أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امال طعمه - روبن ويليامز.. وكارثة الأمة الكبرى














المزيد.....

روبن ويليامز.. وكارثة الأمة الكبرى


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 14:28
المحور: المجتمع المدني
    


اعتذر .. قد يبدو الأمر مجرد احاديث تقال هنا وهناك وقد يبدو العنوان غريبا ! ما علاقة ممثل أو موت ممثل بكارثة أمة! ..ولكن العنوان صحيح ومقصود..
تفاجأت بخبر رحيل الممثل الأمريكي روبن وليامز وهو ممثل أدخل السعادة والبهجة الى قلوبنا ومعظم افلامه كانت هادفة وذات مضمون
خاصة وانه قد اختار ان ينسحب من هذي الحياة بنفسه ..على الاقل هكذا تشير التحقيقات الأولية..حقيقة حزنت كثيرا لرحيله من جهة ولخياره أن يفارقنا هكذا


رأيت الخبر على معظم الصفحات الإخبارية التي اشترك بها على الفيس بوك
والحقيقة اني دائما أحب أن اقرأ التعليقات..وغالبا أتوقع ما سيقال
ولم تصدمني التعليقات صراحة ..لم يعد يصدمني التخلف او يفاجئني وقد اتفاجئ بوجود ما هوعكس ذلك !ربما هذا نوع من التشائم..
منهم من ترحم عليه ومنهم من قال الى جهنم وبئس المصير ....ومنهم من قال تترحمون على واحد من الشعب الامريكي القذر.. ومنهم من كتب لايجوز الرحمة على غير المسلمين والكفار
كل هذا متوقع..

ولكن فاض بي ومليت ..طفح الكيل..اعذروني
أحدهم كتب لايجوز الرحمة على الكافر.......... والله هذه هي الكارثة الكبرى للأمة الإسلامية!هل قالها ساخرا مثلا..لا أظن.
نعم أنها كارثة...الا توافقون؟
لم يعد هنالك لدينا ما يهم وماهو اكثر الحاحا سوى هل نترحم أم لا؟ ومن أين ستأتي الرحمة إذ قلوبنا أغلقت ومشاعرنا تبلدت!


هم بيضحك وببكي..
كارثة بكل المقاييس ..بعد كل الهنا اللي احنا فيه بيقولك كارثة؟؟ نعم فمع كل التقدم العلمي..العدالة الاجتماعية..النهج الديمقراطي..الرفاهية التي نراها ونعيشها كل يوم!!!انخفاض معدل الجريمة..اتساع نطاق العمل التطوعي الهادف.. ارتفاع انتاجية الفرد..ارتفاع درجة الرضا لدى المواطنين...تساويهم أمام القانون ..ارتفاع مستويات المعيشة .. تطور النهج والخطاب الديني وارتقاءهما... وماذا أضيف اكثر؟! ..لقد أصبحنا نموذجا في التطور الاجتماعي والاقتصادي ووو..
فماذا بقي سوى أن نصر أن نعرف على من يجوز الرحمة؟ فالإله الجالس على عرشه لن يسمح عن دعاء بسيط كهذا. القصد منه ربما ليس فعلا حتى طلب الرحمة بل المشاركة والتعاطف،لكنه يتسامح بل ويطلب الذبح باسمه وقطع الرؤوس و أكل الأكباد وتهجير الأمنين وقتل الابرياء ..وبعد كل هذا نطلب من الأخرين أن يشعروا معنا انسانيا ..كيف؟!
كل المأسي التي نعيشها جسديا ونفسيا وماديا ويقولك كارثة!
بعد رجوعنا الى عهد السبي والجزية ..ويقولك كارثة!!نعم فالكارثة لم تحل بماله وعياله وبيته..كل الامور هذه يراها بعيدة عنه وقد لا يعيرها اهتماما يذكر..
فمن منطلقه تلك أشياء محسومة ..الدين يقول بهذا ..هل قال أحدهم من ذوي العلم بهذا المجال شيئا بعكس ذلك؟
بنظره ونظر أخرين مثله .. ليس كارثة أن نكون في نظر الغير مصدر جهل وتخلف وارهاب..لكن مين هدول اللي يقولوا عنا هيك؟
هم الكفرة..الذين يكفرون بالله ودينه..

