أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات أنثوية (4)














المزيد.....

يوميات أنثوية (4)


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 12:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أمي..أعتبرها شخصا ناجحا .. كان لها هدف عظيم وقد حققته .. أليس نجاحنا بتحقيق أهدافنا؟!
كانت أمي ترى نجاحها بتزويجنا وخلاصها من همنا ذلك كان الهم الأكبر ..هم البنات للممات ..السترة يارب هذا كانت احدى دعواتها ..السترة لبناتها..لم ألمها حقا فهذا هو ما نشأت عليه، تلك هي القصة!
لم تعرف نموذجا أخر، لم تفكر أن هناك حاجات أخرى، وأن الزمن يتغير ..بالنسبة لها هي قد نجحت! فلقد حققت أهدافها بتزويجنا ولو أنها ندمت على تزويج أختى الكبيرة لشاب فقير ..أخرق!
كانت أختى الكبرى التجربة الأقل نجاحا أو برأيي الأكثر فشلا .. يال حظها السيء !

***********************
قلبت صفحات دفترها القديم عدة مرات توقفت عند بعض الأحداث حتى أنها اضافت بعض الكلمات وجدتها معبرة عن حالتها انذاك قبل سنين وسنين.

اليوم تستقبل الفرحة في قلبها حقا..اليوم كان لها ما أرادت تحقيقه لنفسها قبل سنوات حين تخرجت من الثانوية العامة وقبلت بالجامعة بالتخصص الذي أرادت، ولكنها للأسف لم تذهب ولو ليوم واحد الى الحرم الجامعي، لم تعرف يوما كيف هو؟ سقطت من عينها دمعة..هل هي دمعة فرح لتخرج ابنتها اليوم أم دمعة حزن ما كان وما لم يكن! مسحت دمعتها بسرعة اليوم لن تحزن اليوم ستفرح! ولو كانت تعرف أن تزغرد لزغردت! طرقت ابنتها على الباب ..هاتفة :يللا يا ماما تأخرنا على موعد الروحة لحفل التخريج ..
كانت قد استعدت للذهاب من قبل، فقط اقفلت الدفتر.. دفتر يومياتها .. دفتر حياتها وأعادته الى الدرج حيث كان.


ستعود إليه لاحقا اليوم لتكتب من جديد ..هذه المرة عن شعور سعيد، عن فرحة هذا اليوم وعن فخرها بما أنجزت ..


كانت والدتي معنا بحفل التخريج، جلست بجانبي عن اليمين .. تطلعت اليها، غيرتها السنين لكنها ما زالت قوية، ورغم تعبها أرادت أن تأتي لحفل التخريج ..وكنت أظن أنها لا تهتم سوى بحفلات الزفاف ! لمحت علامات الرضا على وجهها، ولمحت بعضا من الفخر وبعضا من الفرح ..نعم كانت مبسوطة ..من أجل ابنتي ! سعدت بذلك.


كانت نظرة عينها حنونة ليست كتلك النظرة الحادة التي كانت ترمقني بها حين أنطق بشيء لا يعجبها أو يخالف رأيها في الماضي..ليست كتلك النظرة التي أتذكرها لغاية اليوم!.... حين صرخت بأعلى صوتي :ما بدي اتزوج ..شو ما بتفهموا عربي؟! وجاءت بعدها الصفعة !


فقد أعلن عن خطبتي على أحد الشبان من أهل الحارة يعمل كميكانيكي سيارات يعني (كسيب) كما قالت لي أمي حينها وأكملت: بيكفي يا هبله انو معه فلوس مش زي اختك اللي اتطبلت بواحد عايف حاله ومتعوس!
قلت في نفسي: من الذي طبلها... وسيطبلني بعدها؟

وبدلا من أن استعد فرحة لاستقبال أول يوم دوام في الجامعة ..كنت عند الكوافير أستعد لزفافي!

رجعت من رحلة الذكريات .. الى عالم الواقع.. الى عالم الفرح الذي سيحصل لي أو أنه قد حصل فقد أُعلن عن اسم ابنتي.. هاهي تستلم شهادتها ..شهادتي أنا ! تخرجت من كلية الهندسة كما أحبت هي وكما تمنيت أنا!
أخيرا قد نجحت في شي ما في جزء ما من حياتي ..في تحقيق بعض من أمنياتي ولو في كيان شخص أخر ..أحبه أكثر من نفسي! في النهاية أستطيع القول أني نجحت ولو بعد حين.


لم تنفع كل احتجاجاتي وصرخاتي بإبعاد شبح الزواج المخيف الذي لم أرده أبدا أنذاك ولم أفكر فيه يوما! على عكس صديقاتي من المدرسة ..اللواتي لم تخلو أحاديثهن يوما من ذكر الزواج وأشياء الزواج! وقد قالت لي احداهن وهي تبارك لي في يوم عرسي ضاحكة :ولك يا مخبيه بقشورك ..عرفت تنقي! أخدت أحلى شب في الحارة.. يا خسارة!


وكأنني اخترت أو كان لي هذا الخيار ..إنه قدري فقط! وتذكرت بعد الزمر والطبل ..وكل الزغاريد أنها ستدخل الليلة الى عالم أخر..الى حالة أخرى..إنها زوجة الأن ..كانت طوال الوقت تتباكى على ما ذهب من آمالها وأحلامها ..ولم تفكر في شأن الزواج نفسه ..في العرس على اللوج ..وعريسها بجانبها لاحت لها الفكرة،الليلة شخص لا تعرفه هو زوجها سيشاركها ..أسرار جسدها!
فزعت، وكأنها عرفت تلك الحقيقة فقط تلك اللحظة!


يتبع



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قلب أم ..لإبنتها الصغيرة
- يوميات أنثوية 3
- غرامة البيكيني!!
- يوميات انثوية (2)
- يوميات انثوية (1)
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!
- أمي.. يمَه..يامو..
- بعض البشر كالملائكة
- طريق الألهة
- صوم روحي
- وغفا الحلم ..قصة قصيرة
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!
- جرائم الشرف كمرآة للمجتمع!
- خربشات قلب ..لرفيق الدرب
- اغتيال الحرية!


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات أنثوية (4)