أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟














المزيد.....

أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 07:40
المحور: المجتمع المدني
    


تعيش المنظمات الحقوقية - إلا قليلا - حالة من الفصام الحقوقي والمجتمعي، انفصالا عن مجتمع قرر الثورة علي كل ما عاشه قبل الثلاثين من يونيو ويبدأ من جديد، صفحة بيضاء بينه وبين الجميع (عدا أعداء الثورة والوطن).

ففي حين تصر المنظمات هذه علي التمسك بذات خطها القديم، وهو اعتبار ضابط الشرطة : متهما حتي يثبت العكس، والاعتقاد الجازم أن وزارة الداخلية منحازة للنظام علي حساب الشعب إلي أن تحدث معجزة.

يا سادة المعجزة حدثت، ونجح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في توحيد صفوف الشعب وجيشه وشرطته، في لحظة ثورية حاسمة، سيذكرها له التاريخ.

فهو وكما استطاع رأب الصدع القديم بين مؤسستي الداخلية والدفاع، فقد تحققت علي يديه معجزة لا تقل إدهاشا، وهي المصالحة بين الشعب وشرطته، حتي لتجد الآن من يطالب الداخلية أن تشدد قبضتها أكثر وأكثر لاستعادة الأمن الضائع منذ انتفاضة يناير التي تحولت لنكسة في تاريخ مصر، قبل أن يتم تصحيح الأوضاع في ثورة يونيو المجيدة.

علي النقيض، لا زالت العديد من منظماتنا الحقوقية تعيش فوبيا الشرطة، وهيستيريا الانتهاكات، وحمي إطلاق الاتهامات ضد الداخلية وضباطها، علي الفاضي والمليان، في تغييب متعمد أو غير متعمد لروح الثورة التي وحدت المصريين، لأول مرة منذ مئات السنين.

أما تقارير المنظمات الحقوقية التي تكون "الداخلية" طرفا فيها، فحدث ولا حرج، فالتجاوزات تصبح انتهاكات، والأخطاء الواردة في أي عمل عام تتحول إلي قمع للمواطنين، والدفاع القوي عن أمن الوطن يصبح محورا لاتهامات بدهس حقوق الإنسان، حتي لو كان هذا "الإنسان" قد تخلي عن انسانيته طوعا، كما تخلي عن هويته كمصري، وقرر أن يكون زنادا في بنادق مصوبة إلي صدر الوطن، بأيدي أعدائه.

ثم تكون الكارثة حينما يتم تداول تقارير منظماتنا المحلية، عالميا، وتأخذ مكانها في ملف سري يتم إعداده في دهاليز الاتحاد الأوروبي ومنظمات الماسونية العالمية أمثال "هيومان رايتس واتش"، لكي تتم إدانة النظام القائم بأكمله، ما يهدد الوطن بخطر تعرضه للحصار والتدخل الأجنبي، بدعوي حماية الأقليات مثلا، أو لحماية "الإخوان" - صنيعة الغرب - كما هو متوقع.

أما أن نسمع عن تقرير يدين المذابح التي يتعرض لها ضباط الشرطة، الذين باتت بيوتهم وأرقام هواتهم متداولة في أيدي الخونة والإرهابيين، وعلي صفحات المحظورة بمواقع التواصل الاجتماعي، فهذا أقرب للعثور علي طائر العنقاء أو الخل الوفي.

وأما أن نجد تقريرا حقوقيا - غير تلك القلة القليلة التي تصدر ذرا للرماد في العيون - للدفاع عن حقوق ضباط الشرطة الذين يقومون في هذه اللحظات - بدور فدائي لا يقل بطولة عن دورهم التاريخي في موقعة 25 يناير المجيدة عام 1952 ضد قوات الاحتلال البريطاني... فهذا هو المستحيل بعينه.

حقوق الانسان ياسادة لا يجب أن تفرق بين مواطن ومواطن فقط لأن أحدهما يرتدي الزي الميري.

وللحق كلمة أخيرة.. لم تُكتب بعد.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً
- أميركا تعود للعراق من بوابة داعش
- سيدة التحرير
- أحمد ماهر.. قائد ثورة الإخوان
- عبدالفتاح السيسي.. مولد نجم
- أبيدوس: كلمة السر في حرب ال-هارب- علي مصر
- الماسون يحاولون تقسيم مصر جيولوجيا بأسلحة الكيمتريل وH A A R ...
- ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي
- عودة الأفعي .. ANNE PATTERSON
- إلي المتأسلمين قتلة المصريين: الدين والوطن منكم براء
- -عبدالرحمن- ل-المغرب-: -إعدام الإخوان- الرد المناسب لاستحلال ...
- اليسار فى انتظار جودو؟؟
- وائل المر: أول شهيد للعدوان الماسوني علي مصر
- حكومة الانقلاب علي ثورة يونيو!!
- منظمات ماسونية تخطف أطفال مصر
- الشيخ ريحان: شارع الماسون في مصر!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( كلنا السيسي )
- صَبَّاحِيْ مُرَشًَّحِ الإخْوَانْ
- الذين يريدون أن يرجموا البابا: ويلٌ لكم من مصر!
- كيف تصبح صحفياً محترفاً في عام واحد؟


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