أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - السيسي: الشهيد الحي ... ( 2 )















المزيد.....


السيسي: الشهيد الحي ... ( 2 )


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 21:11
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


مصر 30 يونيو- بقلم/ عمرو عبد الرحمن
ليس رجما بالغيب ولا قراءة في فنجان، ولا حاجة لعراف لمعرفة، أن المشير "عبد الفتاح السيسي"، قد تخطي كافة الخطوط الحمراء للعدو، عندما أطاح بحكومة المرتزقة الإخوانية، واضعاً مصلحة جيشه وشعبه نصب عينيه، متحدياً "شروط الحكم" في النظام العالمي الجديد، ، ثم ارتكب الجريمة العظمي بحق الكيان الماسوني الحاكم والمهيمن علي كافة أنظمة وحكومة العالم، عندما أعطي الضوء الأخضر لروسيا والصين، وآخرين، معيداً هيكلة مصادر تسليح الجيش المصري، ما يعني الخروج من عباءة السيطرة الصهيوأميركية، وأن "إسرائيل" منذ اللحظة تلك، لم يعد بمقدورها معرفة ماذا دخل وماذا خرج من ترسانة السلاح المصرية، ناهيك عن مدي وقدرات ما بتلك الترسانة من طائرات وصواريخ ومدرعات، وما يتم تطويره بداخلها سراً من تقنيات عسكرية، علي العكس تماماً....... مما كان عليه الحال قبل ثوانِ من بزوغ فجر الـ 30 يونيو الماضي.

وليس من شكٍ في أن "السيسي" وفي إحدي خطبه المدوية، وسط جموع جماهيره المتعطشة لزعيم مصري بحق، عندما أعلن من موقف القائد المنتصر، أن مصر لن تنسي أبداً من وقف معها ومن وقف ضدها، فإنه بذلك قد أطلق - وهو مدركٌ تماماً - الرصاصة الأولي في الحربٍ العالميةٍ الماسونية، علي بلاده، واثقاً تمام الثقة في أن مصيره في هذه الحرب إما النصر أو الشهادة في سبيل الله، من منطلق قوله - تعالي؛ .

وقد صدَّقَ السيسي قوله هذا بالفعل، علي مدي سلسلة متتالية من المواقف الوطنية الصلبة، علي رأسها عدم الرضوخ - بإباء وإصرار - للإملاءات الأميركية والضغوط الغربية المتصلة ليل نهار، رافضاُ التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، متصدياً لمحاولة إعادة تدوير نفاياتها سياسيا، مُطارداً فلولها بطول أرض مصر وعرضها، إلي جانب مواقف أخري لا تقل مصداقية وصلابة، كإقدام مصر في ذروة أزمتها الاقتصادية علي رد القرض القطري المُهين، مستبدلا إياه بعلاقات مصرية - عربية متوازنة، قائمة علي تبادل الدعم الاقتصادي الخليجي، في مقابل الدعم الأمني والاستخباراتي والعسكري والسياسي المصري....... وأخيرا وليس آخرا، إعلان المشير السيسي أن مصر "الجديدة" لا مكان فيها لفاسد من أي عهد مضي، وهو ما يعني أنه قد وَسَّع دائرة المعركة الدائرة ضده علي صعيد الجبهة الداخلية، توازياً وتزامناً والجبهة الخارجية المشتعلة.

لقد اتخذ السيسي إذن، قراره القدري بامتياز، ماضياً علي ذات الطريق المحفوفة بالمخاطر، التي سبقه إليها أباطرة وقادة وزعماء أصبحوا في عُرف التاريخ "شهداء"، دفعوا جميعا حياتهم ثمنا لتحديهم سلطان الكيان الماسوني الأعظم، الذي يحكم الأرض منذ القرن السابع عشر، أمثال نابوليون بونابرت، جيمس جارفيلد، إبراهام لنكولن، نيكولاس الثاني وأسرة الـ"رومانوف" جون كينيدي، صدام حسين، هوجو تشافيز، والبقية تأتي...

