أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - وغفا الحلم ..قصة قصيرة














المزيد.....

وغفا الحلم ..قصة قصيرة


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


كل فتاة في بلادنا تظن نفسها سندريلا....!

تحلم الفتاة بفارسها، يأتي لينتشلها من جفاف أيامها ووحدة لياليها! بعضهن مازال ينتظر!!

*******************
كانت تستعد للنوم ، خلعت ملابس البيت الفضفاضة ، ولبست قميص النوم أدخلت نفسها إلى الفراش لم تكن تشعر بالنعاس كانت فقط تريد أن تحلم!
انتظرت بضع دقائق لم يغمضا جفناها ! نهضت على عجل كأنها فطنت أمرا مستعجلا!
وضعت عليها روبا خفيفا، وتوجهت إلى شرفتها ..كان الظلام يسود المكان .. بعض الشباب يتحلقون حول كشك لبائع قهوة، يدخنون ويضحكون!
كانت ستعود إلى داخل الشقة لولا أنها رأت أنهم ذهبوا كل في طريقه ولم يعد هنالك أحد في الشارع..بقيت هي على الشرفة.. تطلعت إلى النجوم ..رأت القمر مطل عليها بسحره .. ونسائم ليلة صيفية تداعب خصلات شعرها الكستنائي وتلألأت عيناها العسليتان وهي تحلم ..تحلم على شرفة منزلها!


كانت لوحدها في المنزل ..وحيدة هي الليلة وكل لياليها!رغم لهاث أنفاس أخرى في أرجاء المنزل!
السكون غير اعتيادي ،،، ليس هنالك من صوت..سوى حفيف الأشجار طغى على بعض الصمت، ضوء القمر الساطع غطى المكان، هبت نسائم منعشة وحركت أوتار القلب لتعزف لحن الحلم ،وأخذت صور طفولية تداعب مخيلتها وقلبها مازال يعزف مقطوعته الجميلة التي يستذكرها من زمن أخر!وتذكرت الماضي هي معه!

رأت النجوم في السماء بوضوح أحست أنها تقترب من شرفتها ..وكأنها تلقي بسحرها عليها..كأن هناك عصا سحرية حولت التأمل الى واقع..وحولت الحلم في قلبها الى حقيقة!
ها قد اقترب منها ..فارس الأحلام!!
جاء من خلف النجوم ..من سطح القمر! جاء على حصان أبيض لينتشلها من وحدتها ! لينتشلها من عالمها ويذهب إلى عالم رسمته وتاقت إليه! عالم من الخيال !جاء المنقذ ليرجع لها ليالي صيف تحولت إلى شتاء في قلبها! ليشبع الحنين.. ويكمل تلك الصورة! صورة الحب في مخيلتها!

ليعبر بها من الركود والوحدة والشجن والسكون إلى حالة من المشاعر والهيجان والأمل والصخب ليعبر بها من الخضوع إلى ثورة !ثورة مشاعر وحب وأحاسيس ! لينتهي جفاف قلبها ويخفق مجددا حقا!
رأته كأنه حقيقة! لم تشأ أن تتحدث معه ! فقط أرادت أن يأخذها بعيدا ! كان أسمر اللون طويل ، وفي عينيه لمعان مغري،لمعان الحب!
لم تشأ سوى أن يخطفها من هذا المكان ليذهب بها بعيدا عن العيون بعيدا عن الكون!
أدفئتها نظرات عينيه السوداوين ، كان قلبها باردا واحتاج الدفء ، كان قلبها وحيدا واحتاج الرفقة..كانت حياتها فارغة و فجأة امتلأت به!كانت صور الماضي تريد ان تعانقه لتعود مرئية من جديد!
شعرت بتلك الرجفة.. رجفة الحب أحبت لو يستمر الحلم وتستمر نظرة عينيه تدفأ قلبها الذي تجمد!

لكن هناك كانت حركة أخرى وصوت قطع السكون وقطع الحلم الجميل أم قطع وهم حياتها!
انتفضت فجأة كأنها فعلا كانت تحلم !وتوقف الحلم .. بطرقات حادة على الباب !

ذهبت ناحية باب شقتها .. تطلعت من العين السحرية ..رأته أمامها .. وابتسمت ابتسامة لم يكن لها معنى ولم يكن فيها مشاعر!
فتحت الباب.. وقف هو بجانب حقيبة جلدية صغيرة وأثار التعب ظاهرة على وجهه .. دخل مسرعا وقال : أسف نسيت أن أخذ مفتاحي معي هذه المرة ..وطبع قبلة صغيرة سريعة على جبين زوجته!
قبلة صغيرة....صغيرة لم تترك أثرا على مشاعرها !فقط ابتسمت ...
نام هو سريعا بجانبها.. وأما هي فلم تغمض عيناها..إلا بعد حين..نامت هي وغفا الحلم!










#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!
- جرائم الشرف كمرآة للمجتمع!
- خربشات قلب ..لرفيق الدرب
- اغتيال الحرية!
- زي السحر
- تأملات الوداع
- الفالنتاين
- من هذه الحياة (4).. ذاك الثوب الأبيض
- الكتابة بين الحقيقة والخيال
- بعضا من الورود!
- لحظة انتحار
- العداد
- مشاعر أم
- اضواء ...على وضع المرأة
- اضواء.. على تحرر المرأة
- من هذه الحياة(3)اوهام رجل..
- ترهات فيسبوكية
- من هذه الحياة(2).. وجاء الموعد
- نحن والسر الفيروزي!!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - وغفا الحلم ..قصة قصيرة