أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟














المزيد.....

ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قام السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري بزيارة الى السيد علي السيستاني , في يوم 5 آب 2005 . ومثل هذه الزيارات , ضرورية ومهمة , واهمية تواصلها , اذا كان هدفها , هو تفقد المرجعية الدينية والتعرف عن كثب على امورها واحتياجاتها وخاصة الصحية منها , خاصة اذا كان الزائر هو رئيس السلطة التنفيذية , فتبدو مبادرة جيدة , تستحق التقدير , اذا علمنا ما تعرض له المراجع العظام على يد ازلام النظام المقبور .

لكن بعد تصريحات السيد رئيس مجلس الوزراء للصحفيين بعد خروجه من دار السيد السيستاني , صار واضحا الهدف من هذه الزيارة فهي , وكما يقول المثل الجنوبي , " اللطم على الهريسة مو على الحسين " . فأحزاب الأسلام السياسي عندما شعرت انها في مأزق جدي , فالحكومة التي لهم فيها الأغلبية منذ تشكيلها ولغاية الآن لم تحقق للمواطن العراقي ما هو بأمس الحاجة له . فالأمن يتدهور من سيئ الى أسوء , وانقطاعات الكهرباء تزايدت فتراتها , حتى ان اهالي بغداد يخشون أن يأتي يوم ينسون فيه اسم الكهرباء , والماء اضيف لقائمة الممنوعات , وهناك احتمال اضافة توزيعه بالبطاقة التموينية , اما البنزين والنفط , فالطابور اصبح حسابه بالكيلومترات , وتم إيجاد الحل له من خلال مصفاة عبادان !!.

ورغم كثرة المؤتمرات الصحفية للسيد رئيس مجلس الوزراء , وللناطق بأسمه , وللسادة الوزراء , فإن ابناء شعبنا لم يحصلوا الا على التصريحات , والكلام فقط . والحكومة الحالية لو كانت حقا تؤمن بالديمقراطية وتشعر بالمسؤولية , لبادرت لتقديم استقالتها نظرا لعجزها وفشلها في تحقيق المتطلبات الأساسية للمواطن .

قلنا ان سبب الزيارة اصبح واضحا , حيث ان احزاب الأسلام السياسي , تستخدم المرجعية الدينية , وللأسف بمثابة حائط تتكأ عليه . وان هذه الأحزاب تكرر ما حصل في انتخابات كانون الثاني 2005 , فكما اشاعت ان السيد السيستاني بارك قائمتهم الأنتخابية , فهاهم اليوم يعلنون ان السيد السيستاني يبارك مشروعهم الطائفي العشائري التمزيقي بخصوص اعتماد نظام الدوائر الأنتخابية . ويتبين أن هدف الزيارة ثم التصريح الصحفي بعدها , هو الأيحاء لأبناء شعبنا العراقي , بأن اعتماد نظام الدوائر الأنتخابية تم بموجب فتوى شرعية ! والتساؤل المشروع هنا هو : اذا تم اختصار ذلك بتأييد من السيد السيستاني , فلماذا المناقشات في الجمعية الوطنية ؟ ولماذا التقدم بمشروع تعديل ثم رفع ذلك للجنة القانونية لأعداد مشروع قانون ؟ اذا كان حل المعضلات السياسية يتم تسويتها بهذه الطريقة , فيتعين إذن حل الجمعية الوطنية , والأكتفاء بفتاوى وبيانات السيد السيستاني .

كلمة الحق اصبحت واجبة ومطلوبة , فالمفروض ان المرجعية الدينية هي مظلة لكل العراقيين , وليست مظلة لهذا الحزب السياسي أو ذاك , وان ( انحياز المرجعية الى طرف سياسي , خطر عليها وعلى العراق ) كما صرح بذلك , الشيخ أياد جمال الدين , الباحث في الشؤون الأسلامية , لجريدة الشرق الأوسط , وهو محقا كل الحق بذلك , وأكد الشيخ على انه ( من الخطر استغلال الشرعية الدينية في السياسة ) . ولكن يمكن ملاحظة ان احزاب الأسلام السياسي تلجأ لأقحام السيد السيستاني
في القضايا السياسية , بل في عقدها , كلما رأت نفسها في مأزق , ولايمكنها تحقيق مآربها الا بطوق النجاة : " مباركة السيستاني " , وهي ستظل تعزف على هذا الوتر , فبدونه يختنق صوتها , ولايسمعها احد .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟
- يوسف القرضاوي والأرهاب
- الزرقاوي ومساعدوه
- الى أي نفق مظلم يتجه العراق ؟
- لماذا تتم مغالطة التاريخ ؟
- عمرو موسى ... صحوة متأخرة !
- نداء ... للجالية العراقية في المهجر !!
- حقوق المواطن أولا
- كلمة الحق عندما يراد بها باطل
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء
- الأناء ينضح بما فيه
- وحدة وطنية ... أم محاصصة طائفية قومية ؟


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