أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عمرو عبد الرحمن - صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو














المزيد.....

صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 17:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تلقي من يَصِحُّ وصفهم بعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو، صفعة قوية من راهبات معلولا اللاتي تم اختطافهن علي أيدي الجماعة الإرهابية "داعش" أو ما تسمي بالدولة الإسلامية في الشام والعراق، ثم إطلاق سراحهن - اليوم - عبر جهود دبلوماسية خاضها النظام السوري - مضطرا - مع الشيطان، من منطلق التزامه بواجبه في حماية الأقليات، ضمن مسئولياته الكبري في حماية حدود الوطن من أعدائه، في الداخل والخارج.

*** ونقطة اعتراضية لابد منها قبل الاسترسال، تتمثل في الإشارة إلي أنه وإن كان النظام السوري ورأسه "بشار" متهم - لا ريب - بالقمع والديكتاتورية ضد شعبه، إلا أن هذا لا يعطي الحق للشعب في هدم المعبد بأكمله علي رؤوس ساكنيه، بدعوي الثورة علي الظلم والاستبداد، كما لا مبرر واحد له - مهما كان حجم التضحيات - في فتح أبواب الوطن أمام أعدائه لغزو أراضيه، تحت راية "الحرية"، خاصة إذا كان ضحايا هؤلاء الأعداء كانوا لهم جيرانا والباب في الباب، أي في العراق.

وعودة إلي المفاوضات الشاقة التي خاضها النظام السوري، متنازلا عن حقه عندما وافق علي الإفراج عن مطلوبين جنائيا أو سياسيا، من معارضيه، بما قد يكون منهم من إرهابيين، في سبيل إطلاق سراح مواطنات سوريات ثم راهبات قبطيات عُزَّل، وهي المفاوضات التي تمت في وقت تجاهل فيه الاتحاد الأوروبي وجارته الأمم المتحدة، ومن ورائهما النيتو، أمر هؤلاء الراهبات "المسيحيات"، كما تجاهلوا جميعا جرائم التهجير والاضطهاد الديني التي يتعرض لها أقباط سورية إلي حد التهجير الجماعي في الرقة وغيرها علي أيدي جماعات الإرهاب، في وقت يكاد يشعل فيه الاتحاد الأوروبي وأذنابه من منظمات حقوقية محلية ودولية، الأرض والسماء، في بكائيات لا تتوقف علي حقوق الأقليات، في دولة مثل مصر.

لماذا يا تري؟

لأن سورية - ببساطة ووضوح - لم تعد بحاجة "لتدخل" الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بعد أن تم فيها المراد، وسقطت في براثن خطة التقسيم الماسونية، المعروفة باسم "الشرق الأوسط الجديد"، و شعار الأجوف "الفوضي الخلاقة"، وعنوانها المضلل "الربيع"، وسلاحها الرئيسي وهو جماعات الإرهاب المتأسلم، التي صنعتها أجهزة الاستخبارات الماسونية ( الأميركية - البريطانية - التركية - الإسرائيلية )، وبالتالي فلا مانع الآن أن ييمم الاتحاد الأوروبي وجهه شطر وادي النيل، ملوحاً بعصاه الغليظة "النيتو"، شاهراً ألعوبة الماسونية الكبري "الأمم المتحدة"، لتطلق بدورها نيران بياناتها النارية وأذرعها القذرة الممتدة في أحشاء دولة أخري مثل مصر، بزعم "إنقاذ" الأقلية القبطية، و"حمايتها" من الاضطهاد.

بالتالي وعلي النهج ذاته، لا يكون غريبا إطلاقا أن نجد من وراء جدران بيوتنا، وساحاتنا الخلفية من يتسلق منابر "حقوق الإنسان" المقدسة، ليصدر بيانات الاستغاثة - غير المقدسة - بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وقوات النيتو التي هي ذراعهما العسكرية الاستعمارية، مطالبا أعداء الوطن، بالتدخل "سياسيا" فقط، عبر الضغط "دبلوماسيا" فقط علي الحكومات لتقوم بواجبها في حماية الأقليات.

والسؤال: هل إذا تقاعست حكومة عن أداء مهمتها في حماية مواطنيها، لأسباب أمنية وليست علي الإطلاق دينية، خاصة في لحظات إعادة البناء المجتمعي عقب انهيار شبه تام في جميع أوجه الحياه، يصبح من حق المجني عليهم، عقابها وشعبها وأمنها القومي جماعيا، بما يهدد حدود الوطن ذاته واستقلاله؟

أم يكون الدفاع عن حقوق المواطن - أيا كانت هويته - ببذل مزيد من الجهود والتواصل أعمق وأقوي مع مؤسسات الدولة السياسية والأمنية، وأجهزتها الشعبية ومنظماتها الحقوقية المستقلة وغير المتورطة في تلقي أية تمويلات من أية منظمات دولية مشبوهة، أو غير مشبوهة....... لا فرق فكلها - أي تلك المنظمات العوراء - أفرع لذات الشجرة الشريرة، وإلا فليشرح لي أحد دورها في حماية الأقلية المسلمة من المذابح في مينامار أو أفريقيا الوسطي، ناهيك عن اضطهاد الأقلية القبطية في سورية؟

الإجابة: أن حماية الوطن، حدودا وشعبا واستقلالا يبقي دائما في المرتبة الأولي، ثم تأتي بعد ذلك حقوق مواطنيه، الذين قاموا بالثورة تلو الثورة، من أجل تحقيق العدالة للجميع وليس لإسقاط نظام من أجل إسقاط الدولة كلها في براثن النظام العالمي الجديد، وحكومة الظل بقيادة آل روثشايلد وجورج سوروس وآل روكيفلر.

من هذه اللحظة إذن، يمكن إطلاق حكم أدبي علي كل من يستغيثون بالاتحاد الأوروبي الذي انكشفت عورته بلسان العميلة الماسونية "كاترين آشتون" في محادثتها غير الشريفة مع وزير خارجية آستونيا، وهي تطمئن علي أن مؤامرة ضرب الاستقرار الروسي - عبر تفجير الربيع في أوكرانيا - تسير علي ما يرام، بأنهم لا يقلون عنه ولا عن "آشتون" انتماءَ للماسونية العالمية المعادية لكل قيم الإنسان وحقوقه وحرياته في أوطانه المستقلة، سواء كان ذلك بقصد منهم أو "دون قصد"، ولا فرق في شيئ بينهم وبين الشيخ الماسوني "يوسف القرضاوي" الذي كانت دعوته القذرة لأمريكا بأن تكون "رجلا" ولو مرة وتأتي "لإنقاذ" مواطني سورية، هي طلقة الرصاص الأولي في ظهر الدولة العربية السورية، والتي لن ينساها له التاريخ، إلي يوم القيامة.






#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري
- الربيع الكاذب ...... بالفيديو
- هل يرد السيسي الجميل لبوتين؟
- حسن حمدي -من- وزير دفاع الأهلي -إلي- متهم بسرقة الأهرام
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 7 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 6 )
- واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 5 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 4 )
- صندوق النقد الصهيوماسوني سيفتقد الببلاوي!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 3 )
- عمرو عبد الرحمن ل-النيل الدولية-: انتصرنا علي أمريكا في معرك ...
- رسالة إلي امرأة قبطية
- المخابرات الماسونية قتلت رضا هلال
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 2 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 1 )
- متي يُحاكم مبارك علي ألف جريمة وجريمة بحق الوطن؟
- دم وزة في رقبة 6 أبريل .. وهذا هو الدليل
- الربيع والنيتو -المُخًلِّصْ-
- لندنستان: الخلية التي نامت نصف قرن واستيقظت لتموت!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عمرو عبد الرحمن - صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو