أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي















المزيد.....


ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 21:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بدايةً، فهذه رسالتي إلي حاكم مصر القادم، ولعله يكون الزعيم عبد الفتاح السيسي، الذي قد يكون هو هذا الرجل الذي انتظره شعبه طويلا ومريراً، لدرجة أنه عندما ظهر في الأفق، عملاقا شامخا في وجه أعداء وطنه، لم يصدق البعض أعينهم، وظن كثيرون أنه مجرد سراب أو أكذوبة صنعتها أيدي العملاء، كمن سبقه جميعا، في كل مستويات الحكم، ولمدة تقارب الأربعين سنة.

ليست فقط قوي مثل نخبة سياسية وحزبية "مخترقة في معظم مستوياتها"، من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين، ولكن هناك أيضا، الذين هبطوا من السماء بالباراشوت علي أرض الوطن، علي مدي عقود مضت، حاملين معهم ما استطاعوا من أسلحة فاسدة مصوبة إلي ظهر الوطن، وهم الذين ينبغي أن يضعهم أي حاكم مصري جديد في اعتباره، كأعداء لا حلفاء، وعليه ألا يظن أن بإمكانه الاعتماد عليهم في تنمية أو استقرار أو أمن داخلي أو عسكري.

هل يعقل أن يأمن حاكم لمن كانوا كوقود سائل علي طريق السقوط السريع لنظامين بائدين حتي الآن؟

هل من الحصافة بمكان، تجاهل الخطر الكامن الذي يخفونه وراء ابتساماتهم الصفراء وتأييدهم الزائف، هؤلاء الذين حولوا الوطن إلي "عزبة" خاصة بهم وبعائلاتهم، عاشوا فيها تحت مظلة "زواج حرام" مكتوب بحبر سريِّ علي ورق سوليفان، بين السلطان ورأس المال، ممدين مستمتعين ليل - نهار علي فراش الوطن المغتصب؟

هل يؤتمن علي وطن، من تحولوا من تجار "سيراميك" وعازفي طبول في كباريهات الهرم وأساتذة "قانون"، إلي عرائس ماريونيت تحركها خيوط بأصابع أسيادهم في لندن وواشنطن وتل أبيب؟

ربما لم يتمكن القضاء المصري من القصاص العادل من هؤلاء الذين جعلوا "رغيف خبز" الشعب و"سلاحه"، رهنا بأيدي أعدائه، وحولوا أمن البلاد، إلي أمن دولة النظام، حماية لأبدية حكم من ظنوا أنهم "سادتها".

من أجل ذلك، فحاكم مصر القادم، إن أراد أن يعيش زعيما ويموت شهيدا، عليه إدراك أن معركته القادمة هي ضد "إفرازات" عصر الاحتمارات الكبري وصناع الصراع الطبقي ما بين مجتمع الواحد من مائة بالمائة، وبين سكان مناطق ما دون خط الفقر، بعد أن تعمدوا "إبادة" الطبقة الوسطي.

هؤلاء هم فلول ما تسمي بالدولة العميقة....... وجميعهم من منفذي بروتوكولات صهيون الماسونية، وهؤلاء - جنبا إلي جنب وقوي الإرهاب الأسود في الداخل والخارج - هم العدو فاحذرهم سيادة الرئيس "المشير" إذا شاء الله.

السطور التالية تحمل من الأدلة الكثير مما يحملنا علي إخراج رؤوسنا من تحت سطح الرمال، لكي الحقيقة الواضحة كالشمس، وأن نعيد قراءة الواقع الراهن فى مصر من منظور مبنى على ذلك التوافق الرهيب بين نصوص "بروتوكولات صهيون" التى يعتبرها غالبية الخبراء والمؤرخين مجرد أسطورة غير محددة المصدر، وبين ما جرى بالفعل على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، بدرجة تجعل من الصعب عدم تصديق أن هناك بالفعل أصابع خفية تاابعت بدقة بالغة، تنفيذ مخطط سرى مدمر، سواء كان ذلك المخطط "بروتوكولات صهيون" أم تعاليم "الماسون"، أم غير ذلك، ما يجعل من أصحاب هذه الأصابع "القذرة"، يرفضون بل ويتصدون بكل "أسلحتهم" لكل من يحاول هدم دولة الفساد وإقامة دولة لا يحتاج فيها الفقير لمذلة الدعم كي يبقي علي قيد الحياه، ومن ينوي ضخ الحيوية في شرايين اقتصاد الوطن، ومن يفكر في وضع خطة استراتيجية للتوسع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا خروجا من قيود الحصار داخل وادي النيل الذي ضاق بقاطنيه، ومن يحلم بمصر تتساوي فيها الفرص أمام كل من يجتهد، ولا تقتصر فيها الحظوة علي أبناء وأقارب ذوي النفوذ والجاه والسلطان.

