أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - امال طعمه - أمي.. يمَه..يامو..















المزيد.....

أمي.. يمَه..يامو..


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 13:32
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


أمي...يوما...يَمه...يامو...ميمة... وغيرها ربما، اختلفت اللفظات والمعنى واحد وموجه الى شخص تلك الإنسانة التي عندما نخرج الى الدنيا نرى أنفسنا في أحضانها بعد رحلة تسعة أشهر داخل حجرة الأمان والطمأنينة ..حديثنا اليوم عن الأم.

في زمن الصخب والضجيج الذي نعيش،في زمن ما تزال فيه أنفاسنا تلهث على فراش النوم ،نركض ونركض نحو لاشيء بالنهاية ، الأشياء الصغيرة التي كنا نحبها ما عاد لها وجود غابت في زحمة الحداثة وفي رتم العالم السريع الذي نعيشه!

Happy Mother’s Day
أينما التفتنا نجد شعارا يبارك للأم عيدها ..دعايات تلفزيونية تسويقية تلعب على وتر المشاعر كالعادة في عيد الأم..اتصل الأن ويمكن دي تكون دي فرصتك للفوز برحلة عمرة لست الحبايب ..فيه أحسن من كدة هدية!.. يللا أوام حمل نغمات أجمل الأغاني واهديها لست الحبايب!
شاشةLED 50 قدم! فقط بخمسمائة دينار بمناسبة عيد الأم ..انتهز الفرصة وإلحق نفسك قبل ما ينتهي العرض (لا أدري ماذا ستفعل الأم بشاشة 50 قدم!).
بمناسبة عيد ست الحبايب تسوق بقيمة 100 دينار واربح كوبون خصم 5%.
جاءتني رسالة تقول الله يطول عمر ست الحبايب ،اشترك وارسل أجمل التهاني لست الحبايب (لم يعودوا يذكرون الأم الأن!).
تنرفزت من تلك الرسالة لأقول لزوجي ماذا عن شخص يستلم تلك الرسالة وقد كانت أمه قد توفت للتو! رغم أن من يكون في مثل هذه الحالة الحزينة لن يكون مهتما بقراءة الرسائل ولكن قد تحدث ، عالمنا أصبح يخلو من المشاعر الشخصية .

..التكنولوجيا عممت المشاعر!

أين الأم من كل هذا الصخب الذي نعيش؟ وهل الأم اليوم كما الأم في الماضي؟
وهل حتى الأغاني التي نسمعها في عيد الأم وعشقناها منذ الصغر تستطيع أن تعبر عن واقع الأمهات اليوم..
هنالك زخم كبير من التسويق التجاري الذي يعتمد على الأعياد والمناسبات في تمرير غايته! وهذا ليس خطأ فاستغلال الفرص والظرف شيء مطلوب في عالم التسويق ولكن يصبح الأمر بالنسبة لنا تجاريا بحتا، فيفقد صورته الإنسانية المرجوة، و يصبح مجرد مجاملات أو مشاعر ظاهرية ،نركض وراء جلب الهدية الأغلى والأفضل ومجاراة غيرنا حتى لا نكون قصرنا ليس بحق أمهاتنا بل بحق أنفسنا ومظهرنا أمام الأخرين، إنه الترويج الاستهلاكي الضخم الذي نحاول مسايرته.
هل تسعد الأم بهدية غالية الثمن من ابنائها البالغين ؟ اكيد ستسعد أنهم يتذكرونها ولو بقليل ولو في يوم واحد، ولكن الأمر أصبح مجرد عادة ليس فيها تبجيل وتقدير حقيقي لشخص الأم ،على الأقل ليس هذا ما يفكر به الشخص عند شراء الهدية! فالأمر أصبح روتينا مملا! ، عالم الإعلانات استباح مشاعرنا وحولها الى مظهر استهلاكي !هذا لا يعني أن الحب لم يعد موجودا ولكنه اختبئ!

عن نفسي أظن أني سأسعد لو أن أبنائي حين يكبرون يتذكرونني بشيء صغير له قيمة معنوية في أي يوم وفي أي لحظة أو حتى بكلمات شكر حقيقية تعبر عن حبهم لشخصي كأم!
وأكذب إن قلت أني لن افرح بهداياهم في عيد الأم ولكن كل تلك الصور التجارية والصخب الذي نعيش والبهجة التي نقتقدها في حياتنا اليومية - ماعدنا نرى الأشياء كما كانت أصبحت معظم الأشياء بلا معنى- تجعلنا ننظر الى هذا اليوم كمجرد طقس احتفالي !
ضاعت المشاعر في زخم التغيرات السريعة التي نعيش ،أصبحت التهاني ترسل عبر الإيميل أو الواتس اب أو الرسائل النصية عبر الهاتف الخلوي! فتحولت مشاعرنا الى نصوص وكلمات فارغة من الحس الحقيقي ،وتحول اهتمامنا بالأم الى ماذا نفعل في عيد الأم؟ تحولت عواطفنا الى أمور روتينية وعادات وورق ملون تلف فيه الهدايا الثمينة..

