أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - تجار الغضب














المزيد.....

تجار الغضب


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 08:57
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم/ مريم عبد المسيح
كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد اتخذ قرارا جريئا بالاعتذار لشعبه عن قرار الحكومة برفع اسعار الوقود، وذلك عقب لقاء بينه وبين المهندس ابراهيم محلب لدراسة تبعات التراجع عن القرار الذي أثار جدلا في الشارع السياسي واستغله دعاة الفوضي وأنصار الجماعة الارهابية وحلفائهم من تجار الغضب، المتاجرين بمشاعر المواطنين ووأمثالهم من بعض الشواذ فكريا وعقائديا ونفسيا...

ويعد قرار الرئيس هذا بمثابة صفعة علي وجوه الذي زعموا ان هناك من ندم علي انتخاب السيسي فقط عقب اسبوعين من توليه منصبه في سابقة جديدة ولكنها معتادة من معتادي الدعارة السياسية .

كما يعد قرار السيسي بمثابة استجابة من الرئيس الانسان الذي يشعر بمعاناة شعبه، ويفضل البحث والاجتهاد في حلول جديدة لحل أزمة ميزانية مصر التي تعتبر الأخطر في تاريخها الحديث، دون الغوص في وحل الديون والاستدانة من اعداء الوطن.. وهو الفرق بين رئيس ذكي ومحنك وبين اخر جاسوس مدسوس علي دولة لكي يدمر اقتصادها بمزيد من اغراقه في الديون .

يعتبر القرار ايضا نقلة شطرنجية بالغة الذكاء من رجل المخابرات المصرية الأول، وتهدف لتفويت الفرصة علي دعوات الجماعة الارهابية وعملائها امثال حركات الاشتراكيين الثوريين و6 ابريل، من الرامية لاشعال الشارع وتفجير موجات غضب جماهيري بأسلوب قذر يستخدم نغمة اللعب علي اوتار الفقر والفقراء في مصر تماما كما حدث وخدعوا الشعب في ثورة يناير الملونة وتاجروا بمعاناته رافعين شعارات ( عيش حرية عدالة اجتماعية ).

والمعروف انه عمل حد أقصى للأجور بمعني لن يكون هناك أناس تاخد مرتبات بالآلاف والملايين وأناس اخرين لا يجدوا الجنيه.. لقد اعلنها السيسي صريحة انتهي هذا الزمن بلا رجعة.

وايضا السيسي عمل صندوق تحيا مصر من اجل توجيهه لدعم الفقراء.. وهو الاجراء الذي رفض رجال الأعمال الاسهام فيه ولو بجزء بسيط، فاضطر الرئيس لفرض ضريبة على ارباح البورصة لكي يجبرهم على المساهمة وينقل خير مصر من الغنى للفقير وهكذا .

وردا علي هذا الاجراء الانساني وشعور الرئيس بمعاناة الفقراء، فقد حذر تقرير صدر اخيرا عن مصدر مطلع، من وجود خطط تآمرية تديرها أمريكا بالتنسيق مع رجال اعمال مبارك وتنظيم الاخوان الراسمالى وشبكات المصالح للاطاحة بالرئيس المصرى “عبدالفتاح السيسى” وازاحته عن الحكم بعد اصداره لحزمة قوانين لفرض ضرائب على الارباح الراسمالية على رجال الاعمال وشبكات المصالح العنكبوتية الذين فيم يبدو لا يريدون دفع الضرائب للدولة، ( كغيرهم من مواطني مصر)! .

وهذه هي الضريبه التي يريد الرئيس المصري الأنسان ان يدفعها الاغنياء من منطلق حسه بالمواطن البسيط ومعاناته.

والواضح ان الرئيس يخوض معركة شرسة ضد رجال اعمال مصر والدولة العميقة خاصة بعد قرار تحديد الحد الاقصي الذي ضرب اغنياء الحرب في مقتل، واصبحوا الان يتحركون ضد الدولة ونظامها ورئيسها وشعبها بشعار ( علي وعلي اعدائي )... هؤلاء هم من يستحقون لقب دواعش الداخل .. وهؤلاء هم من يجب علي مصر كلها اعلان الحرب عليهم.

القرار ياتي ردا علي علي الأخــوة الشواذ فكريا وعقائديا وجسديا ممن يقولوا (أحنا آسفين أننا أنتخبناك ياسيسي)..

والي هؤلاء اقول:
انتم لم تنزلوا الانتخابات اصلا وقاطعتموها وأبطلتوا أصواتكم تماما كما فعل الارهابيون تنفيذا لتعليمات الجماعة، فهل ظهرت اصواتكم الان؟

فقط من اجل الخراب؟

فقط من اجل مساندة من يريدون حرق البلاد من اخوان ونكسجية، تنفيذا منكم لتعليمات ما يسمي بتحالف دعم الشرعية ضد الانقلاب، وهي التعليمات الصادرة اليهم من تركيا باعتبار يوم 3 / 7 الماضي ببدء التصعيد ضد الدولة شعبا ونظاما.

الي هؤلاء اقول: اخرسوا وضعوا السنتكم في حلوقكم وتوقفوا فورا عن بث سمومكم في أرض مصر الطيبة وكفاكم اتجارا بالشعب البسيط .

الحقيقة واضحة وهي ان السيسي رفض أعتماد الموازنة القديمة ورفض ان يكون نسخة من العميل مرسي الذي اراد بدلا من حل مشاكل شعبه أن يمد أيديه ليتسول القروض من كل مكان، ثم يضحك علي الشعب بالقروض وبالدعم وسنة تلو الاخري تتضخم الفوائد وتشتعل ثورة الجياع ( بجد ) لتقضي علي الأخضـــر واليابس..

من هنا فضل السيسي اتخاذ قرارات من شأنها ان تتسبب في بعض المعاناه علي اساس ( وجع ساعه ولا كل ساعه ) وان نتحامل قليلا علي انفسنا من اجل تقليل عجز الموازنة حتي لا نورث عجزنا للاجيال القادمة، ثم بعدها نوجه الميزانية كلها لدعم الوطن كله.

الصبر اذن والعمل هما شعار المرحلة بدلا من اعطاء الفرصة لتجار الغضب لكي يحرقوا مصر بدعوي انهم يريدون انقاذها.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم القيامة ( علي الطريقة اليهودية) !!!
- ( بربرية ) الإسلام! ... (2)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (3)
- ( بربرية ) الإسلام! ... (1)
- فناء الإخوان
- زيارة -كيري- ونقض -إعدام- الإرهاب
- أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟
- فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً
- أميركا تعود للعراق من بوابة داعش
- سيدة التحرير
- أحمد ماهر.. قائد ثورة الإخوان
- عبدالفتاح السيسي.. مولد نجم
- أبيدوس: كلمة السر في حرب ال-هارب- علي مصر
- الماسون يحاولون تقسيم مصر جيولوجيا بأسلحة الكيمتريل وH A A R ...
- ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي
- عودة الأفعي .. ANNE PATTERSON
- إلي المتأسلمين قتلة المصريين: الدين والوطن منكم براء
- -عبدالرحمن- ل-المغرب-: -إعدام الإخوان- الرد المناسب لاستحلال ...
- اليسار فى انتظار جودو؟؟
- وائل المر: أول شهيد للعدوان الماسوني علي مصر


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - تجار الغضب