليابس في كثير من أوطاننا، وها هي الآن تعصف بأدياننا.

ماذا بعد أن تم الاستهانة بمنتهي الفجر بالمسيح... أقدس المقدسات المسيحية ومن أقدس المقدسات في كل الأديان، وتشبيهه بأي كائن من كان، حتي لو كان هذا المشبه به هو الإنسان الذي يعتبره الناس في مصر والعالم بمثابة زعيم حقيقي طال انتظاره لإنقاذ بلاده وشعبه من جحيم حقيقي عاشوه علي هذه الأرض الطيية، في عهد الإخوان الدامي، وكيف يتم تشبيهه بمخلص البشر في تملق حقير من كاتب لسيادة الرئيس؟

ماذا بعد أن وصل الأمر بالبعض أن يعلنها ببجاحة أمام الجميع أن القرآن الكريم تم تحريفه وأن سوراً بأكملها مثل سورة "مريم" وآيات أخري من سورة "الكافرون" تم دسها من جانب (بعض المسلمين) لإرضاء اليهود والنصاري!!!؟

حتما فإننا ننتظر ثورة غضب من الرب - أعاذنا الله - إذا تخاذلنا عن الدفاع عن دينه.

ماذا يبقي بعد هدم قدسية "المسيح"؟

ماذا يبقي بعد هدم القرآن؟

ماذا يبقي بعد هدم الكعبة؟

هل وبعد أن تم تنظيم حملة لتشويه كل رموزنا التاريخية والسياسية باسم الثورة العرجاء، التي لم يشعلها سوي العملاء، أن يتم التوجه نحو الدين لتشويهه هو الآخر؟

هل هذا هو رد كلاب الإخوان علي عزلنا لرئيسهم الإرهابي... بأن ينتقموا منا بهدم الدولة والدين؟

إننا - كمصريين - إذا تهاوننا اليوم في حقنا المهدور بأيدي خوارج ومجدفين ومشعلي فتن، في مواجهة من خرجوا علينا ليقولوا لنا أن الكتاب المقدس تم تحريفه، وأمثال المدعو علاء صادق (صاحب مقولة أن سورة مريم مدسوسة علي القرآن الكريم وأن القرآن الحالي ليس النسخة الأصلية) ... والمدعو "ياسر بركات" صاحب مقالا بعنوان "السيسي المسيح المخلص"، فإننا لا يجب أن نلوم إلا أنفسنا إذا فوجئنا غدا - والعياذ بالله - بمن يعلن الشهادة قائلا : أشهد أن لا إله إلا الله وأن نيتانياهو رسول الله...... هذا اذا ظلوا معتقدين في وجود الله...!

ولماذا العجب وقد جاءت هذه الشهادة الكاذبة علي ألسنة بعض إخوان الإرهاب حينما وصفوا الجاسوس "مرسي" بأنه رسول الله، بينما زعم مرشد الشيطان محمد بديع أن هدم الكعبة أهون عند الله من إسقاط محمد مرسي، في مقاله الأخير الذي كتبه بخط يده قبل القبض عليه متواريا في النقاب كالحريم..!!!

الحقيقة أن نكسة يناير السوداء قد فتحت علي مصر وجيرانها في المنطقة أبواب جهنم الحمراء، فانهالت الفتن وتصاعدت المعارك الطائفية، وطفت علي السطح قاذورات المجتمع من ملحدين وشواذ وعاهرات ومخنثين ونخب مأجورة، وتحول الدين إلي ألعوبة في أيدي عملاء الماسون وعلي رأسهم جماعة الإخوان المتأسلمين، التي ما صنعها النظام العالمي الجديد إلا لتكون ضمن معاوله لهدم كل الأديان في الأرض، دون استثناء.

وتكفي نظرة متعمقة لشعار الجماعة، حيث القرآن الكريم مرفوع علي نصال السيوف، في محاولة خبيثة لتثبيت أكذوبة أن الإسلام قد انتشر بحد السيف.

وهي الجماعة التي ينتسب إليها المدعو "علاء صادق" الذي روج لما روج تنظيم داعش قبل أسابيع، من أن القرآن الكريم تم تحريفه وأنهم سيتولون مهمة إعادة كتابته من جديد، بل وأعلنوا انهم بطريقهم إلي الكعبة المشرفة، ليس من أجل الحج ولكن بهدف هدمها لأنها أصبحت (من الأصنام وأنها تعبد من دون الله)!!!.. وهم بذلك يحققون حلم سيدهم الصهيوني "جون ماكين" حينما قال: "أحلم باليوم الذي تمتد يدي فيه بالمعول لهدم الكعبة حجرا حجرا".!!

وهو دليل جديد يثبت أن تنظيمات داعش والنصرة ومن قبلهما القاعدة، ما هي إلا كيانات ولدت من نفس المستنقع العفن، جماعة الاخوان المسلمين.

