أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - الكتابة بين الحقيقة والخيال














المزيد.....

الكتابة بين الحقيقة والخيال


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


بدأت الكتابة في هذا المنبر منذ وقت قصير فقط ، أحببت الكتابة في الأحاسيس والمشاعر ودواخل الإنسان لا يعرف أحد من المحيطين بي أني أنشر كتاباتي في هذا الموقع الرائع أو هكذا أنا أظن، وذلك فقط منعا من محاولة عكس كتاباتي على واقعي وخلط الأمور بين الخيال والحقيقة فربما بعض التفاصيل تكون وقعت حقا وبعضها من نسج الخيال هل يجب أن لا يكتب الكاتب سوى ما عاشه كاملا اذن ما هو إحساسه بالأخرين؟
هل يجب ان أمر بتجربة خيانة زوجية حتى أكتب عنها بطريقة أفضل مثلا؟ ربما، لكن الكتابة بالأحاسيس والمشاعر لا تحتاج كل هذه التجارب من يكتب عن واقع يراه بأم عينيه يحتاج فقط الى أن يكون مهتما مكترثا بما يحصل طبعا التجارب الشخصية تعطي دفعا أكبر وطاقة أكبر وربما مصداقية أكبر! لكن هذا لا يمنع من أن استطيع سرد أحاسيس امرأة خانها زوجها مثلا رغم أني لم أعش هذه التجربة حقا !
ربما تتشابه بعض أحداث القصص مع بعض التفاصيل الصغيرة التي مرت بحياتي مثلا ربما أكون استثمرت بعض الصور في المخيلة لإعطاء واقعية للقصة ، من منا لم يمر بمشاعر الخيبة والحزن والألم واليأس ؟ قد لا تتشابه المواقف والصور ولكن تتشابه الأحاسيس !
هل نحن نعيش داخل سجون أنفسنا ولا نتفاعل مع الأخرين؟ لا اعتقد ان أحدا لم يستثار بمشاعره لمشهد بائس من المشاهد التدميرية التي تعرض كل يوم وعلى مدار اليوم على شاشاتنا! قد يحزن البعض قد يتألم قد لا يكترث لكنه من داخله يستشعر غضبا ! وقد يكتب بعضنا عنها وفق رؤيته الخاصة ووفق ما يريد ايصاله!وقد يكتب احدهم عن مشهد صغير استثار مشاعره ويتجاهل كل هذه الويلات! فالكتابة بالمشاعر لا يعنيها هول الأمر وكبر حجمه قدر ما يعنيها التعبير عن حالتها فقط !
ليس للمشاعر تجارب خاصة ،فقد لا أكتب عن تجربة خاصة لي رغم هولها، ولكني قد أكتب عن تجربة صديقة لي مرت بظروف نفسية صعبة مثلا!وربما سأكتب عن مشاعرها ! وأتجاهل ما مررت به وربما سأعكس بعضا من تجربتي على تجربتها ..
قد تتشابه مشاعرنا بالمشاعر الواردة في الخواطر والروايات رغم اختلاف المواقف.
في الخواطر والقصص القصيرة يكون التركيز كبيرا على فكرة واحدة لإبرازها وإبراز المشاعر الإنسانية التي تحيط بنا من خلالها فقد نرى أننا نعيش هذه المشاعر رغم أننا لم نمر بالموقف اطلاقا !
وهذا هو التفاعل المطلوب ،تفاعل المشاعر وعكس الصورة المكتوبة على واقعنا ليس بمشهدها إنما بما ترمز اليه!
هذا من ناحية صدق المشاعر و الأحاسيس ، أما من ناحية عكس الأحداث وطبيعة الأشخاص على واقع الكاتب أو الكاتبة فهذه مشكلة أكبر ،هل كل الأحداث أو المشاهد التي يرويها الكاتب يجب أن تكون قد مرت من أمامه حقا بنفس التفاصيل ونفس الإطار؟ طبعا لا.
الكاتب يستجمع كل المشاهد وكل الصور من أمامه ،تسترعي انتباهه أكثر من غيره تلك التفاصيل الصغيرة