* أسفار ماسونية

وبداية دعونا نتذكر سريعا معنى "بروتوكولات صهيون" التى نشرت من خلال أحد أشهر الكتب في القرن العشرين وأكثرها إثارة للجدل، وهى التى يعتبرها البعض بمثابة السفر المقدس للصهيونية العالمية- السرى والمعلن في الوقت نفسه- وأنه الأساس الذي قامت عليه مؤتمرات من يطلق عليهم "حكماء صهيون" منذ مؤتمرهم الأول عام1897م في بازل بسويسرا وهو نفس العام الذي ظهر فيه الكتاب، فيما يرى آخرون أنه وثيقة مزورة نشرت بهدف تشويه صورة اليهود وتخويف العالم منهم ومن مؤامراتهم العالمية وأن اتجاه جهات عدة لنشر وترويج الكتاب يرجع في الغالب لتحقيق مصالح شخصية لها. وقد تحدثت البروتوكولات عن عدة أهداف خبيثة يسعى اليهود لتحقيقها على مستوى العالم، مثل إشعال الصراعات العسكرية (التى بدأت فعليا بالحربين العالميتين) وذلك وصولا للحرب الأسطورية الكبرى الى تحدثت عنها توراة اليهود المحرفة واطلقت عليها اسم "معركة هرمجدون" التى ستقوم بين قوى الخير والمقصود بها اليهود (طبعا) .. وبين قوى الشر (بقية العالم) !!!
كما تهدف إلى تدمير العلاقة بين الحكام والمحكومين، وخلق الأزمات الإقتصادية العالمية (التى تجلت مظاهرها كأوضح مايكون حاليا) وخلق الصراع بين طبقات احتكارية بالغة الثراء وبين الفقراء، وهذه بدورها باتت تعد من أهم ملامح العالم الذى نعيشه، ليس فقط فى كل دولة على حدة، بل على مستوى دول العالم أجمع !!!

* مسودات غامضة
وفي حين سعت الدوائر الصهيونية الرسمية لنفي صلتها بالكتاب واعتبرته مدسوساً عليها من قبل الخصوم ذهب بعض المحللين إلى أن اليهود أنفسهم روجوا لهذا الكتاب لأنه يعظم قوتهم ويصب بالأساس في صالح المشروع الصهيوني.
والثابت حتى الآن أن البروتوكولات لا تعد (مؤلفا) بالمعنى المتعارف عليه، حيث لا يوجد لها مؤلف معروف، وإنما هى مجموعة من المسودات، تم العثور عليها في ظروف غامضة ونشرت باعتبارها وثيقة سرية تفضح نوايا اليهود العدوانية تجاه العالم بأسره.
وتقع البروتوكولات البالغ عددها 24 في نحو مائة وعشر صفحات - وبحسب ما نشر فيها - يرسم اليهود خطة خبيثة لكيفية السيطرة على العالم عن طريق استغلال رؤوس الأموال وجهود العمال وإشاعة الكراهية بين الشعوب والأجناس واحتكار الصناعة والتجارة والإعلام والدعاية وإذكاء نيران الفتنة والفوضى والحروب ونشر الرذيلة ومظاهر الإباحية والسفور.