كل ما أنتجوه..وكل ما عملوه لايشفع لهم يوم القيامة...وللمفارقة نحن ننتظر بالمئات أمام سفاراتهم طالبين تأشيرة دخول الى بلاد نكرهها ولكن!
نلوم داعش على ما تفعله.. وفي محيطنا نرى دواعش كل يوم منهم من هو صابر على الفقر والعيشة المذلة حتى يأتي يوم يعلي الله من شأنه ويصبح من المجاهدين مع أنه مجاهد منذ ولد ربما! منهم من هم متخفين بأزياء حديثة ويقودون أغلى السيارات ويحملون أحدث الهواتف المحمولة ويستخدمون أخر ماوصلت اليه التكنولوجيا..أما عقولهم فلم تزل هناك .. في عهد وزمن القبائل المتناحرة..توقف التاريخ لديهم واغلقت أدمغتهم على ما كان..

ليس غلطتهم وليس ذنبهم ..أن تربوا هم هكذا!
فنحن من زرعنا بعقولهم تلك الأطر وذلك النهج في التفكير
نحن من أبحنا لنزعات التطرف أن تجول في عقولهم وقلوبهم
نعلم الدين في المدارس منذ الروضة وحتى في الجامعة هنالك مساقات دينية وأينما ذهبت تجد ظل الدين يلاحقك من بداية نهارك وحتى نهاية يومك ..
لكن هل علمنا الدين حقا؟
لم نفعل شيئا تجاه الأفكار المتحجرة المنغلقة ..لا بل شجعنا مرورها واستمرارها وانتشارها..
مناهج التعليم..الخطب الدينية ..المنشورات هنا وهناك
تمخض عنها فكر مدمر...كان يجب علينا مراجعة ما كان .. وكان لا بد من التغيير!

لقد أعلينا بعض القيم ..وتغافلنا عن القيم الحقيقية وهي قيم انسانية جامعة ..التسامح ..الترابط.. المحبة..
يحضرني سؤال لماذا نتغافل عن القيم البسيطة الحلوة ونستحضر كل ماهو مدعاة للتطرف؟
أليس ذلك تيار يسير وفق نهج وخطة لتحجير العقول وتغليظ القلوب وغسل الأدمغة بكلام عفا عليه الزمن مستدرجا عاطفة حنين الى ماض صوروه لنا على أنه الافضل؟
ألم نكن أفضل حالا قبل عقود معدودة من الزمن!ألم نكن أكثر تسامحا وقبولا للأخر؟ام أننا حينها لم نكن نسير على هدى؟والأن مع كل تلك المأسي نكون قد صحونا؟يا ليتنا بقينا نائمين!

مازلنا نهتم هل بالنهاية سيذهب المنتحر الى الجنة وهل سيرحمه الله؟ ولانهتم بما يدفعه الى ذلك!!وذلك هو الأهم.
نعتبر شخصا فجر نفسه شهيدا وهو قد دفع بحياته الى التهلكة وضحى بنفسه والأخرين رغما عنهم فهل نفكر؟ وقبلها هل نشعر؟
الى متى سيظلون يستنزفوننا عاطفيا بوهم ليس له وجود وإن كان، فقد ولى وكان.. الى متى سندفع حياتنا ووجودنا ثمنا لذلك الجهل والتخلف المغلف بغطاء ديني زائف
الى متى سنبقى نتحاور ونتذابح على شيء كان وانقضى ؟!
متى يكون للإنسان بحد ذاته قيمة وليس لما يؤمن به أو لايؤمن به؟!
متى سنحترم حقا أنفسنا ونحترم نعمة وجودنا إن كنا حقا مؤمنين؟! متى؟!
ومتى يحصد من زرع حقا الحقد ثماره ؟!

لك الرحمة يا روبن ويليامز..وهل أقول مثلهم، بئس المصير للقلوب التي غابت عنها الرحمة؟
لم يبق لدي كلمات ..فهل عندكم المزيد؟



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات أنثوية (6)
- يوميات أنثوية (5)
- يوميات أنثوية (4)
- من قلب أم ..لإبنتها الصغيرة
- يوميات أنثوية 3
- غرامة البيكيني!!
- يوميات انثوية (2)
- يوميات انثوية (1)
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!
- أمي.. يمَه..يامو..
- بعض البشر كالملائكة
- طريق الألهة
- صوم روحي
- وغفا الحلم ..قصة قصيرة
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امال طعمه - روبن ويليامز.. وكارثة الأمة الكبرى