جاسم هداد
الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تتناقل نشرات الأخبار بين آونة وأخرى اخبار القاء القبض واعتقال ارهابيين من مساعدي المجرم الزرقاوي ففي يوم 28 تموز نقلت لنا الأخبار اعتقال الأرهابي ( ابو براء ) ووصفته بأنه من مساعدي الزرقاوي ومسؤول عصابة القاعدة في الموصل والذي باشر مهمته الأجرامية في القيادة بعد اعتقال الأرهابي ( ابو طلحة ) في 16 حزيران , ونقلت الأخبار ايضا في يوم 25 تموز خبر اعتقال ( ابو ذرب ) ووصفته بأنه العقل المدبر لعمليات القاعدة في منطقة الفرات الأوسط , وفي 26 تموز نقلت الأخبار اعتقال الأرهابي ( مالك عواد فرحان) ووصفته بأنه احد رموز الارهاب في منطقة جرف الصخر .
وطبعا في الفترة الماضية نقلت الأخبار الكثير من اعتقالات لمساعدي الزرقاوي , ولسائقه ولكمبيوتره , وللممويلين له ماليا . ولكن لغاية الآن لم يتم عرض أي واحد من هؤلاء على شاشة التلفاز , ولم تنقل لنا الأخبار تقديم احد هؤلاء المساعدين للمحاكمة , ولم يصدر أي حكم على أي احد منهم , رغم ان اعتقال بعضهم مضى عليه شهور عديدة .
سؤال بحاجة الى جواب وتوضيح من المسؤولين , هل ان الزرقاوي يتمتع بمهارات نادرة تجعله لغاية الآن قادر على التخفي والهروب من قبضة العدالة , رغم انه بساق واحدة ؟, أم انه يرتدي طاقية الأخفاء ؟ . طبعا لا هذا ولا ذاك
المطلوب تجفيف المنابع التي تمد الزرقاوي وأمثاله , وتسهل لهم القيام بجرائمهم , ويأتي في مقدمة ذلك التعامل مع المواطن العراقي , وفق عراقيته وحقه في هذا الوطن , بعيدا عن ماهية قوميته ومذهبه الطائفي , المطلوب تعزيز شعور المواطنه , الذي اضعفه النظام الدكتاتوري الفاشي , ومع الأسف الشديد فأن احزاب الأسلام السياسي , عند تبؤها السلطة عزفت على نفس الوتر , واتبعت نفس اساليب النظام الصدامي والتي كانت تدينها بشدة عندما كانت في المعارضة , فمواصفات النزاهة والكفاءة والرجل المناسب في المكان المناسب , اصبح كلام جرايد , واصبح الولاء الحزبي هو جواز المرور لأية وظيفة حكومية , وهذا مما ساعد وقدم خدمة كبيرة للزرقاوي وامثاله , فمحاربة الأرهاب لا تتم فقط بأستخدام القوة , بل بتجفيف منابع الأرهاب .
#جاسم_هداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