-عبدالرحمن- ل-المغرب-: -إعدام الإخوان- الرد المناسب لاستحلالهم دماء المصريين

عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 23:42
المحور: مقابلات و حوارات
    

في حوار له مع صحيفة "المغرب" - المغربية - ذكر عمرو عبدالرحمن" - المحلل السياسي المصري إن مستقبل البلاد مرتبط أساسا بمدى قدرة الرئيس القادم على النهوض بمؤسسات الدولة، سياسيا واقتصاديا وأمنيا ، مشيرا إلى انّ عودة الدفء إلى العلاقات المصرية الأمريكية
بعد القطيعة التي تلت ثورة الـ 30 من يونيو تمثل خطوة نحو اعتراف إدارة البيت الأبيض بشرعية ما انبثق عن هذه الأحداث.

= وردا علي سؤال بشأن رؤيته للمشهد السياسي في مصر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، اعتبر "عبدالرحمن" أن الانتخابات الرئاسية هي الخطوة الثانية والمهمة في طريق إنجاح خارطة الطريق التي رسمتها أيادي الشعب المصري وجيشه، في ثورة الثلاثين من يونيو ضد حكم الإخوان الموالي للنظام العالمي الجديد، ومن ثم أتوقع أن تتسع دائرة العنف الممنهج الذي اتخذته التنظيمات الإرهابية الموالية للجماعة، كإستراتيجية لها عقب سقوط حكمها.
ومن هذه التنظيمات ما يسمي بـ«الجيش المصري الحرّ» الذي يضاهي نظيره «السوري» والمتواجد بالصحراء الليبية إلى جانب تنظيمات أخرى كـ«أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» وغيرها من الأدوات الموظفة لخدمة أجندة معيّنة بالاعتماد على التمويل الذي تتلقاه من النظام القطري والدعم اللوجستي من تنظيم القاعدة الإرهابي.

= وعن توقعاته للمشهد التالي لما بعد مرحلة الانتخابات بشقيها رئاسية وبرلمانية، رأي أن القادم مرتبط بمدى قدرة الرئيس المنتخب على الوصول بالثورة الحقيقية إلى النهوض بمؤسسات الدولة، سياسيا واقتصاديا وأمنيا وإعلاميا، وهي ما زالت تُدار بالأساليب العتيقة ذاتها، التي كانت من أهم أسباب قيام انتفاضة يناير، ثم ثورة يونيو.
فقد بقيت حتى الآن جلّ الكوادر الفاسدة في معظم مستويات ما تسمى بـ«الدولة العميقة»، فضلا عن الكثير من الخلايا النائمة التابعة لجماعة الإخوان، وكلاهما عائق - غير طبيعي - أمام المضي قدما في تحقيق أية ثمار يجنيها الشعب من خارطة الطريق.

= وعن تقييمه لما وصفته مصادر دبلوماسية بانفراج في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية بعد قطيعة تواكبت وقيام ثورة الثلاثين من يونيو، رأي أن خطوة رفع الحظر الأمريكي عن التعاون مع القاهرة كانت آتية مهما طال الوقت، نظرا لنجاح مصر في فرض إرادتها كدولة مستقلّة، من حقّها أن تختار وجهتها العسكرية والإستراتيجية، في ظل توازن إيجابي في علاقاتها مع جميع القوى على الساحة الدولية.
واعتبر عودة التعاون العسكري المشترك بين مصر وأمريكا اعترافا جديدا من الإدارة الأمريكية بأن ما جرى في الثلاثين من يونيو كان ثورة شعبية كبرى أيدها وساندها الجيش المصري ضد حكم الإخوان.
وأشار إلي توصل الإدراتين المصرية والأميركية، إلي حزمة تفاهمات في إطار الالتزام الذي لم تتخلّ عنه مصر المتعلق ، باتفاقية السلام بينها وبين الكيان الصهيوني، وهو ما ظهر جليّا على مدى الشهور الماضية، فيما يعتبر تأكيدا على أن مصر الدولة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، جنبا إلى جنب وحماية مصالحها الاستراتيجية على كافة الحدود.

= وعلي صعيد خطوة مراقبة انتخابات مصر من قبل الاتحاد الأوروبي.. رأي "عبدالرحمن" أن رقابة أيّة مؤسسة دولية (كالاتّحاد الأوروبي) أو عربيّة (كالجامعة العربيّة) أو محلية كمنظمات حقوق الإنسان، تصب في صالح تعظيم مكتسبات الاستحقاق الرئاسي على المستويات الدوليّة والداخليّة.
ولن يجرؤ الاتحاد الأوروبي على عدم الاعتراف بانتخابات «نزيهة» كما جرى في الاستفتاء على الدستور خاصّة بعد أن شعر المصريون «بعدائه» لثورتهم ومساندته «لإخوان الإرهاب».

= وأخيرا، وبشأن تعقيبه علي ردود الفعل الساخنة التي تلت إصدار القضاء المصري لأحكام بإعدام مئات من جماعة الإخوان الإرهابية، قال أن الحكم مازال من الدرجة الأولى، أي يمكن استئنافه، كما أنه نموذج للأحكام الحاسمة من أجل ردع الجماعات الإرهابية التي باتت تهدد المواطنين في حياتهم اليومية، وتستحلّ دماءهم وتعتبرهم من «الكفار».


*******


**رابط الحوار بالصحيفة المغربية "المغرب":

http://www.lemaghreb.tn/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/8398-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-30-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%86

#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل