أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم هداد - عتب على مصر














المزيد.....

عتب على مصر


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 08:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


في برنامج ( المشهد : الواقع العربي والطموحات ) الذي عرضته قناة " النيل الفضائية " مساء الأربعاء الموافق 3 آب 2005 , استضافت مقدمة البرنامج ضيفان , الأول احد الأخوة الفلسطينيين , وهو بعمر يناهز الأربعين عاما , وقدمته بـ " الخبير القانوني والمفكر الفلسطيني " , والثاني عراقي الجنسية , قدمته بـ " الكاتب السياسي العراقي " , وهو السيد " عبدالكريم العلوجي " .

ان الحوار الحضاري , والأختلاف في وجهات النظر , والرأي والرأي الآخر , هي امور لا يختلف عليها اثنان في عصر الديمقراطية وحقوق الأنسان , ولكن الأعتراض هو على الكذب والدجل والنفاق , وتشويه الحقائق , وقول الباطل والزعم بأنه الحق , وهو للأسف ما يمثل كل ما احتواه البرنامج المذكور اعلاه .

السيد العلوجي زعم في تدخله انه ( تم تطهير الدولة ) من الموظفين الأكفاء وذوي الخبرة " أقرأ : البعثيين وازلام النظام " , وتم ( احلال جهلة مكانهم ) . وزايد في الأدعاء بقوله ان ( المقاومة العراقية تعم جميع مناطق العراق ) , ولا ندري كيف غفل " الكاتب السياسي العراقي " , وتناسى ان ( 14) محافظة عراقية , تواجد القوى الأرهابية فيها ضعيف جدا . ثم أكد على ان ( المقاومة تقاتل الأمريكان وعملاء الأمريكان ) , ولم يخبرنا هذا السيد هل ان الأطفال الذين اغتالتهم " المقاومة العراقية " بدم بارد في ( بغداد الجديدة ) كانوا عملاء للأمريكان ؟ . وهل عائلة الجندي العراقي التي تم قتل زوجته واطفاله في بعقوبة كانوا عملاء للأمريكان ؟ . ثم يطرح هذا " الكاتب السياسي العراقي " العتيد تحليلا مبسطا وغبيا لأسباب التفجيرات , مدعيا ان الأمريكان جاؤا بها , فقبل مجيئهم لم تكن هناك تفجيرات !! , وبلغت " عبقرية " التحليل عند السيد العلوجي ذروتها عندما حذر , بفهم ساذج وسطحي , من " الفيدرالية " التي زعم انها سوف تقسم العراق , وتمنع ابن البصرة من زيارة بغداد أو اربيل , وطالب بضرورة اقامة حكومة مركزية قوية " أقرأ : حكومة بعثية " , فهي وحدها القادرة على استتاب الأمن.

اما السيد " مهدي الدجاني " وهو " المفكر الفلسطيني " فهلل , وحيا والفرح تعبرعنه سرائر وجهه , من ان ( المتطوعين " أقرأ : الأرهابيين " من الشباب العربي ) يشاركون في ( المقاومة العراقية " أقرأ : الأعمال الأرهابية " ) , ثم اكد على ان هناك ( تفاعل بين المقاومتين الفلسطينية والعراقية ) !.

من المؤكد ان السيدين الدجاني والعلوجي , لاعتب عليهما , فمعروف لأبناء شعبنا العراقي مبررات واسباب ما صرحا به , فالأناء ينضح بما فيه كما يقال , ولكن لم نفهم فضائية " مصر أم الدنيا " ومبررات وغولها في الدم العراقي , من خلال التحريض والدعم للأرهاب عبر بثها لمثل هذه البرامج ؟ , أليست هي من اكتوت بنار الأرهاب وحادثة شرم الشيخ لا زالت دماؤها طرية ولم تجف بعد ؟ , مثلما هي دماء السفير المصري في بغداد الذي راح ضحية الأرهاب والذي لا زال اسمه يتردد في الأعلام وجثته بحوزة الأرهابيين من " ابطال المقاومة " ؟

والمحزن ان مقدمة البرنامج اختتمت برنامجها بتقديم الشكر لضيفيها لما قدماه من " تحليل ودراسة لما تشهده الساحة العربية من تطورات " , وهو في الحقيقة لم يكن تحليلا بل كان تحريضا مكشوفا على الأرهاب ودفاعا وتبريرا لما يحصل من اعمال اجرامية في العراق .
ان مثل هكذا برامج تقدم خدمة كبيرة للأرهابيين والأرهاب , وتساعدهم على تنفيذ مخططاتهم , وتسهل لهم مهامهم في تجنيد الشباب المغسولة ادمغتهم بفعل التبشير الوهابي القرضاوي ووعود الزرقاوي بالجنة وحوريات العين .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم هداد - عتب على مصر