وفي مقالنا السابق من هذه السلسلة، تناولنا حجم وقدر وجبروت العدو الذي تواجهه "مصر - السيسي"، وما استتبعه ذلك من استعادة لجانب من تاريخ صراع القادة والزعماء والرؤساء ضد الكيان الماسوني العالمي، وهو الصراع الذي بدأ بقيام اسرة "روتشيلد" اليهودية، التي تبنت المبادئ الصهيونية، ثم أسست بناءً عليها وعلي كتاب التلمود اليهودي، الفكر الماسوني، بكافة أوجهه السياسية والاقتصادية والعسكرية والعقائدية، وهو الفكر الذي تم فرضه علي العفل الإنساني قرابة أربع قرون، هي الأكثر دموية وفسادا وظلما للبشر، وإهدارا لحقوقهم في الحق والخير والجمال، والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إلي سائر الشعارات البراقة التي روج لها الماسون أأنفسهم، عبر آلتهم الإعلامية الجبارة، التي خضعت لسيطرتهم شبه المطلقة، وحولت الحقائق لأكاذيب، والأكاذيب لواقع يفرض نفسه علي الجميع، مهما كان مخالفا للمنطق ومفتقدا للأسانيد، "قضية فلسطين المحتلة - نموذجا".

من ثمَّ كان من "المنطقي" أن مصير كل من حاول التصدي للـ"مؤامرة" الماسونية الكبري التي تم رسمها لمستقبل العالم وخارطته علي الأرض، كان غالبا هو التخلص منه، إما بتصفيته "شخصيا" أي جسديا أو أخلاقيا، "جون كينيدي - نموذجا"، وإما تصفيته "جماعيا" بالقضاء عليه هو وشعبه بأكمله، "صدام حسين - نموذجا".

وفي هذه الحلقة من السلسلة تنناول كيف سيطر آل روثشايلد علي القوة العالمية الأعظم في عصرنا الحديث، وهي الإمبراطورية الأميريكية، وذلك منذ لحظات صعودها كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية علي الساحة الدولية، وذلك كما سنري؛

* كيف احتل آل روثشايلد - THE ROTHSCHILDES الماسون أميركا؟

في العام 1791 أسس آل روثشايلد بنكهم الأول في أميركا، باسم "البنك الأول - FIRST BANK" عن طريق عميل لهم يدعي "ألكسندر هاميلتون" كان موظفا في ادارة الرئيس الأسبق "جورج واشنطون"، ونجحوا في الحصول علي تصريح حكومي لمدة 20 عاما.

في العام 1811 طلب آل روثشايلد تجديد الترخيص لبنكهم في الولايات المتحدة المسمى البنك الاول للولايات المتحدة لعشرين سنة اخرى ولكن الكونجرس الامريكي رفض الطلب، فهدد "ناثان آمشيل" بالانتقام من الولايات المتحدة، بشن حرب مدمرة وشاملة، ثم جدد رفع الطلب للكونجرس،فلقى طلبه الرفض مرة اخرى، فأعلن "آل روثشايلد " الحرب علي أمريكا، بتصريح رسمي من "ناثان" قال فيه: "لقنوا هؤلاء الامريكيين الحقراء درسا لا ينسوه، أعيدهم الى عهد المستعمرات البريطانية"...!

في العام 1812 أعلنت الإمبراطورية البريطانية الحرب علي أمريكا، بأوامر من "آل روثشايلد " وبدعم مالي منهم، ولم يكن الهدف فقط هو تأديب الأميركيين علي عصيانهم لأوامر "آل روثشايلد"، ولكن أيضا من أجل إغراق الاقتصاد الأميريكي في الديون، نتيجة خوضه حربا ضد اقوي جيش علي وجه الأرض حينئذ، ما يضطر الحكومة الأمريكية في النهاية لقبول التجديد للبنك الماسون، الدائن الجاهز والوحيد المتاح.

بالفعل ترضخ أمريكا تحت وطأة الحرب الشاملة، التي مولتها خزائن "آل روثشايلد"، وفي العام 1816، يقرر الكونجرس الأميركي قبول طلب "ناثان" بمنح البنك الأول، ترخيصا لعشرين سنة أخري، وعلي الفور تتوقف الحرب وتعترف إنجلترا باستقلال الولايات المتحدة الأميركية.

في العام 1832 يتولي الرئيس الأميركي "آندرو جاكسون" حكم البلاد، ويقرر أن يوقف الخضوع الأميركي للماسون الروثشايلديين، رافعا شعار "جاكسون ولا للبنك"، راميا إلي أن يستعيد لحكومته السلطة في إصدار عملتها "الدولار" لصالح الشعب وليس البنك..(!!).

وفي العام 1833 أقدم "جاكسون" علي نقل ودائع الحكومة الأميركية من بنك آل روثشايلد، الى بنوك أميركية مستقلة، فرد "آل روثشايلد" بسحب السيولة النقدية من الاسواق ليتسببوا في كساد اقتصادي على مستوى الولايات الاثنتين وخمسين، ما جعل الرئيس الاميركي يعلن الثورة علي الماسون، مؤكدا عزمه علي طردهم من بلاده إلي الأبد.

وجاء الرد الماسوني سريعا، حيث وفي شهر يناير من العام 1835 تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال فاشلة ارتكبها رجل يدعي "رتشارد لورانس"، الذي اعترف بعد إطلاق سراحه بدعوي معاناته من "خلل عقلي"، أن من وصفهم بأثرياء اوروبيين هم الذين استأجروه ووعدوه بانهم سيحمونه لو القي القبض عليه.

وبعد مضي عام آخر نجح الرئيس جاكسون في القضاء علي ازمة الكساد التي فجرها "آل روثشايلد" في بلاده، وأغلق بنكهم بعد سنوات من النضال، فيم مات "ناثان آمشيل" كمدا، تاركا رئاسة الأسرة لشقيقه "جيمس"، وقام الأخير بإرسال أحد كبار عملائهم الماليين، لتصفية مصالح بنكهم الذي قضي عليه الرئيس الأميركي، الذي بدوره أكمل مدته علي قيد الحياه، وعاش بعدها سنوات قليلة، تاركا تصريحه الشهير حينما سئل عن أهم إنجازاته كرئيس أميركي قائلا: "أنني قتلت البنك".

في العام 1841 رفض الرئيس الأميركي "جون تايلر" طلبا رسميا بالتجديد لبنك الروتشيلد وبالمقابل تلقى عشرات رسائل التهديد بالقتل.

في العام 1861، تولي الرئيس "إبراهام لنكولن" حكم بلاده، التي سرعان ما اندلعت فيها حربا أهلية شاملة بين الشمال والجنوب، ما اضطر "لنكولن" للجوء إلي أكبر بنوك نيويورك لتمويل نفقات الحرب، ولكن البنك النيويوركي الكبير كانت معظم أسهمه مملوكة لـ"آل روثشايلد" فعرضوا عليه قروضا بفائدة مضاعفة، بلغت 30- 40 بالمائة، فرفض الرئيس هذا الابتزاز وأصدر سندات من الخزينة الامريكية واجبة السداد من الحكومة لحاملها بعد عدة سنوات بأرباح مشجعة، فنجح في تحديه لأباطرة البنوك من الماسون.

الحلف الروسي الأميركي

في العام 1863، دخلت الحرب الأهلية الأميركية طورا آخر، حينما تم تكوين حلف أمريكي - روسي، بين الرئيس إبراهام لنكولن والإمبراطور الروسي الإسكندر الثاني، حينما كان الأخير يرفض بدوره الرضوخ لضغوط الماسون للسماح لـ"آل روثشايلد" بإنشاء بنك في موسكو.

وقد أعلن "الاسكندر" وقوفه في الحرب مع "لنكولن"، معتبرا أي تدخل بريطاني أو فرنسي مع جيش الجنوب ضد جيش الشمال النظامي الأميركي هو بمثابة اعلان الحرب عليه ولتاكيد ذلك أرسل جانبا من اسطوله البحري الى ميناء سان فرانسيسكوا وجزء الى ميناء نيويورك.

انتهت الحرب الأهلية الأميركية بانتصار الرئيس الأميركي وجيشه النظامي ضد التمرد الجنوبي الانفصالي، ونجح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، إلا أنه وفي العام 1865، تم اغتيال "إبراهام لنكولن".........!

في العام نفسه، وصل الى امريكا الجوكر "جاكوب شيف آل روثشايلد"، الذي ترعرع في بيتهم في فرانكفورت وتدرب في بنكهم، حاملا المال المطلوب والتعليمات اللازمة لإعادة إنشاء بنك آل روثشايلد في أمريكا، ومن خلال البنك بدأت السيطرة علي مجريات الحياه الاقتصادية الأميركية، ومنذ تلك اللحظة اصبحت الخزانة الأميركية ملكا لآل روثشايلد، الذين تولوا بأنفسهم تعيين الرجال في المناصب الكبري بالحكومة الفدرالية، ضمانا لعدم وقوع "تمرد" جديد ضدهم.

في العالم 1875 تعرف "جاكوب شيف" على صاحب بنك يهودي يدعي "سلومون كوهين لويب"، فاتفق معه على جعل بنكه واسمه بنك "كوهين لويب" واجهة الروثشايلد في امريكا ووافق الرجل وزوجه ابنته ليتجه "جاكوب" بعد ذلك للسيطرة على قطاع البترول الأميركي، حيث قام بتمويل رجل الأعمال "جون روكفلر" وشركته "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" ثم "شركة هاريمان" لبناء السكك الحديدية ثم شركة "كارنيجي" لصناعة الحديد والصلب بأموال "آل روثشايلد".

ثم واصل جهوده الدائبة لإحكام سيطرة الأسرة الماسونية علي اقتصاد أميركا، فقام بالاتفاق مع أكبر ثلاثة بنوك أميركية وهي مورجان ودركسلز وبيدلز، ليتولي دعمها المطلق مقابل فتح فروع لها في أوروبا عن طريق "آل روثشايلد" وتحت سيطرتها.

السيطرة علي ذهب العالم*

N. M. Rothschilds ثم قامت شركة ن . م . روتشيلد والتي اسسها ناثان ابن امشيل بصناعة سبائك الذهب والفضة لصالح الديوان الملكي البريطاني وبنك انجلترا وعملاء دوليين لهذه الشركة وتصبح هي المسؤولة عن كل مايتعلق بالذهب في عائلة روتشيلد والعالم... أجمع.

* السيطرة علي بترول أميركا والخليج

كما دعمت أسرة "آل روثشايلد" رجل أعمال تمتد جذوره لإحدي فروع العائلة، هو "جون روكفلر" ليقوم - عن طريق شركته "ستاندرد اويل " بالاستيلاء علي جميع شركات البترول في امريكا ثم الانطلاق نحو العالم للتنقيب....... ويذكر هنا أن شركة "ستاندرد أويل" هي التي اكتشفت البترول في المنطقة العربية، وحصلت علي حقوق الامتياز لصالح الغرب الماسوني، حتي الآن.

*.. وقناة السويس!

وكذلك في عام 1875، قام "ليونيل آمشيل روثشايلد" بإقراض الحكومة الإنجليزية، المال اللازم لحفر قناة السويس في مصر، عن طريق رئيس وزراء بريطانيا "بنيامين دزرائيلي"، وهو يهودي الديانة، وهو الذي أبرم اتفاقية حفر القناة مع حكومة الخديوي سعيد في مصر.

في العام 1897، قام آل روثشايلد بالتنسيق مع جاكوب شيف بعمل سلسلة من المذابح لآلاف اليهود في روسيا وبلغاريا ورومانيا وبولندا بهدف تهجير مايقرب من مليوني يهودي الى نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وبوسطن ولوس انجلوس، والسبب في ارتكاب هذه المذابح هو تهجير اليهود لأميركا وتحويلهم إلي قاعدة جماهيرية ذات قوة انتخابية بحيث يتم تعليم هؤلاء المهجرين ثم توفير العمل لهم مقابل ترشيحهم للحزب الديمقراطي وبعد عشرين سنة سيكون للديموقراطيين قاعدة انتخابية ضخمة في امريكا تمكن لهم من انتخاب رجل الروتشيلد واول رئيس للولايات المتحدة يتبع لهم وهو الرئيس "وودرو ويلسون" الذي سيوقع لانشاء بنك جديد لآل روثشايلد.

في العام 1881، تم اغتيال الرئيس الامريكي "جيمس جارفيلد"بأيدي آل روثشايلد، لانتهاجه منهج سابقيه الرفضين لوجودهم "الاحتلالي" في أميركا.

بحلول عام 1911، وبحسب الكاتب الأميركي "ورنر سومبارت" في كتابه اليهود والرأسمالية الحديثة فإنه منذ عام 1820 وصاعدا فانه قد بدأ عصر الروتشيلد بحيث لم تكن هناك الا قوة واحدة في الغرب وتلك القوة هي آل روثشايلد.

* احتلال العالم

في عدد ديسمبر من مجلة الحقيقة الأميركية، عام 1912، كتب "جون كونروي" عن جاكوب شيف قائلا : جاكوب شيف رئيس بنك كوهن لويب وممثل الروتشيلد في هذا الجانب من الاطلنطي - يقصد امريكا- هذا الرجل يوصف بانه استراتيجي تمويلي وأنه ولسنوات طويلة زعيم التمويل لشركة ستاندارد اويل standard oil وأنه يدا في قفاز الروكفلر والهاريمن والكارنيجي والمورجان والاوبنهايمر والكثير غيرهم ليصبح القوة المهيمنة على اقتصاد أميركا.

* تأسيس الحكومة الخفية

في مارس 1913 تم انتخاب الرئيس الثامن والعشرون لامريكا وهو "وودرو ولسون" وهو اول رئيس يمثل مصالح آل روثشايلد، بعد حفل التنصيب بقليل يزور الرئيس الأميركي، اليهودي الاشكنازي "صمويل انترماير" ليعقد معه صفقة تقتضي دفع اربعين الف دولار مقابل وعد من الرئيس بتعيين المرشح الذي يرشحه صاموئيل لاول شاغر في مقعد المحكمة العليا لامريكا

في هذه السنة أيضا أسس جاكوب شيف رابطة "عدم الكراهية" لتجريم كل من يتعرض لمؤامرة آل روثشايلد العالمية واتهامه بـ"معاداة السامية".

وفي نفس السنة أسس آل روثشايلد بنكهم المركزي وأطلقوا عليه اسم "البنك الاحتياطي الفدرالي".

وبحسب عضو الكونجرس الأميركي "تشارلز لندبرج" فقد صرح أن هذا البنك يؤسس لاكبر خزانة على وجه الارض وأنه في اللحظة التي وقع فيها الرئيس ويلسون قرار إنشائه، فإنه قد تم تشكيل "حكومة خفية" محمية قانونا وتمتلك أكبر موازنة مالية علي وجه الأرض, محذرا من أن هذه هي أكبر جريمة نهب منظمة في كل العصور، عن طريق هذا البنك وعملته "الدولار"

يذكر أن هذا البنك، لا هو احتياطي ولا فدرالي، لكنه فقط ممولك لآل روثشايلد الماسون، وقد حق أرباحا في أعوامه الأولي تقدر بـ 150 مليار دولار سنويا وللعلم فانه منذ اسس لم ينشر حساباته للراي العام ابدا.

* اغتيال كينيدي

في العام 1963، الرابع من يونيو، أصدر الرئيس الاميركي "جون كنيدي" مرسوما رئاسيا تاريخيا برقم 11110 يقضي بمنح الحكومة الامريكية الصلاحيات لاصدار عملة الدولار بدون الرجوع الى بنك آل روثشايلد المسمى بالاحتياطي الفدرالي, ولكن لم تمر ستة اشهر حتي تم اغتيال الرئيس جون كينيدي، ولنفس السبب الذي اغتيل من أجله ابراهام لنكولن.

وقد خلفه الرئيس ليندون جونسون، الذي وفي نفس يوم الاغتيال وهو علي متن الطائرة المتجهة من دالاس إلي واشنطن، قام بإصدار قرار سري بإلغاء المرسوم الرئاسي رقم 11110، وعاد الاقتصاد الأميركي، بل الولايات المتحدة الأميركية كلها، تحت الاحتلال الماسوني، بعد تحرره لنصف عام فقط لا غير.

في هذه السنة ذاتها أيضا، تزوج "دموند موريس إدموند جيمس آمشيل" زوجته "نادين" ولتنجب له ولدا سماه "بنجامين" وهذا الرجل هو رأس العائلة حتي الآن.

*الشهيد جمال عبد الناصر

في عام 1952، ظهر في الآفاق العربية رجل يدعي "جمال عبد الناصر"، تحدث ونفذ مشروعا قوميا عروبيا نهضويا شاملا، قائما علي الاستقلال عن أية قوة أجنبية.

وهو بالتالي ما كان يمثل صداما مباشرا مع نظام الحكم العالمي الجديد، الذي يقوده الماسون، فبدأت سريعا حربا شاملة ضد الرجل ونظامه، استخدموا فيه أسلحتهم الاقتصادية، والسياسية والعسكرية، وانتهت المعركة باغتياله سياسيا وعسكريا في حرب يونيو 1967، ثم التخلص منه شخصيا في عام 1971.

ويذكر هنا أنه وقبيل حرب الايام السته مع العدو الصهيوني , قامت الطائرات والبحرية الاسرائيلية بقصف البارجة الامريكية USS LIBERTYمما ادى الى مقتل 34 بحارا وجرح174 آخرين كان الهجوم لإلقاء التهمة في ذلك على مصر لتبرير اتخاذ امريكا قرارها بالوقوف الى جانب "إسرائيل".

في الخامس من يونيو عام 1967، قامت القوات الجويه الاسرائيليه بضرب القوة الجويه المصريه فابادتها عن بكرة ابيها وهي رابضة في قواعدها، فقامت الجيوش العربية من الاردن ومصر وسوريا بمهاجمة "اسرائيل" التي ردت باحتلال سيناء وقطاع غزة من مصر والضفة الغربية والقدس ونهر الاردن من الاردن والجولان من سوريا، بمساندة تامة من حليفها العدو الأميريكي.

* الشهيد محمد أنور السادات

يذكر أيضا أنه وعندما نجحت مصر في شن حرب رد الاعتبار التي تكللت بالنصر في السادس من أكتوبر عام 1973، بمساندة لوجستية عربية، من سورية والسعودية وليبيا والعراق والإمارات وعمان، فقد تآمرت الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ونظيرتها الامريكية "السي آي إيه"، على ان تقوم الاخيرة بالتقاط صور للقنابل النووية الاسرائيلية بعد اخراجها من مخادعها وقامت بإرسالها الى القيادة السياسية المصرية كورقة تهديد غير مسبوقة.. فما كان من الرئيس الشهيد أنور السادات سوي الرضوخ وإعلان وقف إطلاق النار وانسحاب جزئي لقوات الجيش المصري وبدء مفاوضات الكيلو 101، وبعدها توقيع اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني.

* الشهيد ........!

ولكن العدو الصهيوماسوني، لم ينس للسادات أنه القائد الذي لطخ سمعة جيش "إسرائيل" وهزمه شر هزيمة، فكان أن بدأت مؤامرة تشجيع الرئيس الشهيد "محمد أنور السادات" علي إطلاق الحرية الشخصية والسياسية لتيارات الإسلام السياسي وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بدعوي القضاء علي ما تبقي من مد اشتراكي، ثم كانت جريمة اغتيال "السادات" شخصيا علي أيدي من أطلق سراحهم من الزنازين التي وضعهم فيها سابقه الشهيد جمال عبد الناصر، لتكون هذه الجريمة ماثلة أمام أعين "خليفته" الرئيس "محمد حسني مبارك"، الذي علم أن ليس فقط 99 % من أوراق اللعبة في يد أمريكا، بل أن اللعبة كلها ورقبته شخصيا وبلده بأكملها في فراشها، حيث تمدد واستلقي ونظامه العميل، حتي قامت ثورة الثلاثين من يونيو، وتبدأ مصر عصر جديد... عصر التصدي البطولي للكيان الماسوني العالمي، أو النظام العالمي الجديد، أو الحكومة الخفية....... حيث تنتظر مصر أكبر ملاحم القتال التي شهدها التاريخ، وهي الملاحم التي ستدفع فيها مصر الكثير من خيرة رجالها وخير جندها - خير جند الأرض، ولكن ما النصر إلا من عند الله.

***

يُتبع...



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 1 )
- متي يُحاكم مبارك علي ألف جريمة وجريمة بحق الوطن؟
- دم وزة في رقبة 6 أبريل .. وهذا هو الدليل
- الربيع والنيتو -المُخًلِّصْ-
- لندنستان: الخلية التي نامت نصف قرن واستيقظت لتموت!
- الثورة: صنعها الماسون في يناير واستردها المصريون في يونيو
- السد العالى: هل تحول إلي كعب أخيل في جسد مصر؟
- نهاية النظام العالمي الجديد تبدأ بمحاولة غزو مصر
- الملفات السرية لجرائم الحرب الأميركية
- وفد -الفلول- يقود الانقلاب علي خارطة الطريق
- الأسلحة الفاسدة .. والكاكي سايكوبات
- جرائم الإخوان في حق المسلمين لا تسقط بالتقادم
- صعود الحكومة العالمية الماسونية علي أنقاض الاقتصاد الأميركي
- إنه البيرامي وليس الهرم الأكبر كما يزعم الماسون اليهود!
- مصر تخوض معركة إسقاط النظام العالمي الجديد
- هرمجدون وإخوان الماسون
- حدث ذات يوم في الأزهر -الشريف-
- الوطني - إخوان .. وحديقة الديناصورات
- الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي ...
- من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - السيسي: الشهيد الحي ... ( 2 )