أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمرو عبد الرحمن - الأصول القبطية لمحمد رسول الله















المزيد.....

الأصول القبطية لمحمد رسول الله


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 10:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بقلم/ عمرو عبدالرحمن
لم ينجُ خاتم الرسل "محمد" - صلي الله عليه وسلم - من محاولات الاغتيال اليهودية التاريخية ضد الأنبياء.

وقد أهدته امرأة يهودية شاة مسمومة، فما كاد يتناول قطعة منها حتي لفظها.. ولكن فيم يبدو أن بعضا من سمها كان قد سري في جسده الشريف، وظل يتسبب في معاناته من آلام تكررت في الأعوام التي تلت تلك الواقعة كلما حل توقيتها - كما روت زوجته السيدة "عائشة" رضي الله عنها - حتي توفي أخيرا عن عمر لا يعدو الثالثة والستين.

وكما حاول اليهود قتل محمد في حياته، فقد حاولوا قتل سيرته وتشويه صورته في مماته.

ومن بين المحاولات (الناجحة) لليهود في هذا المضمار، تمكنهم من الترويج لأكذوبة تاريخية، مفادها أن الرسول - صلي الله عليه وسلم - من سلالة جارية، هي "هاجر".!!!

وقد مرت قرون طويلة قبل أن يتمكن عالم المصريات الكبير الدكتور/ سيد كريم من كشف زيف هذا الادعاء، حيث أكد بحسب ما توصل إليه من برديات مصرية قديمة موثقة، أن "هاجر" لم تكن جارية وإنما أميرة مصرية من بيت الملوك المصريين.

وهي تحديدا أخت الملك سنوسرت الثالث، الذي زوجها للنبي إبراهيم - عليه السلام - إبان زيارة الأخير لمصر، قبل أن ينتقل بزوجته إلي الحجاز عام 1880 ق.م.

وفي السياق ذاته، تكشف دراسة مقارنة سريعة للأحاديث النبوية والبرديات المصرية القديمة، أن النبي محمد - صلي الله عليه وسلم - مصري (قبطي) حتي النخاع، حيث يمتد نسبه عن طريق جده العاشر "كنانة بن خزيمة بن عبد مناف الملقب بالكناني، نسبة إلي أرض الكنانة "مصر".

أما أم النبي "آمنة بن وهب"، فيمتد نسبها إلي أهل مصر وبالتحديد مدينة "منف" التي سمي أحد أجدادها باسم "عبد مناف" استلهاما لجذوره المصرية بها.

وفي الحديث الصحيح، نجد أن النبي محمد حينما سئل عن علاقته بمصر، قال: "إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من بني إسماعيل الكنانة، واصطفي من الكنانة بني مناف، واصطفي من بني مناف قريشا، واصطفي من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم، فلم أزل خيارُ من خيار".

ومن هنا كانت وصيته - صلي الله عليه وسلم - خيرا بأهل مصر، لأن له فيها ذمة ونسبا وصهرا.
والذمة هم أجداده المصريين من أهل الكنانة وهم بني عبد مناف.
والنسب من السيدة "هاجر"، الأميرة المصرية - أم إسماعيل.

والمصاهرة كانت من السيدة القبطية "ماريا" التي تزوجها "محمد" رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وأنجب منها ولده الوحيد "إبراهيم".

وبدوره يقول د. سيد كريم، مما يؤكد ماسبق: تتحدث كتب السيرة عن نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقول:
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بين عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ولقبه "قريش" وهي كلمة مصرية قديمة تعني"قبيلة الإيمان" بن كنان بن مالك بن النضر بن كنانة وكان قصي جده الرابع من الكهان الذين جعلوا الكعبة مركزاً للوثنية العربية وهو الذي وضع ثالوث كعبة منف "اللات والعزى ومناة"على باب الكعبة ورتب مراسم الحج ومواسمه التي جعلت من مكة واسمها المصري (بكة) أو (باكا) وتعني أمان الروح .. وحيث يلاحظ تماما أن لفظ مدينة مكة قد ورد في القرآن الكريم باسمها المصري "باكا" وليس اسمها المعروف عربيا.

وتكشف الوثائق المصرية القديمة أن تخطيط مدينة "مكة - بكة" العمراني كان هو نفس تخطيط مدينة "منف" المصرية القديمة، وقد خططها المصريون الذين هاجروا إليها في عصور سابقة علي مولد الني "محمد" صلي الله عليه وسلم.

وقد أصبحت قريش فيم بعد أقوى قبائل الجزيرة وأغناها وأوفرها عزة ومنها خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزلت عليه الرسالة وكلف بالدعوة الإسلامية.

ويواصل د. كريم:
كان قصي الجد الرابع للنبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليه كبير بني مناف وكان له أربعة أولاد يحملون الأسماء المصرية القديمة وهم: عبد مناف "نفر حوتب" عبد شمس "رع حوتب" عبد العزى "عزت حوتب" عبد الدار "بر حوتب" وتناوب قصي وأولاده حماية الكعبة بينهم وبين جرهم وهي كلمة مصرية قديمة تعني مهاجري الحدود والصابئة - كما ورد ذكرها أيضا باللفظ ذاته في القرآن الكريم - وأصلها أسابي أي الموحدين وكلاهما من مهاجري مصر أرض الكنانة وأخو قصي هشام بن عبد مناف هو الذي عقد المعاهدات التجارية "الإيلاف" فقال تعالى : "لإيلاف قريش إيلافهم رحلتا الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

وكانت هذه المعاهدات مع قبائل الشام والعراق واليمن ومصر لتأمين رحلات الشتاء والصيف.