* قراءة جديدة

وقد عارض كثير من الباحثين مجرد فكرة أن يكون هناك أى أساس من الصحة لوجود هذه البروتوكولات، وكان من أهم المؤمنين بأنها مجرد أكذوبة - الراحل د. عبد الوهاب المسيرى، أستاذ دراسات الصهيونية – الذى قام بتفنيد كل ما قيل عنها بأسلوب علمى مميز فى محاولة لإثبات وجهة نظره ... !
وقد رأى د. المسيرى أن محاولة تفسير سلوك الصهاينة بالعودة إلى ما يطلق عليه بروتوكولات صهيون لا تفيد كثيراً، مؤكدا أنها ما هى إلا كذبة كبرى ولا أساس لها من الصحة ولا يصح ذكرها وهى من ضمن الوثائق التي افقدت العقل العربي المقدرة على التحليل والتعامل على أرضية الواقع والحقائق.
= ولكن يبقى التحدى الحقيقى للمسيرى وغيره من المعارضين لصحتها هو ذلك التطابق المذهل بين نصوصها وبين كثير من الأحداث الجارية، سواء عالميا أو داخل مصر، وهو ما يدفعنا الآن لإعادة قراءة هذه النصوص.

وفى ذلك السياق نسوق فقط اثنين من الأدلة على أن هناك ثمة علاقة بين ما هو مدون فى تلك النصوص – بغض النظر عن مدى مصداقيتها – وبين مجريات أحداث واقعية على مستوى العالم ، أولهما ذلك الانهيار الدينى والأخلاقى المستمرين بشدة منذ بدايات القرن الماضى وحتى الآن، وذلك اتساقا مع إحدى البروتوكولات التى تنص على الآتى: (عليكم أن تعطوا عناية خاصة عند استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي تحيط بكم، أو تعملون فيها، وعليكم أن تتوقعوا النجاح العاجل في استعمال مبادئنا بكل ما فيها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا وتعاليمنا، ولكنكم إذا تصرفتم بحكمة في استعمال مبادئنا فسترون أنه قبل مضي عشر سنوات ستنهار أشد الأخلاق تماسكاً).
بينما ينص بروتوكول آخر على الآتى (ولكي نبعدها أي الجماهير عن أن تكتشف خططنا الجديدة، سنلهيها أيضاً بكل أنواع الملاهي والألعاب وما يشغل فراغها ويرضي أمزجتها وكذلك بالجمعيات العامة وما إلى ذلك).
وفى بروتوكول آخر نقرأ الآتى (لكي نسيطر على الرأي العام يجب أن نجعله في حيرة، سننشر بين الشعوب أدبا مريضا قذرا يساعد على هدم الأسرة وتدمير جميع المقومات الاخلاقيه).
ونقرأ أيضا (يجب ان ننزع فكرة الله ذاتها من عقول غير اليهود وان نضع مكانها عمليات حسابيه ، أو رغبات مادية)، و(لقد وجهنا اهتمام كبير الى الحط من كرامة رجال الدين، وبذلك نجحنا في الاساءه الى رسالتهم) .
ونقرأ ايضا (لقد خدعنا شباب الكفار(غير اليهود) وأدرنا رأسه وأفسدناه بتلقينه المبادىء والنظريات التي نعرف أنها خاطئة، على الرغم من أننا الذين قمنا بتعليمها، سنحاول أن نوجه العقل العام نحو كل نوع من النظريات المبهرجه التي يمكن ان تبدو تقدمية أو تحررية).

