أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمرو عبد الرحمن - عودة يهوذا الخائن















المزيد.....

عودة يهوذا الخائن


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بقلم/ مريم عبدالمسيح
يبدو أن جحافل الجراد التي غيرت الكثير من الأنظمة والقوانين، الآن تريد تغيير الملل والمعتقدات والدين ذاته.

فالواضح أنه منذ قيام ما تسمي بثورة يناير المزعومة ويطل علينا أحفاد "يهوذا الخائن" تريد ان تقضي علي الدين نفسه.. حقيقة لقد راينا العجب .. رأيناا العري والشذوذ والمساخر باسم (الحرية) والفوضي والتخريب باسم (الديمقراطية) والسفالة والتجريح بالألفاظ النابية (حرية الفن والتعبير إلخ...) حتي الدين السماوي المنزل لم يسلم من تحريفاتهم وتجاديفهم.

إن المبادئ لا تتجزأ فما بالك بمن يريد أن يُفصل ديناً علي حسب أهوائه؟.

بل وما بالك بمن يريد أن (يخرج من ملته) فقط لكي (يطلق امرأته ويتزوج)!!

هذا ما حدث أخيرا بقيام مواطن مسيحي برفع دعوي قضائية تسمح له بالانسلاخ من كنيسته "الأرثوذوكسية" لفتح الباب أمام الخروج من الملة القبطية أمام ملايين المصريين، بالمخالفة لتعاليم الكنيسة.

نعلم أن هناك ظلما بينا علي حالات ليست بالقليلة بل ولا يستهان بها بين الأزواج، لاستحالة استمرار العشرة بينهم، أو أن يجمعهم سقف بيت واحد.. ولكن عندما نري من يدعو لإباحة زواج المسلمة من المسيحي، كالمدعو عمرو حمزاي، والأخري (علياء المهدي تدعو للتظاهر عرايا) وآخر كمن يتباه بشذوذه وإلحاده مثل علاء عبدالفتاح وسامع نجيب ..

وأخيرا عندما أري حركات يقال أنها منسوبة للمسيحية، تدعو لمخالفة تعاليم الإنجيل المقدس وأحكام الكنيسة المصرية، إذن الأمر أكبر من مجرد وجهات نظر أو مشكلات يبحثون لها عن حلول، بل إنها مخططات ممنهجة لإبادة الدين بيد معتنقيه.

تماما كما يفعل المتأسلمون بتشويه الإسلام وتصويره للعالم كأنه دين الارهاب وهو علي العكس من ذلك.

فالدين لا تشوبه شائبة ولكن دنس بعض معتنيقه هم من وراء تشويهه.

كانت الساحة القضائية قد شهدت اخيرا دعوي رفعها منتسبون للمسيحية يطالبون فيها بهدم المسيحية من أساسها.

وذلك بناء علي الدعوي رقم 31689 لسنة 67ق التي رفعها السيد / اشرف انيس، وتطالب بأحقية الراغبين في الطلاق والزواج الثاني في (الانسلاخ) من الكنيسة الارثوذكسية والتخلص من استبداد الرئاسة الدينية لكنيسة الاقباط الارثوذكس في مسائل الاحوال الشخصية، وبإالغاء القرار السلبي لكنيسة الأقباط الأرثوذوكس بالامتناع عن فصله من الطائفة و الملة الارثوذكسية، (بحسب الدعوي).

وقد جاء الحكم استغلالا لعدم وجود قاعدة قانونية تلزم الكنيسه بمنح شهادة بالخروج من الطائفه الامر الذي ينتفي معه الإلزام علي عاتق الكنيسه ويعد هذا الحكم اعتراف بإن الخروج من الطائفه هو حق شخصي يمارسه الافراد بموجب ميدأ حرية العقيدة وان الكنيسة ليس لها اي سلطة في التدخل او الاعتراف بالانسلاخ عنها والخروج منها ولا تعطي رفضا او موافقه حيث أن الخروج من الطائفة يتوقف علي محض الإرادة الشخصية لصاحب الشأن، (بحسب مقيم الدعوي).

وجاء في حيثيات الحكم الصادر من القضاء الإداري بقبول الدعوي:
(حيث ان المشرع الدستوري كفل بموجب دستور 2014حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية وٌإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية بالمادة 64 منه ومن ثم اضحت حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية احد الحقوق والحريات اللصيقة بشخص الإثبات وعليه فحرية الاعتقاد من الحريات المطلقة المنح والتقرير والتي تستعصي علي اي قيد.
وهديا بما تقدم ولما كان المدعي يعتنق المذهب الارثوذكسي والتزم شعائره و أحكامه حتي تبين له أنه لا يحقق ذاته لعدم شعوره بحريته في ممارسة حياته الطبيعية في الزواج لذا فقد أعلن في عبارات واضحه جلية المعني خروجه من المذهب الارثوذكسي واخطر الكنيسه بذلك في تاريخ 11/9/2011بموجب انذار رسمي ...
أما وانه يطلب الزام الكنيسه الارثوذكسيه بمنحه شهادة بخروجه من الطائفة الارثوذكسية و كان الخروج من الطائفة يتوقف علي محض الإرادة الشخصية لصاحب الشأن وحقه الدستوري في حرية الأعتقاد دون دخل للكنيسه بهذا الشأن.
من ثم لا يكون هناك ثمه الزام علي الكنيسه بمنح طالب الانضمام اليها اوالخروج منها شهادة بهذا الشأن).

وبعيدا عن التطرق للتعليق علي أحكام القضاء المصري المستقل، من حقنا أن نسأل مقيم الدعوي:

هل تريد الانسلاخ من الكنيسة الارثوذكسية أم تريد الانسلاخ من دينك؟؟؟؟؟.

فالكنيسة تطبق ما جاء إليها من الكتاب المقدس.

إننا إذا سمحنا للناس الآن بتغيير ملتها (لمجرد الزواج والطلاق) فغدا سنشهد السماح بتغيير الدين ثم بالخروج من الدين - اي دين - والتحول الي الالحاد!

و كما شهدنا سهولة تغيير الملة من أجل الطلاق، سوف نشهد دعوات السماح بالشذوذ وتبادل الزوجات، باعتبارها ضمن الحريات الشخصية!

وربما نفاجأ بمن يستورد دعوات لأديان جديدة مثل الكابالا الصهيونية وعبادة العجل الذهبي كما يجري في البوهيميان جروف بالولايات المتحدة الأمريكية.

لقد جاء في إنجيل متي من الاصحاح (19) الآية (3 - 7):

وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب؟
فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثي؟
وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا إذن ليس بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان.

ومن الآية (7 - 9)
قالوا له فلماذا اوصي موسي أن يعطي كتبا طلاق فتطلق؟
قال لهم إن موسي من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا وأقول لكم (أن من طلق امرأته إلا لسبب الزنا وتزوج بأخري يزني والذي يتزوج بمطلقة يزني).

هذا هو كلام الدين وتعاليم الكنيسة... (ومن له اذنان للسمع فليسمع).

ولكن بعد تفصيلية لما شهدناه من دعوات بغيضة نري أن هذه القصة خرجت عن كونها مجرد مشاكل مجتمعية بل هي تنفيذ صريح - عمدا أو بجهالة - لبروتوكولات صهيون.

ففي البروتوكول الرابع نقرأ: إن الناس المحكومين بالإيمان سيكونون موضوعين تحت حماية هيئاتهم الدينية وسيعيشون في هدوء واطمئنان تحت غرشاد ائمتهم الروحيين, وسيخضعون لمشيئة الله. ولهذا السبب يتحتم علينا أن ننتزع (فكرة الله) ذاتها من عقول المسيحيين وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية . بحيث نبقيهم منهمكين في الصناعة والتجارة . وهكذا يتنصرف جميع الأمم إلي مصالحها ولن تفطن وسط هذا الصراع العالمي الي عدوها المشترك وهو ما يخلق مجتمعا أنانيا غليظ القلب منحل الأخلاق كارها للدين.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سايكس بيكو.. النسخة المتأسلمة!
- حماسرائيل
- كوكاكولا أحلي مع الإعلام الماسوني
- داعش صنيعة الماسونية العالمية
- رداً علي فتوي داعش بعدم قتال الصهاينة
- الجيش المصري ليس للإيجار
- الكابالا
- نصر أكتوبر جديد
- تجار الغضب
- يوم القيامة ( علي الطريقة اليهودية) !!!
- ( بربرية ) الإسلام! ... (2)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (3)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (1)
- فناء الإخوان
- زيارة -كيري- ونقض -إعدام- الإرهاب
- أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟
- فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً
- أميركا تعود للعراق من بوابة داعش
- سيدة التحرير
- أحمد ماهر.. قائد ثورة الإخوان


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمرو عبد الرحمن - عودة يهوذا الخائن