فيصيغ كل مارأه في مشهد واحد قد يعبر عن جزء من واقعه ولكن ليس بشكل كامل كما يحلو للبعض أن يتصور.
لم أكتب الكثير أعرف، لكن في داخلي أشياء كثيرة أشعر بأنني أحيانا لا أقدر على إخراجها من سجن افكاري ،قد يكون الامر أصعب بالنسبة لامرأة كاتبة أكثر من الكاتب الرجل!
فالتقليدية تلك البوتقة التي نسجن أنفسنا فيها نحن النسوة - شئنا أم أبينا بإدراك أو بغير إدراك منا- تحد من حريتنا في التعبير !
ندخل في متاهة ما يجب أن تقوله المرأة وما لا يجب ؟ أو ما يصح للمرأة التحدث عنه وما لا يصح وفقا لتلك النظرة التقليدية الراسخة في الأذهان.
قرأت مقدمة كتاب للكاتب علاء الأسواني تحدث فيها عن تجربته في الكتابة وعن تجواله ليلا في بعض أماكن لم يكن ليدخلها هو الطبيب الذي له مكانته، لولا شغفه في رؤية واقع اخر، حسنا لقد أتاحت ظروفه ولا أدري كيف؟ على مطاوعة شغفه برصد الواقع وشخصيات من غير عالمه، وعدا عن تلك الظروف المرتبطة بعمله وأسرته ، فهو أولا وأخيرا رجل في مجتمع شرقي يبيح الخطأ للرجل وينكر الحق للمرأة!
أعتقد أن ذلك كان بالنسبة له رفاهية ! لا يقدر الكثيرين على التمتع بها إن أرادو ذلك، وخاصة إن كانوا من النسوة !
وددت لو أفعل مثله وعدا عن كوني امرأة في مجتمع شرقي بحت، فالظروف التي نعيشها لا تؤهلنا لخوض غمار تجربة مثيرة مثل هذه !
قد نكتب فقط عن أشياء نسمعها وتثير اهتمامنا، فنصور المشهد بعقولنا ونرسم تلك التفاصيل الصغيرة وكأننا عايشنا الحدث ومررنا بالتجربة، فيكون تصويرنا عبارة عن تفاعلنا مع الأمر وشعورنا به ليس أكثر!
فهل هذا يكفي لصناعة مشهد قصصي كامل؟
تدخل تجاربنا وتتفاعل مع ما يثيرنا ويستفز طاقاتنا الإبداعية، لتخلق حدثا جديدا ورؤية اخرى وأحاسيس أكبر..
لدي الكثير من الصور والمشاهد تريد أن تخرج للنور ، تريد أن تتحول إلى سطور على ورق !
أخاف أحيانا أن لا أقدر ان أعبر عنها بما يليق من الكلمات فتفقد سحرها وتأثيرها ! وتصبح مجرد كلمات.
صور ومشاهد مبعثرة تريد مني أن ألمَها كلها وأن أجمعها في كيان واحد ، عبثا حاولت طرد تلك الصور من مخيلتي وطرد تلك المشاعر، تستفزني تلك المشاعر لإخراجها على الورق .
ذلك الشغف بالبوح بأفكاري يغريني بالكتابة! نوع من حب الذات أو حب أفكاري، لست أدري؟ أم أن الأمر رغبة في المشاركة مع الأخرين، أم أن كل هذا جزء من الإعتراف بذاتي ؟ لست أدري..
ما أنا متأكدة منه أن هنالك الكثير من المشاعر تحتبس في داخلي وتريد الخروج من سجن الأفكار!
وستخرج تباعا، ستسطرها مخيلتي في خاطرة أو قصة قصيرة تروي مشهدا جديدا وحدثا أخر..فهل تكون حينها حقيقية أم أنها من نسج الخيال؟





#امال_طعمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضا من الورود!
- لحظة انتحار
- العداد
- مشاعر أم
- اضواء ...على وضع المرأة
- اضواء.. على تحرر المرأة
- من هذه الحياة(3)اوهام رجل..
- ترهات فيسبوكية
- من هذه الحياة(2).. وجاء الموعد
- نحن والسر الفيروزي!!
- قميص أسود
- من هذه الحياة(1).. بانتظار الخبر السعيد
- تمرد تحت المطر


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - الكتابة بين الحقيقة والخيال