* تطابق مذهل

=وبنظرة سريعة لحياتنا هنا فى مصر نجد أن تطبيقا حرفيا لتلك النصوص المسمومة قد تم بصورة منهجية فى مصر وشعبها الذى لم يعرف طوال تاريخه ذلك القدر من الانهيار الدينى والأخلاقى والثقافى، وهو الانهيار الذى كان بدوره سببا فى ظهور الفكر المتطرف كرد فعل طبيعى لافتقاد المجتمع بأكمله للتوازن الذى استقر عليه قرونا طويلة. وبتحديد أكبر نجد أن كل ما يغيب عقل الإنسان وينحدر به، قد بات له سوق رائجة فى مصر، بداية من الجنون بنوعيات بالغة الرداءة من الفن، مرورا بالشغف بالأزياء والموضات الحديثة التى تتنافس فى تعرية أجساد النساء والرجال على حد سواء، وحتى تفشى حمى الشبق والتحرش الجنسى بين الشباب، بدليل إحصاءات رسمية صادرة مؤخرا، بينما لا دليل أكبر على نجاح هذا المخطط السرى، من حجم الخواء الدينى والثقافى الملموس بشدة فى عقول الأجيال الجديدة فيما عدا استثناءات قليلة بالطبع!!
من ناحية أخرى فلم يعد خافيا على أحد أن شخصية رجل الدين فى مصر قد سقطت مصداقيتها فى أنظار الكثيرين، وذلك منذ بدايات القرن العشرين تحديدا، حينما تحولت إلى مادة خصبة للسخرية على ألسنة نجوم الأفلام السينمائية وعلى ألسنة العامة من خلال (النكات) المتداولة بصورة غير مسبوقة!!!
وكانت الطامة الكبرى، عندما تحول كثير من رجال الدين إلى أبواق تمالئ السلطة التى تتحكم فى (الإنعام عليهم) بالمناصب التى يتقلدونها، بعدما فقدوا استقلاليتهم وأصبحت فتاواهم تخرج انطلاقا من تبعيتهم لأولياء نعمتهم وليس لرسالاتهم السماوية، بينما انخرط آخرون فى صراعات مذهبية وعقائدية – كما هو الحال الآن على أشده - بما جعلهم مصادر للحيرة والتخبط الدينى بين الناس، وهو ايضا ما جعلهم بمثابة أهداف سهلة للهجوم من جانب "العلمانيين" والكارهين أصلا لكل ما له علاقة بالدين فى حياة الناس، حيث استخدموهم كنماذج على فشل اعتبار الشرائع الدينية وسيلة لإصلاح الفساد المتنامى على كافة الأصعدة.

* سيطرة إعلامية

الدليل الثانى فى السياق ذاته، يتمثل فى استهداف اليهود لاقتصاد العالم بهدف السيطرة عليه وفى نفس الوقت إخضاعه لعمليات تدمير منظمة، وخلق احتكارات ضخمة، فى حين تبقى رؤوس الأموال الكبرى مركزة فى أيديهم بما فى ذلك معظم الرصيد العالمى من الذهب الذى يعد أهم ركائز الإقتصاد فى كل العصور.
وذلك فى الوقت الذى ينصب فيه تركيزهم على التحكم فى الآلة الإعلامية على مستوى العالم، وبالطبع لا يخفى على أحد حجم النجاح المذهل الذى حققه اليهود فى هذا المجال، لدرجة أن أصبحت مؤسساتهم الإعلامية المنتشرة عالميا، قادرة على إسقاط أى مرشح سياسى سواء فى الولايات المتحدة أو فى أى دولة أوروبية، إذا لم يكن مجاهرا بمناصرته لمواقف اليهود ومستعدا لحماية مصالحهم والدفاع عن قضاياهم فى شتى أنحاء الأرض وخاصة فى الأراض المحتلة بالشرق الأوسط.
"سنمتطي صهوة الصحافه".

"الادب و الصحافه قوتان تعليميتان كبيرتان وستصبح حكومتنا مالكه لمعظم الصحف والمجلات". وقد انتقل العمل الصهيونى الآن لتوجيه الفضائيات التى تسيطر عليها ايضا شركات يهودية.
"ولا يخفي أن في أيدي دول اليوم آلة عظيمة تستخدم في خلق الحركات الفكرية والتيارات الذهنية، ألا وهي الصحف، والمتعين عمله على الصحف التي في قبضتنا،إذ في هذه الصحف يتجسد انتصار حرية الرأي والفكر. غير أن دولة الجوييم أو الغوغاء (أى غير اليهود) لم تعرف بعد كيف تستغل هذه الآلة، فاستولينا عليها نحن، وبواسطة الصحف نلنا القوة التي تحرك وتؤثر، وبقينا وراء الستار. "فمرحى للصحف، وكفنا مليء بالذهب، مع العلم أن هذا الذهب قد جمعناه مقابل بحار من الدماء والعرق المتصبب". "نعم، لقد حصدنا ما زرعنا، ولا عبرة إن جلت وعظمت التضحيات من شعبنا. فكل ضحية منا إنها لتضاهي ألفا من ضحايا الجوييم" "وهذه الكراهة ستبلغ أمداً أبعد، إذا ما هبت عليها رياح أزمة اقتصادية تجمد التعامل في البورصات، وتشل دواليب الصناعة، وإننا بالوسائل السرية التي في أيدينا، سنخلق أزمة اقتصادية عالمية لا قبل لأحد باحتمالها، فتقذف بالجموع من رعاع العمال إلى الشوارع، ويقع هذا في كل بلد أوروبي بوقت واحد، وهذه الجموع ستنطلق هائجة إلى الدماء تسفكها بنهم، هي دماء الطبقة التي يكرهها العمال من المهد، وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ الصراع الإجتماعى والعبث أمده الأقصى" .

وفى إحدى نصوص "البروتوكولات" نقرأ ما يؤكد هذه المعانى، مثل؛
"يجب ان تمتد الحرب الى المجال الاقتصادي وسننشىء احتكارات ضخمه" . "بمعاونة الذهب - وكله في يدنا - سنقوم بعمل ازمه اقتصاديه عالميه تصيب الصناعه بالتوقف" . وقد حدث هذا بالفعل فالكساد الكبير قد ضرب الاقتصاد العالمى فى الثلاثينات والآن تتلاحق الأزمات الإقتصادية بلا هوادة، وها هي البقرة المقدسة الجديدة "الدولار" علي الطريق السريع نحو الانهيار، لتجر معها تروس الآلة الاقتصادية العالمية نحو الإفلاس الشامل، وحيث لن ستكون سفينة نوح الوحيدة هي "الذهب" الذي يمتلكه اليهود - الماسون - الصهاينة، ومن خلاله يمكنهم صك العملة العالمية الموحدة، ويقيمون الحكومة العالمية الموحدة، وفقا لمعالم "النظام العالمي الجديد".

البروتوكولات تغزو مصر
= وإذا كان نجاح اليهود فى السيطرةعلى الإعلام الدولى، قد وصل إلى داخل مصر من خلال اللوبى الشهير الذى نصب نفسه مدافعا عن اليهود ضد أى هجوم عليهم، بحجة أنهم اصحاب ديانة مثل المسلمين والمسيحيين أو بحجة أن ليس كل اليهود صهاينة مغتصبين لاراض فلسطين إلخ.
وقد نجح ممثلوا هذا (اللوبى) فى التغلغل إلى أهم المواقع الإعلامية – مركز الأهرام الاستراتيجى – على سبيل المثال - وكذا فى بعض القنوات التليفزيونية الرسمية، منذ عهد مبارك البائد، ثم تابعه الذي لم يدم سوي عام واحد، رزحت فيه مصر تحت الحكم الإخواني الفاشي.
أما على الساحة الاقتصادية، فحدث ولا حرج عن منفذوا سياسات الاحتكار التى لم تعرفها مصر من قبل بهذه الشراسة، لدرجة أنهم قد أصبحوا أقوى من الدولة والقانون والنظام فى وقت واحد... وهو ما بدوره قد تسبب فى خلق حالة متفاقمة باستمرار من الإحتقان السياسى والإجتماعى – تماما كما تستهدف النصوص – وذلك فى الوقت الذى تتصاعد فيه الأزمة الاقتصادية بصورة رهيبة، ليس فقط على المستوى المحلى، ولكن المعاناه قد امتدت لتشمل قطاعات عريضة من شعوب بأكملها خاصة فى دول العالم النامى بل وايضا فى دول متقدمة كالولايات المتحدة التى يدفع شعبها ثمن تحكم القادة الصهيوأميركيين فى مقدراته الإقتصادية الذين زجوا بالإقتصاد الأمريكى – قاطرة الإقتصاد العالمى – إلى أتون حروب لا طائل من ورائها إلا تحقيق مكاسب هائلة لصالح شركات النفط التى يشارك في امتلاك أسهمها معظم زعماء الحزب الجمهورى الحاكم (مثل جورج بوش ورامسيفيلد وغيرهم) مما أدى لارتفاع رهيب فى أسعار النفط الذى تحول إلى (سعار) أصاب الأسعار بصورة عانى منها المواطن فى أمريكا قبله فى أى مكان فى العالم !!!