العالم الدعائي الذي نعيش فيه عطَل المشاعر وزيَفَ الحب!لم تعد الأمور كما كانت ، لا الأغاني ولا الهدايا ولا حتى المشاعر!
فلنكرم أمهاتنا في كل وقت وكل مناسبة بهدية أو من دون هدية ،فهدية أي أم هي أن تطمئن لوجودنا نحن أبنائها بجانبها نحيطها بالإهتمام والرعاية والحب ومن وقت لأخر لا بأس ببعض الهدايا التي نبدع باختيارها وليست مفروضة علينا من خلال جذب تسويقي في يوم معين!

أحب بعض الأحيان أن أسمع أغاني خفيفة من زمن أخر.. سمعت غنوة خفيفة لغوار(دريد لحام) من ضمن أغاني أخرى له..
يامو ..يامو يا ست الحبايب يامو..غناها في أحد مسلسلاته الأسود وأبيض المشهورة!
استوقفني مقطع يقول: كم جوز جرابات ( جوارب)رئعتيلي؟
لأضحك بسري وأقول :مفيش حدا بيرئع جرابات اليوم!وعلى فكرة ترقيع الجوارب ليس بالشيء الهين!
اختلفت أشياء الأم ..اختلفت النظرة لها.. لربما تعبر تلك الأغنية اللطيفة عن واقع معاش في فترة سابقة واقع الأم البسيطة الشعبية التي تحاول قدر الإمكان توفير ما أمكن لسد متطلبات العيش ..
لا أحد يطالب الأم بترقيع الجوارب الأن ..
اليوم يطالبون بأشياء أخرى مع التطور الذي طرأ على نظام حياتنا اليومية والتغيرات التي طرأت على نمطنا الاستهلاكي ومجاراة التطور التكنولوجي والمعرفي
وغيرها ..
ماذا يُطلب من الأم الأن؟
مع التغييرات التي تفرض نفسها علينا أصبحت الأمور تتأرجح بين الدور التقليدي للأم والدور الأكثر حداثة! ولربما قد سرقت الأضواء من أمهات اليوم! فبعض الأباء باتوا يتحملون جزء من الهم المعتاد للأم وربة المنزل، ولربما في السنين القادمة سنلقى احتفالات بعيد الأب كما عيد الأم على غرار النمط الغربي!

فالأم مازال مطلوبا منها أن تكون مسؤولة عن المنزل وعن الطبيخ والاهتمام بأمور الأبناء وقد يشاركها الزوج المسؤولية هذه وقد لا يشارك البته!
وفي ظل الوضع الاقتصادي البائس اصبحت الأم مطالبة بشكل أو بأخر بتوفير سبل العيش الكريم بالإشتراك مع الزوج!
وأصبح الأبناء يحبون أن تكون أمهاتهم أكثر اطلاعا ومعرفة بل وقد يسخرون بعض الأحيان من عدم امتلاكها المعرفة التكنولوجية الذي يمتلكونها هم!
تطالبني ابنتي الصغيرة أحيانا بتنزيل الألعاب على الكمبيوتر اللوحي(التابلت) !
ومن حين لأخر استجيب لطلباتها الملحة، لكنها عرفت مؤخرا كيفية التنزيل وأصبحت أمهر مني في اكتشاف الألعاب الجديدة المسلية!
لو كانت ابنتي مكان غوار في الأغنية إياها ماذا كانت ستقول؟
يامو يامو يا ست الحبايب يامو ،كم لعبة على التابلت نزلتيلي؟


قديما كنا دائما نظن الأم هي المرأة الحنونة ، ممتلئة القوام ربما ، التي تحضر أشهى الأكلات ، همها لمة أولادها حولها ، تحضير الطعام في الوقت المناسب، تدبير أمور المنزل، حضن دافئ يستوعبنا في أحزاننا ، تلعب بعض الأحيان دور وسيط بين الأب وابنائه! دائما تقول كلمات ليست كالكلمات الله يرضى عليك يا ابني أو بنتي، روح انشالله الله بيوفقك ،امرأة نسيت نفسها وأهملت مظهرها ربما بعد أن كبروا أولادها وأصبح همها فقط رؤيتهم سعيدين وناجحين ،،

تغيرت الصور النمطية للأم، لم تعد الأم كما السابق لأن المطلوب منها اختلف والنموذج القديم اختفى وأطل النموذج الأكثر حداثة بصورة براقة ، المرأة الأم العاملة الرشيقة !المهتمة بنفسها والتي ترى نفسها اكثر أهمية من مجرد عمل الطبيخ وإكثار الدعوات!

لكن النموذج القديم مازال يفرض نفسه من خلال قوة المشاعر! والإهتمام بأدق التفاصيل!
استرجع حادثة مرت علي وأنا أشتري الزي المدرسي ،أن إحدى الأمهات عندما سئلت عن قياس البنطلون لإبنها لم تعرف ! وبدلا من أن تجيب هي أجابت الخادمة ، فهل الخادمة أخذت الدور التقليدي للأم! وكذلك حين نرى تعلق الأطفال الصغار بالخادمات أكثر من أمهاتهم ! فهل كانت مشاعر الخادمات أكثر حضورا من مشاعر الأم!
إنه الزمن الذي نعيش زمن التكنولوجيا وزمن المشاعر عن بعد! زمن التسويق الالكتروني وكما هنالك عالم افتراضي هنالك مشاعر افتراضية تباع كرسالة نصية تهنئ بالعيد ! وبوستات على صفحات التواصل الاجتماعي لصور أطفال حلوين مع أمهات متأنقات !

أحن الى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي..
ياله من عالم تغيرت فيه الأشياء بسرعة وتغيرت المشاعر ، فهل الأجيال الجديدة ستشعر بكلمات الأغنية مثلما شعرنا ! أم ستفترض المشاعر كما أصبح كل شيء افتراضيا!
قالت لي ابنتي البارحة أنت أم مميزة عن جد أنت احلى أم!
لأزهو بنفسي قليلا (كثيرا).. وأفرح لكلماتها النابعة من طفولتها البريئة والتي مصدرها القلب ،وكل هذا لماذا؟ فقط لأني صنعت لها حلوى الشيكولاته التي تحب !

رأت بذلك تميزا طفلتي البريئة! بعض الأشياء الصغيرة قد تؤثر في شخص ما ونحن لا ندري، فالحب والمشاعر ليست بكثرة الكلام أو بكثرة الهدايا أو بمقدار ثمنها! الحب نراه بالافعال ونحسه بدواخلنا!
كل أم مميزة بالنسبة لابنائها ، بما فيهن الأم التي لم تعرف قياس ابنها! فهي لا تعرف ذلك ولكنها أكيد تهتم لأمره ، طبيعة الحياة ومستجدات العصر ربما حولت نظرها الى الإهتمام بأمور اكثر الحاحا ولم تهتم لأمر يستطيع شخص أخر أن يهتم به بسهولة! تلك هي الأمومة الحديثة ربما!من نحن لنحكم حقا على مشاعر أم عن بعد!

التفاصيل التي نراها ربما غير مهمة تفاصيل صغيرة ،تلك التفاصيل هي التي تصنع الفرق ولربما هي التي تصنع الترابط وتعطي زخما للمشاعر!

كل أم تعبت وجاهدت وسهرت وعملت هي أم مثالية،كل أم اهتمت بأبنائها بطريقتها الخاصة هي أم مثالية وتستحق التقدير!
كُرِمت احدى الراقصات كأم مثالية لهذا العام !فكان الجدل وكانت السخرية!
بعض التعليقات كانت: الم يكن هناك خيارات أفضل ؟ زوجة شهيد أو أم شهيد مثلا ،وجهة نظر برضو!
لست أعلم عن أمومتها شيئا وربما لا أحد يعلم من المعلقين أصلا! فمن دخل بيتها وعرف تفاصيل حياتها اليومية ؟ليس دفاعا عنها لربما فعلا أم أخرى تستحق الجائزة أكثر منها! ولكن ربما نتفاجئ انها كانت تعرف قياس ابنتها عندما كانت صغيرة!

ما هو مقياس الأمومة حقا في عالمنا اليوم؟ وهل الأمومة لها مقياس؟

هل نحن بحاجة الى اقتباس معايير وقيم جديدة لمعنى الأمومة، وصورة جديدة نطبعها في خيالنا عن الأم في زمننا هذا ؟ أم أن الأم تبقى الشخصية النمطية التي نعرف ، في أي عصر وفي أي وقت ولو اختلفت الصور وغابت بعض المشاعر!!وهل زمننا هو المشكلة حقا؟ فهو زمن يلقي بالمشاعر والأحاسيس بعيدا لتحل محلها مظاهر وقشور فارغة.

نحزن لفقدان تلك الصور الجميلة التي كنا نراها..كان عيد الأم يطل علينا فنحتفل ببساطة وبعض الهدايا الصغيرة وعناق وقبل ونتلهف لسماع أغنية الراحلة فايزة أحمد ست الحبايب في ذلك اليوم التي كان يعرضها التلفاز احتفاء بالعيد ولم يكن هنالك دعايات ورسائل نصية واربح رحلة عمرة!لم تكن هناك تلك البهرجة رغم ذلك كانت هنالك بهجة!

إنها مجرد خواطر عما فعل بنا تطور العصر!

العيد غدا، لا تنسوا أن تغلفو هداياكم دوما بالحب!فالهدية تُنسى والحب دوما يبقى! اجعلوا كل يوم عيدا للأم !

كل عام وكل أمهات العالم بخير..



#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض البشر كالملائكة
- طريق الألهة
- صوم روحي
- وغفا الحلم ..قصة قصيرة
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!
- جرائم الشرف كمرآة للمجتمع!
- خربشات قلب ..لرفيق الدرب
- اغتيال الحرية!
- زي السحر
- تأملات الوداع
- الفالنتاين
- من هذه الحياة (4).. ذاك الثوب الأبيض
- الكتابة بين الحقيقة والخيال
- بعضا من الورود!
- لحظة انتحار
- العداد
- مشاعر أم
- اضواء ...على وضع المرأة
- اضواء.. على تحرر المرأة


المزيد.....




- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - امال طعمه - أمي.. يمَه..يامو..