جماعة التخلي عن المسلمين وهم يذبحون في غزة، بدعوي أن الله لم يأمرهم بقتال اليهود وإنما بقتال المنافقين (المسلمين).

الجماعة التي رفعت رموزها إلي حد التقديس والتأليه، حينما زعم معتصموا رابعة الإرهابيين أن الرسول محمد (ص) طلب من مرسي أن يؤم المصلين... وأن الاعتصام في رابعة أفضل عند الله من الحج والعمرة، وأن جبريل - حامل الوحي - قد هبط علي ميدان رابعة لكي يشد أزر المعتصمين...!

هي الجماعة التي صورت للجهلاء أن دين الإسلام قد سقط بسقوط نظامها الحاكم، علي الرغم من أن الإسلام لم يسقط بموت نبيه "محمد" (ص).

وأسألهم هنا: هل تنتقموا من الاسلام من اجل عيون حفنة من أنجس المخلوقات التي عرفتها البشرية منذ عصور الهمجية الاولي؟

وبالمقابل تزامنت هذه الدعاوي المثيرة للفتن، مع أخري أطلقها مجدفون ضد الكنيسة المصرية، وخارجين علي تعاليمها، كما شهدنا في إعلان أقباط مصريين أنهم يرفضون تمسك البابا شنودة - قدس الله روحه - ومن بعده البابا تواضروس الثاني، ومعهم الأنبا بولا بأن الطلاق لا يجب أن يقع إلا لعلة الزنا، ضمن حملة شرسة من المتوقع أن تثير مزيدا من الاحتفان في المجتمع المصري بصفة عامة وفي الوسط المسيحي بصفة خاصة.

وليس معني أن كل مسيحي لا يجد في زوجته راقصة مثل "صافيناز" أو لا يجدها تضع مساحيق التجميل، يرغب في طلاقها وألقائها في الشوارع هي وأطفالها ولو علي أهون الأسباب، وحتي لو كان بعض المسيحيين اللجوء إليه أسوة بشريعة المسلمين، فأذكره أن الطلاق عندهم هو أبغض الحلال، وان كثيرا من المسلمين ما يسيئ استخدام هذا الحق، إلي حد الإجحاف به.

وتأتي هذه الدعوة أيضا ضمن هجمة صهيونية داخل وطننا تحاول انتزاع عقيدتنا من قلوبنا، وهي تتفق وما جاء في البروتوكول الرابع من بروتوكولات صهيون وجاء فيه:

"إن الناس المحكومين بالإيمان سيكونون موضوعين تحت حماية هيئاتهم الدينية وسيعيشون في هدوء واطمئنان وثقة تحت إرشاد أئمتهم الروحيين، وسيخضعون لمشية الله على الأرض.. وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين".

هل أصبحت مصر مهد الأديان مقبرة للأديان؟

سؤال: إننا أقمنا الدنيا غضبا - كمسيحيين قبل المسلمين - حينما تعرض رسول الإسلام (ص) للإساءة عبر الرسومات الكاريكاتورية الدانماركية، وعبر الفيلم الأمريكي الذي ظهر قبل عامين، وأعلنا عن حملات لمقاطعة المنتجات الدانماركية وللامتناع عن مشاهدة الفيلم المسيئ، فعلي الأقل كانت الإساءة من جانب من وصفناهم بالفرنجة والملحدين...

ولكن عندما تتعرض المسيحية للإساءة من جانب (مسيحيين) ويتعرض الإسلام للإساءة من جانب (مسلمين) .. ماذا نحن فاعلون؟




#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الأمن الصهيوماسوني
- أمريكا تتجرع سم الربيع: عشرات الولايات تطالب بالاستقلال
- بأمر عمر سليمان: ضربة جوية للإرهاب في ليبيا
- أنور الموسوي: حقيبة البرلمان العراقي ثقيلة
- غزل سياسي بين الإرهابيين وأرزقية الانتخابات
- ساويرس.. الابن العاق
- الْدَّوَاعِشْ كَيْدُهُنَّ عَظِيمْ!!
- فليمت الاقباط وتحيا مصر..
- داعش يقيم دولة إسرائيل الكبري!
- .. وإن همُ ذهبت أخلاقهم .. ذهبوا
- حرب مصر المقدسة -كوندور والأجنحة البيضاء-
- حرب مصر المقدسة -سايكس بيكو 2-
- صفعة مصرية لأمريكا في حرب الجواسيس
- حرب مصر المقدسة -ضد القوي العظمي الماسونية-
- حقوقيون وإرهابيون
- المدافعون عن الحق في الإرهاب!
- 6 أبريل والإخوان: جناحا الربيع الماسوني
- إخوان النفاق والديمقراطية الحرام
- أفاعي الغرب الرقطاء
- داعش وعمر عفيفي وآيات عرابي


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد الرحمن - ثورة الغضب الإلهي