أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - الذين يريدون أن يرجموا البابا: ويلٌ لكم من مصر!















المزيد.....

الذين يريدون أن يرجموا البابا: ويلٌ لكم من مصر!


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 18:52
المحور: المجتمع المدني
    


إلي كل امرأة قبطية علي أرض مصر.. إلي كل من ادعي أنه "مسلم" وآذي ابنة من بنات مصر، إما خطفا أو إجبارا علي الدخول في الإسلام، وإلي كل المدافعين عن حقوق أبناء مصر في مواطنة حقيقية وحرية اعتقاد لا شائبة فيها، وإلي كل مواطن من طائفة نوبية، أو أمازيغية أو سيناوية، أو غيرها، من طوائف أهل مصر...

هذه رسالتي إليكم؛

لا شك أن مخطط الفوضي الخلاقة الذي غرسه الكيان الصهيوأميركي وأطلقته الأفعي الماسونية "كوندوليزا رايس" عام 2008 من قلب العدو الصهيوني في تل أبيب، تضمن إلي جانب إعادة تشكيل خريطة المنطقة علي اساس إثني "طائفي" حزمة من الجرائم اللا إنسانية، اضطلع بارتكابها أذناب الكيان في المنطقة وهم جماعة الإخوان "المتأسلمون" وأذرهم الإرهابية من تنظيم القاعدة وما تفرع عنه أخيرا مثل جبهة النصرة، ثم ما تشكل حديثا مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجماعة أنصار بيت المقدس، وغيرها من الجماعات المجرمة في حق كل ما عرفته البشرية من الدين.

وفي الوقت الذي كانت جرائم تهجير وإبادة وذبح الأقباط في سورية الشقيقة، كانت جماعة الإخوان الإرهابية تقوم بدورها المطلوب منها تماما ألا وهو إذكاء النعرات الطائفية، سواء بين "سنة" و"شيعة"، كما شهدنا جريمة ذبح عدد من مشايخ "الشيعة" في محافظة الجيزة بدم بارد وبتعليمات الجاسوس الماسوني "مرسي" الذي رفض أوباما لقاءه حتي لا تصيبه لعنته الشيطانية....... أو بين مسلمين ومسيحيين، سواء كان هذا إبان السنة السوداء التي حكمت فيها الجماعة مصر، بمنح الفرصة للمتطرفين لكي يقوموا بإجبار بعض فتيات مصر الأقباط علي الأسلمة، ثم خطف أخريات، دون تدخل من الحكومة الإرهابية، أو عقب سقوط النظام الارهابي، فإذا بأنصاره يشعلون النيران في ستين كنيسة قبطية مصرية علي أرض المحروسة، في محاولة فاضحة لتحويل أنظار الشعب إلي الفتنة الطائفية، بدلا من التوحد علي جبهة واحدة في معركة واحدة ضد الإرهاب الذي هو مجرد أداة في يد الكيان الماسوني العالمي، في إدار ما يسمي بالمرحلة الرابعة من الحروب.

وفي إطار محاولات جرت حثيثا من عدد من المنظمات الحقوقية بهدف حل هذه القضية الشائكة، بدت الحكومة السابقة التي قام الدكتور البرادعي بغرسها كعقبة كؤود في طريق مسيرة مصر الثورة إلي طريق النهضة الحقيقية، ورأينا كيف ظهر الببلاوي، الذي عجز عن معالجة أي قضية اقتصادية أو سياسية او أمنية، كان من الطبيعي أن يقف أكثر عجزا أمام قضية هي إنسانية بالدرجة الأولي، ولم تعد طائفية عقب زوال السحابة السوداء عن أرض مصر، والآن وبعد أن رحل الببلاوي وجاء محلب وحكومته، فلا نري أن شيئا كثيرا قد تغير - حتي الآن علي الأقل - بدليل فشل الحكومة الجديدة في التعاطي مع الأزمة القبلية التي نشبت (فجأة) بين أهالي النوبة والصعيد، وسط أنباء عن وجود دور للأصابع الإخوانية ذاتها، التي لعبت ولا زالت تلعب علي وتر الطائفية المقيتة، فتركت ملف الأقباط لتتحول إلي ملف الأقلية النوبية!!!.

إن الواقع يفرض علي الجميع التكاتف الآن بهدف بناء الدولة المصرية الجديدة، حيث لا دولة ولا نظام في مصر حتي هذه اللحظة، إلا من دستور، لكن لا برلمان ولا حكومة حقيقية ولا رئيس.

علينا ان نتحرك وفورا لتأسيس دولة حرة مستقلة جريئة في مواجهة مشاكلها، علي النقيض مما مضي من حياتنا في مصر منذ نصف قرن وحتي الآن.

لا أقول علينا أن نصبر، بل أن نتحرك ولكن في الاتجاه الصحيح، نحو حماية استقلال بلادنا، وفي نفس الوقت بناء المؤسسات القوية القادرة علي إنهاء أي ملف علي اساس الحق في المواطنة وحرية الاعتقاد.

لنتذكر جيدا، أن الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو غيرها لم نسمع منها كلمة واحدة بشأن الجرائم التي لم تعرفها البشرية من قبل في سورية، وفي القلب منها جرائم إبادة وتهجير أقباطها وذبح رهبانها وقساوستها كما في منطقة الرقة وحلب، لماذا؟؟؟؟؟

لأن من مصلحتها أن يبقي المشهد داميا ومشتعلا ومشوها في أعين الناظرين، ما يبرر للاتحاد الأوروبي وهو وجه العملة التي وجهها الآخر حلف النيتو، لكي يمضي قدما في تنفيذ مؤامرته علي الشام والتمهيد لغزو سورية، في النهاية..

وبالنسبة لمصر فالاتحاد الأوروبي الذي يضغط علي مصر من أجل مد يدها الطيبة، لتشد علي الأيدي الإرهابية القذرة، بدعوي المصالحة مع "الجماعة" الماسونية بامتياز، فإنه لن يتدخل لحماية أقباط مصر من مسلميها هكذا .. وكأنه قادم في سفينة نوح تحملها الملائكة... بل هو إذا تدخل فلن يكون إلا في إطار المخطط المرسوم لمصر، وهو إشعال الفتنة وسط أبناء شعبها المتلاحم من آلاف السنين، وهو - أي الاتحاد الأوروبي ومن علي شاكلته - لم ينسي مقولة البابا بطرس السابع الجأولي الذي رفض الحماية من بريطانيا - رأس العالم القبطي - علي مصر.

والسؤال الآن؛ من ذا الذي يريد أن تتلوث يده بالمشاركة في هذه الجريمة؟

من ذا الذي يريد خيرا ببلده، فـ"يقسم" ظهرها، ويفرق أهلها شيعاً؟؟؟

السؤال والرسالة هنا موجهين إلي هؤلاء المستغيثين بالاتحاد الأوروبي لإنقاذ "مصريين" من الاضطهاد علي أيدي المتآمرين علي مصريتنا، القبطية - المسلمة.

سواء إلي عدد من المتمسحين في الملف النوبي، الذين ارتدوا مسوح الحقوقيين الأطهار، الساعين لتدويل القضية، ولجأوا إلي أحد المحامين الصهاينة ويدعي "كريستيان هارلنج" وهو دانماركي الجنسية، وقد أدي ذات الدور المشبوه بـ"نجاح" مع أكراد العراق، الذين أصبحت لهم دويلتهم المستقلة الآن بقيادة مسعود برزاني، ويريدون بذلك أن يفتحوا البابا أمام أصابع الماسونية العالمية - كي تنفذ إلي ظهر مصر، فتُقتطع منها أرض النوبة.

أو إلي هؤلاء المتأقبطين، المراهنين - بحسن نية أو بسوء - علي أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، مثل "هيومان رايتس واتش"، سيمدون يد الـ"عون" لأقباط مصر - هكذا لوجه الله - وقد فتحوا نيرانهم - أي المتأقبطين - علي البابا "تواضروس الثاني"، حتي وكأنهم كادوا يرجموه حينما تصدي لهم معلنا رفضه اللجوء لأعداء مصر بزعم حل مشكلة أقباطها.

كلاكما متآمران علي مستقبل الوطن، ومشاركان - بوعي أو بغير وعي - في ارتكاب جريمة تاريخية ضد شعب مصر، لا فرق بينكم وبين المحسوب علي المسلمين "مسلما" وهو المدعو "القرضاوي"، الذي استجار بأعداء المسلمين - والعرب - وشعوب العالم أجمع - كي (ينقذوا) سورية من "الأسد"، فألقوا أطنان الزيت علي النار في كل مكان فاشتعلت أرضها بالحرائق ولم تنطفئ... فأفيقوا ولا تلعبوا بنيران ستحرق الجميع دونما استثناء.

حتي وإن كانت الجريمة - جريمة تقسيم مصر - واقعة لا محالة، لا قدر الله، فلن يكون ذلك وأنا علي قيد الحياه، الموت استشهادا في سبيل الله، دفاعا عن أمن وطني وحدود أرضي وأشقائي في بلدي، أهون عليَْ....... فمن معي ومن عليَّ؟؟؟.

السؤال مجددا أضعه علي لسان مصر، التي عرفت عقيدة التوحيد للإله الواحد الأحد، من قبل "عيسي" و"محمد" بآلاف السنين، وهي التي كان اسمها منذ فجر التاريخ "جب تاه" - أي "أرض الإله" - والتي تحورت لغويا إلي "قبط"، ومن هنا جاءت تسمية المصريين بالـ"قبط": فمن معها ومن عليها؟؟؟

***

أخشي أن مصر الآن باتت تشكو إلي الله - عز وجل - قولها:
اللهم احمني من أبنائي .. أما أعدائي فأنا كفيلة بهم..!!!

وبدوري أضم صوتي لصوت بلدي مصر:

اللهم احم مصر من أبنائها . أما أعداءها فهي كفيلة بهم.

آمين.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصبح صحفياً محترفاً في عام واحد؟
- حسن حمدي: سقطت رأس وبقيت رؤوس
- يا مصريين: الإخوان من أمامكم والنيتو من ورائكم
- الْمُتَصَالِحُونْ عَلَي جُثَّةِ الْوَطِنْ!
- إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟
- هل تمطر السماء أسماكاً علي أرض مصر؟
- هَلْ كَانَ مِيْكَيافِيلِّلي إِخْوَانِيِّاً مُْسلِمَاً؟؟؟
- نجوم أضاءت حياتي
- السيسي أعلن الحرب علي الإرهاب والفساد
- الطريق إلي -الأم المثالية- يبدأ من الكباريه ..أحياناً
- حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان
- أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ
- صافيناز وشاهيناز والكباريه
- مصر علي فوهة بركان ال-H A A R P-
- الدولار: حان الوقت لنسف البقرة الخضراء المقدسة
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 9 )
- حسن حمدي “من” وزير دفاع الأهلي “إلي” متهم بسرقة الأهرام ..(2 ...
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 8 )
- صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - الذين يريدون أن يرجموا البابا: ويلٌ لكم من مصر!