أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - فليمت الاقباط وتحيا مصر..















المزيد.....

فليمت الاقباط وتحيا مصر..


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 14:10
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


يبدو أن أمريكا التي ضحكت علي العالم وعلي نفسها، عندما اعتبرت أنها واحة الديمقراطية، قد أصبح لها مريدون في كل بلدان الدنيا، حتي إذا وقعت كارثة (ولا كارثة في العالم إلا بأصابع امريكية) تعالت النداءات لأمريكا بالتدخل لإنقاذ الضحايا.

وأمريكا التي أوهمت الجميع أنها نموذج الحرية الإنسانية، استطاعت أن تجند الكثير من العملاء والسابحين في فلكها في مختلف دول العالم، ممن يتجاهلون كم الجرائم المعادية للإنسانية التي ترتكبها أجهزة الأمن الأمريكية، ويعتبرون أن أمريكا هي النموذج الذي يجب أن يحتذي في السياسات الأمنية وأساليب تعامل الشرطة مع المواطنين.

هل لم نفهم حتي الآن أن تفجيرات 11 سبتمبر 2001، كانت مؤامرة استخباراتية دقيقة نفذتها المخابرات الأمريكية بأصابع تنظيم القاعدة الذي صنعته بيديها في أفغانستان، لكي تستخدمه بعد ذلك لتنفيذ مخططاتها التالية، وان الهدف الرئيس من هذه التفجيرات اختلاق مبرر لاجتياح جيوشها لمنطقة الشرق الأوسط، حيث منابع النفط؟

وهل لازلنا نصدق أن أسامة بن لادن - ربيب الأمريكان - قد تم اغتياله، والفيديو المنشور أدناه يؤكد أن عملية مقتله كانت تمويها ساذجا ضحكت به أمريكا علي عقول الملايين في كل مكان، وهل من طقوس دفن المسلمين إحراق جثثهم وإلقائها في المحيط علي الطريقة المجوسية ( هو احنا هنود ؟؟).

وهل نسينا جرائم الحرب الأمريكية علي العراق - الذي كان بمثابة رأس الذئب الطائر - والتي تسببت في مقتل أكثر من مليوني عراقي وإصابة نحو ثلاثة ملايين، بما فيهم ضحايا التشوهات الناتجة عن استخدام الجيش الأمريكي لاسلحة محرمة دوليا وقذائف شبه نووية، تسببت في أجيال وراء أجيال من الأطفال المشوهين خلقيا؟

إن مأساة العراق الحالية أسقطت الكثير من الأقنعة التي تخفي وراءها هؤلاء العملاء، ومنهم سياسيين ودبلوماسيين وحقوقيين ونشطاء وحتي عسكريين أمثال العميل الكردي برزاني، مهمتهم دائما هي تسهيل منح أمريكا وجيوشها تصاريح الدخول علي بياض، لكي تحتل البلاد بدعوي إنقاذ الشعب، ولكي تطيح بالنظام الحاكم تحت شعار الديمقراطية المفقودة، وتمسح بمدنها الأرض، بزعم إنقاذ أهلها من بطش الحاكم الظالم.

الحقيقة أنه لا فرق بين ما جري من جرائم حرب غير مسبوقة في العراق بأيدي الأمريكان قبل عشرون سنة من الآن وبين المشهد الراهن، الناتج عن احتلال تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء كبيرة منها، وما سوف يتبعه من احتلال جديد لها يرتكب ذات الجرائم، فإن دعاة الاحتلال في الحالتين لم يتغيروا، فقط تغيرت الوجوه ولكن بقي الإسم واحد: الخونة.

وقائمة الخونة تتضمن الكثيرين...

فكل من طالب أمريكا بالتدخل من أجل إنقاذ العراق من الإرهاب خائن....

ببساطة لأن داعش هو صنيعة المخابرات الأميركية والبريطانية والصهيونية، لا فرق بينه وبين جماعة الإخوان المتأسلمين، وبالتالي فإن داعش في العراق ينفذ أوامر أسياده في البنتاجون وتل أبيب، ومطالبة أمريكا بالتدخل في العراق تعني دعوة صريحة لها كي تنفذ استراتيجيتها الرامية لتخريب ما تبقي من العراق بمنتهي السهولة.

وكل من طالب أمريكا بالتدخل لإنقاذ مسيحيي العراق من مذبح الدواعش الإرهابية، لا يعنيه لا مسيحيين ولا مسلمين، ولكنه يبرر لقوي الاحتلال الأجنبي كي تغزو بلاد العرب، وهي لا يهمها لا مسيحيين ولا مسلمين، فهي قوي لا تعرف أي دين، وإذا دخلت أرضنا في أي دولة عربية، سوف تستبيح دماء الجميع.

كل من يطالب أمريكا بالتدخل لإنقاذ المسيحيين العراقيين، وحدهم دون المسلمين الذين يتعرضون لنفس المذابح وتهدم قبور أنبيائهم وتتهدد كعبتهم بالتخريب، فإن هدفه أن يجعل من أبناء الوطن المسيحيين مجرد كوبري من الأشلاء الدامية تعبر عليه قوي الاحتلال الغربية.

ومن يعتقد أن قوات الغزو الأجنبي سوف تهب لنجدة مسيحي أو مسلم، فهو إما واهم أو مخدوع... فلقد أحرقت كنائسنا في مصر علي يد الذراع الأيمن الأمريكي "ذي اللحية" وهم جماعة الإخوان المتأسلمين وذلك تحت مرأي ومسمع منها وبتمويل أمريكي.

وقد يظن البعض أنني كمسيحية سيطرب قلبي فرحا لمن هو من نفس ديني ويزعم أنه يختصني بالدفاع عني وحدي، دون الآخرين، أقول لهؤلاء أنكم لا تريدون الدفاع عني بقدر ما تهتمون بغرس بذرة الكراهية بين ابناء الوطن الواحد، تنفيذا لأجنداتكم المشبوهة.

وبصفتي إنسان بالمقام الأول، اللفظ الغائب الحاضر في أذهان الكثيرين، فإنه لا يرضيني أن أعيش في حماية الاحتلال الأجنبي، في مقابل أن يتحول إخوتي المسلمين إلي عبيد، أو أن أهنأ بعيش كريم علي حساب إذلالهم وإهانتهم.

فلتذهبوا إذن إلي الجحيم يا دعاة الاحتماء بالفزو الأجنبي، ولنعش سويا كأبناء وطن واحد أو لنمت كلنا سويا.

عفوا، غير مسموح لكائن من كان أن يتفوه بكلمة أن المسيحيين وحدهم المضطهدون، أو أن المسلمين وحدهم المضطهدون، بل الجميع تتم إبادته علي الهوية، لا فرق بين مسلم ومسيحي.

الأخطر من ذلك، فإن كل من طالب مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو غيره من المؤسسات العالمية، سياسية كانت أم حقوقية، هو في حقيقة الأمر يوجه ذات الخنجر المسموم لظهر أبناء وطنه، فمجلس الأمن هو الذراع القوي لمنظمة الأمم المتحدة، التي تحمها الولايات المتحدة الأميركية، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية هي روافد عن ذات المنظمة الكبري، كما أن الاتحاد الأوروبي هو وجه لعملة، وجهها الآخر هو حلف النيتو، وهو ذراع آخر للقوة الباطشة بمن يحاول حماية وطنه من هيمنة النظام العالمي الجديد، الهادف للسيطرة علي كل منابع الثروات العالمية، وإخضاع جميع الأنظمة السياسية لأجندته ووفقا لمصالحه.

يامن تزعم أنك رسول الإنسانية والمحبة، وأنت تزحف علي بلاط العهر الأمريكي وتتمرغ علي وسائد المدد الأوروبي ... لا فرق بينك وبين الخائن الأعظم المدعو محمد البرادعي الذي قدم للعدو مفتاح بغداد علي طبق من ذهب.

يا من تستنجد بمجلس الأمن ... أنت تستنجد بأمريكا.

يا من تستغيث بالاتحاد الأوروبي... أنت تستغيث بالنيتو.

يا من تهرول علي أبواب "هيومان رايتس واتش" ... أنت تهرول علي البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمثل صك السماح للعدو لكي يحتل بلدك.

وقد يسأل سائل: إذا لم تكن "امريكا هي الحل" فما الحل؟

الحل ربما يكون صعبا لكنه ليس مستحيلا، وقد توصل له سياسيون وطنيون في الجامعة العربية، التي تدور فيها حاليا مساعي حثيثة، ترمي لتشكيل أول جيش عربي موحد، تكون مهمته الأولي قتال أذرع الإرهاب التي زرعتها أمريكا وحلفائها في المنطقة ضمن مخطط الفوضي الخلاقة.

وستكون مهمة هذا الجيش المرتقب، هي القضاء علي جميع التنظيمات والحركات المتطرفة في كل من العراق وسورية ولبنان وليبيا واليمن، وذلك في إحياء مأمول لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي تم دفنها حية منذ عقود مضت.

كما ستكون مهمة هذا الجيش العربي، مواجهة أطماع حلف نيتو في شمال أفريقيا، الذي بدوره يسعي لإكمال تدخله عسكريا الذي بدأه في ليبيا قبل عامين ثم في مالي قبل عام، لكي يتمدد في السودان ونيجيريا والصومال، وربما تكون دول أخري مستهدفة بهذا التدخل.

كلمة أخيرة أهمس بها إلي أبناء وطني من المسيحيين، ان ضعوا مقولة البابا شنودة الثاني - قدس الله روحه - نصب أعينكم، وبها أذكركم كما قالها:

"إن كانت امريكا ستحمي الكنائس في مصر.. فليمت الاقباط ولتحيا مصر"

* فيديو يثبت حقيقة أن العميل الأمريكي اسامة بن لادن لازال حياً:
https://www.youtube.com/watch?v=2yN6VaEM7iU

* فيديو يفضح انتهاكات حقوق الإنسان الأمريكي علي يد الشرطة:
https://www.youtube.com/watch?v=g-xHqf1BVE4

بقلم/ مريم عبد المسيح



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش يقيم دولة إسرائيل الكبري!
- .. وإن همُ ذهبت أخلاقهم .. ذهبوا
- حرب مصر المقدسة -كوندور والأجنحة البيضاء-
- حرب مصر المقدسة -سايكس بيكو 2-
- صفعة مصرية لأمريكا في حرب الجواسيس
- حرب مصر المقدسة -ضد القوي العظمي الماسونية-
- حقوقيون وإرهابيون
- المدافعون عن الحق في الإرهاب!
- 6 أبريل والإخوان: جناحا الربيع الماسوني
- إخوان النفاق والديمقراطية الحرام
- أفاعي الغرب الرقطاء
- داعش وعمر عفيفي وآيات عرابي
- شحاذون وقتلة ...
- السيسي يؤدب أميركا
- صفعة روسية ل-CIA- تكشف مؤامرة حرق مصر
- إلي سيادة الرئيس السيسي
- أدلة الحكم بإعدام الإخوان..-بالفيديو-
- الأصول القبطية لمحمد رسول الله
- العدوان الثلاثي الثاني علي مصر
- محمد النبي القبطي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - فليمت الاقباط وتحيا مصر..