ويمتد نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النبي "إسماعيل" - عليه السلام - وهو ابن السيدة هاجر المصرية عن طريق جده العاشر كنانة بن خزيمة بن عبد مناف الملقب بالكناني نسبة إلى مصر أرض الكنانة، ولفظ الكنانة "العربي" له علاقة باللفظ ذاته بالمصرية القديمة حيث تنطق باسم "كنن".

والسيدة آمنة أم النبي "محمد" - صلى الله عليه وسلم - هي بنت وهب بن عبد مناف ويمتد نسب أجدادها إلى أهل الكنانة من أرض منف وعندما سئل الرسول "محمد" - صلى الله عليه وسلم - عن علاقته بأرض الكنانة قال "إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل الكنانة واصطفى من الكنانة بني مناف واصطفى من بني مناف قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فلم أزل خياراً من خيار من خيار"، ما يؤكد بصورة قاطعة الأصول القبطية للنبي "محمد" - صلي الله عليه وسلم.

كما يؤكد الرسول - صلى الله عليه وسلم - صحيح نسبه إلى أرض الكنانة وخاصة إلى أهل منف الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية ليقوموا ببناء الكعبة المشرفة ونشر عقيدة التوحيد وفي وطنهم الجديد من خلال حديثه الموثق في حديث المجادلة مع الكهنة يعود مكة وكانت نبوءات عقيدتهم تشير إلى الرسالة ستنزل على اليهود يحملها رسول بني إسرائيل فقال كبيرهم له: لماذا اختار الله العرب لينزل عليهم كتابه المقدس ولماذا اختارك الله بالذات لتحمل الرسالة، فرد عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: إن الله اختار العرب واختار كنانة من العرب واختار قريشاً من بني مناف واختار بني هاشم من قريش واختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار.

وفي إطار تصحيح ما أفسده ماسون العصور المتتالية وآخرهم علماء المتحف البريطاني الذين كانوا أول من وضعوا أيديهم علي مخازن تاريخ مصر في أرضها المقدسة، بمجرد احتلالها عام 1882 .م، وفي سياق جهود أبناء مصر المخلصين من أجل إعادة كتابة تاريخها (الحقيقي) وليس الذي كتبه المزورون الماسون، من بريطانيين وغيرهم، نكتشف أن كلمة (قبطي) تعني مصري - أي كل من ولد وعاش علي أرض مصر منذ آلاف السنين.

والدليل علي ذلك أن مصر كان لها اسماء عديدة عبر تاريخها القديم، وكان أول أسمائها هو "جب تاه"

بمعني (جب) بمعني أرض و(بتاح) بمعني الإله خالق كل شيئ.

فكانت تنطق: (جب تاح).. ثم تحولت إلي "جبتاح" أو "جبتاه".

وعندما دخل اليونانيون مصر، نطقوا اسمها: (جبتوس).

وعندما دخلها العرب نطقوا اسمها: (القبط).

وقد وصي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بأقباط مصر خيرا، وأشاد بجندها واصفا إياهم بأنهم: خير أجناد الأرض.

كما وردت العديد من الأحاديث التي تؤكد أن وصية "محمد" - النبي القبطي - بأهل مصر الأقباط تعد أمرا طبيعيا، من منطلق الدماء القبطية التي سرت في عروقه الشريفة.

= ومن هذه الأحاديث؛

إذا افتتحتم مصر ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما " فقلت لمحمد بن مسلم الزهري : ما الرحم التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم ؟ فقال كانت هاجر أم إسماعيل منهم.

أستوصو بأهل مصر خيرا فإن لنا نسباً وصهراً.

إنكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما.

إذا افتتحتم مصر ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما " فقلت لمحمد بن مسلم الزهري : ما الرحم التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم ؟ فقال كانت هاجر أم إسماعيل منهم.

وقوله عليه الصلاة والسلام: وقد أتي بثوب من ثياب المعافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب ولعن من عمله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم: لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم: يعنى بقوله معافر مصر.

"الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله"

ان الله سيفتح لكم مصر فأذا فتحها عليكم فاستوصوا بأهلها خيرا فأن لكم فيهم صهرا وذمه"

ان الله سيفتح عليكم مصر فأذا فتحها فأتخذوا منهم جندا كثيفا فأنهم وأزواجهم في رباط حتى تقوم الساعه"

تكون فتنة اسم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي، قال عمرو بن العاص فلذلك قدمت عليكم مصر.






*المصادر: صحيح البخاري ومسلم وغيرهما.
كتاب "لغز الحضارة الفرعونية" - للدكتور سيد كريم.
*مقال للمؤرخ القبطي الدكتور وسيم السيسي - والمنشور بجريدة "المصري اليوم" بتاريخ (السبت 14-01-2012).



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الثلاثي الثاني علي مصر
- محمد النبي القبطي
- عودة يهوذا الخائن
- سايكس بيكو.. النسخة المتأسلمة!
- حماسرائيل
- كوكاكولا أحلي مع الإعلام الماسوني
- داعش صنيعة الماسونية العالمية
- رداً علي فتوي داعش بعدم قتال الصهاينة
- الجيش المصري ليس للإيجار
- الكابالا
- نصر أكتوبر جديد
- تجار الغضب
- يوم القيامة ( علي الطريقة اليهودية) !!!
- ( بربرية ) الإسلام! ... (2)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (3)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (1)
- فناء الإخوان
- زيارة -كيري- ونقض -إعدام- الإرهاب
- أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟
- فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمرو عبد الرحمن - الأصول القبطية لمحمد رسول الله