الإقطاعيون الجدد

وأمر مشابه جري ولازال يجرى فى مصر، حيث ظهر قبل نحو عشر سنوات، من يطلق عليهم (الإقطاعيون الجدد) الذين امتطوا صهوة الإقتصاد ووجهوها لتحقيق مصالحهم الشخصية وحدهم، فى ظل زواجهم الكاثوليكى بالسلطة ... فى الوقت الذى تنسحق معظم طبقات الشعب تحت نير ظروف اقتصادية طاحنة قاربت أن تقضى تماما على الطبقة الوسطى، وانقسم المجتمع - أو كاد - إلى طبقتين إحداهما بالغة الثراء والأخرى شديدة الفقر، وهو ما كانت نتيجته تفجر ما أطلق عليه "الربيع العربي" وما هو إلا ربيع ماسوني بامتياز – تماما كما أراد واضعوا البروتوكولات لنا ولكثير من شعوب العالم، ولازالت مصر تحاول الهروب من هذا الفخ الاستعماري الرهيب، منذ ثورتها العظمي في الثلاثين من يونيو، وحتي الآن !!!

* دليــل قاطــــــــــع

يتجدد المعنى ذاته من خلال احتقان يهدد بتفجر صراع من نوع آخر ... وهو الصراع الطائفى الذى بدأت تتشكل معالمه فى كثير من دول المنطقة قبل أن تمتد أذرعه الأخطبوطية إلى مصر شيئا فشيئا ... حيث أصبح من المعتاد أن تتلقف آذاننا ما يصفه البعض بالإحتقان بين شطرى الأمة (المسلمون والأقباط) ...
فى حين ثبت أن اللجوء لشعارات التقليدية مثل (الدين لله والوطن للجميع) لا قيمة له فى مواجهة نذر الصراع التى بدأ يهدد بالانفجار، بأيدى شخصيات - ذات علاقات وثيقة بآليات صهيونية وماسونية دولية، كالاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وهي لا تتوان عن النفخ فى الرماد بل وسكب الزيت على النار لأشعال مواجهات (مفتعلة) بين الطائفتين لأول مرة فى تاريخ مصر، وذلك بغض النظر عن العواقب الكارثية التى يمكن أن تنجم عن هذه المواجهات، علي أمن واستقرار بل وحدود الوطن ذاته.
من ناحية اخرى فلا يمكن أن ينكر أحد أن نصوص البروتوكولات الخاصة بفرض سياسات تولية المناصب الرئيسية لمن هم دائما (أقل كفاءة)، جرى تطبيقها حرفيا فى مصر منذ عقود، ومن القاعدة إلى القمة، وهو ما يذكرنا بإحدى مواريث عهد الثورة الشهيرة (تفضيل أهل الثقة على أهل الخبرة والكفاءة) !!!
وهو أيضا ما يكشفه حجم الفشل الرهيب الذى حققته وتحققه حكومات تعاقبت علي مصر قبل قيام الثورة، فلم تذهب حكومة إلا وأتت أسوأ منها، حيث – وعلى سبيل المثال – عندما ذهبت وزارة "على لطفى" ترحم الناس عليها أيام وزارة "عاطف صدقى" ... وعندما ذهبت وزارة "الجنزورى" ترحم الناس عليها أيام وزارتى "عاطف عبيد"، وتلتها وزارة أحمد نظيف، التى تم اعتبارها – رقميا – وبحسب إحصاءات رسمية، الأفشل فى تاريخ مصر على كافة الأصعدة، وهي التي تركت مصر ولا أضعف ....... إقليميا ودوليا، ولا أكثر فقرا واهتراء على المستويات السياسية الداخلية والاجتماعية والثقافية، بل وحتى الأخلاقية علي مدار تاريخنا الحديث ...!!!
ومما لا شك فيه أن قيام ثورة يونيو، وعلي الرغم من أنه بدا وكأنه لصالح حزب النظام "الأسبق" علي حساب "السابق"، إلا أن محاولات الرموز السياسية والاقتصادية والإعلامية، التي طالما نفذت في مصر وشعبها حكم بروتوكولات صهيون، لا تلبث نحاول إعادة تقديم نقسها علي المشهد السياسي، معلنة مساندتها لثورة الثلاثين من يونيو تارة، ومرحبة بترشيح قائد الثورة المصرية، المشير عبدالفتاح السيسي، تارة أخري.

وهذه الشخوص التي تمثل مراكز قوي بحد ذاتها وتمثل مواطئ أقدام الصهيونية العالمية والماسونية في مصر، علي استعداد لدفع المليارات من أجل تبييض وجوههم القذرة واستعادة سيطرتهم ونفوذهم السياسي والاقتصادي.

بل إن تلك الشخوص لن تجد غضاضة في العمل علي التخلص من أي رمز وطني يحاول تطهير البلاد من وحل الفساد الذي صنعه هؤلاء الصهاينة - الماسون، وأغرقوا فيه مصر عشرات السنين، وهنا تجدر الإشارة إلي سلسلة مقالات "الكاتب" بعنوان "السيسي .. الشهيد الحي"....... وفيها نحذر من أن "السيسي" كقائد لثورة مصر علي النظام العالمي الجديد وأذرعه داخل مصر وخارجها، مهددٌ بأن يفقد حياته - شهيدا في سبيل الوطن - في أية لحظة، ليس فقط علي أيدي أعداء مصر من جماعة الإخوان الإرهابية، أو بأصابع استخباراتية دولية (تركية أو قطرية أو صهيونية أو أميركية) بل إن الرصاصة قد تأتيه من الخلف، ممن يعلنون تأييده، ويبطنون تهديده ولسان حالهم يقول: (أننا معك مادمت تتركنا نمارس طقوس فسادنا اليومية، ولكن إذا ظننت أنك قادر علي إزالتنا من المشهد فنحن قادرون علي إزالتك من الحياه).!!! * كلمة أخيرة ..

إنه ومع التسليم بعدم وجود دليل حاسم على أن "البروتوكولات" حقيقة .. إلا أنه لا يمكن إنكار أن جميع نسخ الكتاب "المزعوم" فى رأى الكثيرين، لم تطالها يد واحدة سواء بإعادة الصياغة أو بالتحريف أو حتى التزوير ... وذلك على عكس ما تعرضت له كثير من المؤلفات الأدبية الهامة التى نسبت لمؤلفين عظام على مر التاريخ.
والأمر المؤكد بالتالى أن من لا يرى أن نصوص هذه البروتوكولات (أو ما هى تعبر عنه)، يتم تنفيذها بدقة بالغة، فهو إما جاهل أو أعمى أومكابر ... !
= وأبلغ دليل على ذلك هو أن القرآن الكريم يتفق وما جاء فيها رغم أننا لا نقحمه هنا فى أى محولة لأثبات صحة "البروتوكولات"، ولكن ما لا يمكن إغفاله أن كل ما تضمنته النصوص الخاصة بإشعال الصراعات بين الأمم أو بين الحكام والمحكومين، يمكن اعتباره متسقا والآية الكريمة التى نزلت فى شأن اليهود تحديدا من بين كل الأمم والطوائف والأجناس، ونصها: كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لايحب المفسدين.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الأفعي .. ANNE PATTERSON
- إلي المتأسلمين قتلة المصريين: الدين والوطن منكم براء
- -عبدالرحمن- ل-المغرب-: -إعدام الإخوان- الرد المناسب لاستحلال ...
- اليسار فى انتظار جودو؟؟
- وائل المر: أول شهيد للعدوان الماسوني علي مصر
- حكومة الانقلاب علي ثورة يونيو!!
- منظمات ماسونية تخطف أطفال مصر
- الشيخ ريحان: شارع الماسون في مصر!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( كلنا السيسي )
- صَبَّاحِيْ مُرَشًَّحِ الإخْوَانْ
- الذين يريدون أن يرجموا البابا: ويلٌ لكم من مصر!
- كيف تصبح صحفياً محترفاً في عام واحد؟
- حسن حمدي: سقطت رأس وبقيت رؤوس
- يا مصريين: الإخوان من أمامكم والنيتو من ورائكم
- الْمُتَصَالِحُونْ عَلَي جُثَّةِ الْوَطِنْ!
- إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟
- هل تمطر السماء أسماكاً علي أرض مصر؟
- هَلْ كَانَ مِيْكَيافِيلِّلي إِخْوَانِيِّاً مُْسلِمَاً؟؟؟
- نجوم أضاءت حياتي
- السيسي أعلن الحرب علي الإرهاب والفساد


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي