أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم هداد - تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -














المزيد.....

تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 08:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


كنت اعتقد سابقا ان " الفضائية العراقية " تمثل الدولة العراقية و تعود لها , وهي الناطقة بإسم الحكومة العراقية والمعبرة عنها , أي انها " التلفزيون الرسمي " , ولكن في يوم الأحد الموافق 7/8/2005 , تبين لي انني كنت مخطئا , حيث ظهر ان الفضائية المذكورة تعود ملكيتها الى كيان سياسي محدد هو ( المجلس الأعلى للثورة الأسلامية ) , وهي الناطق بأسمه على ما يبدو , مثلها مثل زميلتها " فضائية الفرات " .

وللتدليل على هذا الأستنتاج نأخذ مثالا واحدا فقط . فبمناسبة الذكرى الثانية لأستشهاد السيد محمد باقر الحكيم , توشحت " الفضائية العراقية " بالسواد , وقامت بنقل وقائع الأحتفاء بالمناسبة , مفضلة إياه على نقل اجتماع الجمعية الوطنية العراقية , والتي تأجل لاحقا اجتماعها لعدم اكتمال النصاب بسبب حضور " ممثلي الشعب " لأحزاب الأسلام السياسي الأحتفاء التأبيني الذي اقامه المجلس الأعلى , مفضلين إياه على اجتماع الجمعية الوطنية , ولم تكتف " الفضائية العراقية " بذلك بل قطعت المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية , وهو يعرض إيجازه الصحفي " كما يسميه هو " , ناقلة كلمة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في الأحتفاء . وبعد انتهاء الكلمة , عادت لتكملة نقل المؤتمر الصحفي للحكومة , وهي بذلك فضلت نقل كلمة رئيس المجلس الأعلى على المؤتمر الصحفي للناطق بأسم الحكومة . ولم تكتف الفضائية المذكورة بذلك بل عرضت في الساعة العاشرة مساءا وضمن نشرتها الأخبارية فيلما وثائقيا عن السيد محمد باقر الحكيم .

ومن اجل ان لا تخلط الأمور وتفسر الملاحظات هذه في غير محلها , نود ان نشير الى ان الشهيد السيد محمد باقر الحكيم , شخصية سياسة وطنية لعبت دورا نضاليا ضد النظام المقبور , وختم حياته السياسية بالأستشهاد , فله الحق في استذكار استشهاده , سواء من قبل حزبه السياسي , او من قبل القوى السياسية التي شاركته النضال , وله الحق في ان يقوم التلفزيون الرسمي بنقل بعض وقائع الأحتفاء التأبيني في اخباره مثلا , وان لا يقتصر ذلك النقل من طرف " الفضائية العراقية " على جهة معينة دون غيرها , ويهمل الآخرون , ولدينا العديد من الأمثلة على اللاعدالة التي تمتاز بها الفضائية المذكورة في هذا المجال , نشير الى اثنين منها فقط .

وكما معروف للجميع , بما فيها السادة المسؤولين عن " الفضائية العراقية " فإن الأحزاب السياسية العراقية التي كانت معارضة للنظام البائد , والمتواجدة الآن في الساحة السياسية , والمساهمة في العملية السياسية , قدمت هي الأخرى شهداء من اجل بناء العراق الجديد , فالحزب الشيوعي العراقي , على سبيل المثال لا الحصر , استشهد عضو مكتبه السياسي وعضو الجمعية الوطنية الأنتقالية الشهيد وضاح حسن عبدالأمير " سعدون " , وحركة الدعوة الأسلامية استشهد مؤسسها وزعيمها الشهيد عبدالزهرة عثمان " عزالدين سليم " , وكان عند استشهاده رئيسا لمجلس الحكم , والحزبين أقاما احتفاءا تأبينيا بذكرى استشهاد شهداؤهما , فلم تبادر " الفضائية العراقية " بنقل وقائع هذه الأحتفاءات , ولم تقم بقطع برامجها لنقل كلمة لمسؤول حزبي لهذه الأحزاب بمناسبة فعالية حزبية لهما . أليس المفترض من التلفزيون الرسمي والعائد للدولة العراقية , التعامل مع الأحزاب السياسية العراقية طبقا لمبدأ العدالة والمساواة في عراق يطمح الجميع الى تجاوز نزعات الهيمنة والأستئثار , اذ ان الأنحياز السافر لحزب دون غيره , ينفي صفة الرسمية عن الفضائية العراقية ويطرح شكوكا جدية امام تسميتها , ويكون تسميتها بـ " الفضائية المجلسية " نسبة الى المجلس الأعلى , وبذا تتكرس الهيمنة لطرف دون غيره , وهذا يتعارض مع ابسط شروط الأعلام الجديد



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم هداد - تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -