أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - تأملات الوداع















المزيد.....

تأملات الوداع


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


تاملات قديمة عن الزمن والموت والوداع..

حبيبتي
عام 2011
حبيبتي .. أناديك .. فهل تسمعينني ؟؟هل لصدى صوتي مكان يرن فيه خلف الغيوم خلف النجوم خلف القمر لست أدري ألأن عنك شيئا أو أنني أعلم علم اليقين !حبيبتي أين أنت أريد أن أراك وأن ألمس وجهك واقبل وجنتيك وأحس بنبض قلبك داخل صدري و أرى صورتي تتلألأ في عينيك الحلوتين أين أنت؟ رحلت لمَ؟ لم يكن موعد الرحيل، لم يقولوا لي أنك ذاهبة لم تكتبي رسالة، لم تتركي شيئا خلفك.. لم يخبرني أحد !لم تعطين فرصة أن أقول لك.. أن اعبر لك ..أن أترجاك أن لا ترحلي! لماذا لم تودعي؟ ولو بالنظرات؟ رحلت تركتني في بداية الطريق !
القطار مشى يا حبيبتي لم يتوقف وأنت ذهبت قفزت في أول محطة .. تركتني في بداية المشوار أو لعلي في نهايته من يدري تركتني وحيدة حبيبتي مازال هناك عواصف آتية كيف سأصارع كل هذا لوحدي من سيرشدني إلى بر النجاة و الأمواج تتلاطم من كل ناحية من سيقودني إلى بر الأمان والسماء ملبدة بالغيوم والضباب من سيعبر بي إلى ملاذ آمن والعواصف تأتي من كل ناحية ،خدعني القدر وياله من مخادع، وغدرت بي الحياة، وضحكت الأيام علي،وسخر مني الحظ .
حين تركتني لم تعد الأيام تتبسم ولم تعد الوجوه صافية، ولم تعد الأفكار متفائلة، ولم يعد هناك سوى الحزن يكتنفني، هل ستعدني الأيام بفرحة جديدة؟ لا فرحة تكتمل بدونك!ذهبت و ما من معزٍ يعزيني ! والحزن يكتنفني من كل ناحية! كل ما أفعل وكل ما أقول و كل ما أرى وكل ما أسمع يذكرني بك!
ماذا فعلت حتى تذهبين هكذا أتراني اخطأت إليك ؟أتراني ما اهتممت بك كفاية؟ أتراني ما أحببتك كثيرا؟؟ لو ترجعين فأصلح كل أخطائي وأغير كل اهتماماتي، سترين حبيبتي كم انأ فعلا أحبك مشوار الحياة طويل هو أم قصير؟ لكن أريدك فيه طال أو قصر! ليس له معنى دونك أعرف أنك بعيدة وأن رؤياك مسألة عصيبة، و أن المسافات بيننا شيء لا يعرف له مقياس! لكن ولو لدقيقة واحدة أود لو أراك ثانية، وأعانقك عناقا أبديا وأنام في حضنك الدافئ الى الابد! وأهمس في أذنك مرة أخرى وحيدة... احبك



بلا معنى
كل الأشياء أصبحت بلا معنى كل شيء كان مهما ألان لم يعد شيئا مهم طالما أن كل شيء يفنى لا بل أن الروح والجسد والفكر يذهبان ويظل هنا بعض من الجماد حديد وزجاج وورق وحجر يال المفاجأة وكأن الأمر ليس معلوما من قبل لكنه أبدا لم يكن محسوسا غير مدرك بإحساسي انه كأوراق الشجر تتساقط في الخريف هكذا يتساقط البشر في هوة عميقة وراء التراب وراء الثرى لكن الشجرة تحيا من جديد كل ربيع افهل هكذا البشر آم ليس كلهم هل سيحيا الجسد من جديد أم أنها الروح فقط هي التي ستستيقظ وهل كل روح ستفيق من سباتها العميق؟ آم فقط الأبرار! وأين يذهبون كل هؤلاء؟ أجسادهم توارت خلف التراب فهل أرواحهم مخفية في مكان آخر؟ هل أرواح من أحبهم تراني من بعيد من خلف الغيوم من خلف القمر؟ ماذا تفعل هذي الأرواح الشقية هل تصلي هل تستكين هل هي أمام العرش العظيم هل شاهدت وجه ربها الرحيم؟ هل وهل أسئلة كثيرة من يجيب عنها! لا احد لا احد لا عالم ولا حكيم !لا احد! وهل بات احد في سبات عميق ابدي ورجع إلينا في دنيانا واستيقظ ليخبرنا عن المصير المحتوم! وعن الروح وماذا حل بالجسد؟ أترى دنيانا حقيقة آم أنها كذبة كبيرة؟ آم أن الحقيقة صارت كذبا والكذب صار حقيقة؟ من يخبرني ويريحني لا احد لا احد!



إلى الذين رحلوا
إلى الذين رحلوا ولم يبقوا أين انتم؟ أغراضكم ما زالت هنا ! في البيت في كل غرفة منه في كل زاوية فيه على الجدران على النوافذ حتى الجو حتى الهواء حتى الطريق مازلت اشتم روائحكم فيه لهاث أنفاسكم نظراتكم ..لمساتكم مازلت أحس بها ..نبض قلوبكم ..توقفت لا مازالت معي تنبض معي في داخلي في خاطري في صدري أجسادكم لم تعد موجودة ..غيبها القدر وبعض من التراب انه السفر السفر الذي لا رجعة منه طريق واحد ليس فيه خط للعودة انه القدر جاء بالخبر كان مشئوما كان حزينا كان مفاجئا كان صاعقا لست ادري كيف يعم الاختيار انه الاختيار الأصعب بدون معيار بانتظار أو بدون انتظار يدق الباب ويفتح له دون جرس إنذار إنني أراكم كل يوم كل ساعة كل دقيقة صوركم مازالت في مخيلتي في مهجتي أحاول النسيان كيف لي أن أنسى من أحبهم وأحبوني أتراهم هم مازالوا يتذكروني ويحسون بي ويشتمون رائحتي ويسمعون كلامي ويرون أحزاني أتراهم يقدرون أن يواسوني ويعزوني أنني فقدتهم ولم أودعهم من يخبرني انه وراء الثرى يوجد حياة وانه الموت ذلك الشبح الرهيب ليس نهاية حياة من يرسل خطابي لهم من يوصل كلماتي من يوصل حزني وأهاتي تريد أن أخبركم وان أقول لكم كم أحبكم كم اشتاق إليكم في كل لحظه أود لو اقدر للحظه أن ترجعوا و احتضنكم وأقبلكم قبلا كثيرة لا تنتهي ولو اقدر أن أحادثكم واسمع أصواتكم مره أخرى واحدة فقط لو أن التمني كان حقيقة لو أن ما جرى لم يجري وان الأحداث لم تحدث وكانت فقط مجرد مسرحية حزينة لكن ليست فعلية
أشياءكم كلها هنا صوركم أوراقكم أقلامكم ملابسكم كلها هنا لكم انتم انتم ما عدتم هنا رحلوا
أحبائي ولم يبقوا و مكانهم مازالوا مازالوا في حياتي وذكرياتي وأوقاتي منهم هم مازال في القلب بقية



لو
لو أن الزمن يرجع إلى الوراء لو أن الحياة التي مضت في سبات عميق تأتي وتعود لو أن هذا الزمن الاعوج يسلك طريقا أخرى ثابتة معروفة مسارها لكن هيهات أن تعيش دون مفاجآت وان كانت الحياة ثابتة والقدر معروف مساره فمن أين يتسنى لي أن أقول أنني أعيش أنني حية فالحياة مصادمات واضطرابات و انقلابات حتى لحظات السعادة لا توصف بالسعيدة إلا إذا جاءت بعد حزن و كآبة و إلا كيف سنعرف أنها لحظات سعادة إن كنا دائما نحيا برتابة ونفس الوتيرة لا يمكن أن تمر الأيام ككل الأيام الماضية الاختلاف ليس في سعادة آتية أو أحلام تتحقق الاختلاف بأنه هناك حزن اكبر قادم وفراق و كآبة وإلا كيف سنعرف إن هي إلينا جاءت هذه التي تسمى السعادة.


رحل
بداية عام 2012
رحل هذا العام يا امي....

رحل هذا العام المشئوم كرهته يا أمي هذا العام لأنه غيبك عنا ،غيبك تحت الثرى لأنه به ذهبت انتقلت إلى عالم أخر... لا اصدق يا أمي انك ما عدت موجودة... وإنني لن اسمع صوتك مرة أخرى أبدا، وأن كلماتك المعهودة لن تسمع مرة أخرى في أرجاء منزلنا و أن الأشياء الصغيرة التي كنت تعملينها و تفرحنا غابت عنا......... لا اصدق، اكره هذا العام أحب أن يرحل بذكراه الأليمة لكنه سيبقى في ذاكرتي محفوظا بكل ما فيه من تفاصيل صغيرة لأنه احتوى أهم حدث و أجل حدث وأقسى حدث و أبشع حدث ، الدمع يا أمي لا يكفي كرهت حتى الدمع لأنه لا يستطيع أن يحتوي حزني ، أمي أحب أن يأتي العام الجديد و أتمنى للكل عاما سعيد ولكن بقدر انفراجي بانتهاء هذا العام الكئيب ، اكره ان يرحل يا أمي لماذا؟ لأنه فيه ولو بجزء منه أنت كنت موجودة تتحركين وتمشين و تتكلمين وتعطين و لا تبخلين، آه اكره هذا العام .... ولكني أحبه أيضا لأنه قد احتواك و لو بجزء منه و احتوى حبك و حنانك و قلقك الدائم علينا حتى بأكثر اللحظات وجعا ، ماذا أقول اكره أن يأتي عام جديد لست أنت فيه تزينين أيامه و تختصرين بحنانك أحزانه أواه يا أمي في العام الماضي كنت معنا تحتفلين و قد حضرت ما طاب للقيا العام الجديد و تمنينا معا أن يكون عاما سعيد، ولكنه كان اقسي عام والعام الأكثر حزنا لي .....أود يا أمي لو كنت معي في ليلة العيد أشاركك الفرح و تشاركيننا بالحب............ نتذكرك دوما يا أمي و إن رحلت أنت كلك باقية في قلبي و مهما جاء من أعوام في هذه الحياة الفانية سوف تبقين الأغلى والأحلى ومنك تعلمت الحب.............. وارغب يا أمي أن أكون قادرة ا ن أحب وأعطي ولو بجزء ضئيل مثلك، احبك................................................. عاما سعيد يا أمي في السماء




وداعا
نهاية عام 2013


وداعا نقولها مرة اخرى على اعتاب نهاية هذا العام نودع شخصا اخر الى الملكوت الى العالم الاخر الذي لا نعرفه نودعه في رحلة لارجعة منها ولامناص عنها مهما كان ،نودعه ونعرف اننا سنسير يوما ما على نفس الطريق في الغد القريب او بعد حين، نودعه ونودع انفسنا اذ نحن الى نفس المصير، نودع جسده ونودع حضوره، نودع روحه فهل نقدر ايضا ان نودع الذكريات معه ؟ لكي لاتأتي الينا في لحظات نتامل فيها ماضينا مع اه على حاضرنا ، فتغتال ضحكتنا وتغتال امانينا فهل الذكرى جزء منا ام نحن جزء منها ؟؟
نحن بأشيائنا نؤلف ذكرى كبيرة يختزل كل يوم جزء صغير منها ، احيانا يكون هذا الجزء عزيزا او قريبا منا واحيانا يكون بعيدا عنا !
في عالمنا الفاني الاجساد تصبح ذكرى والذكرى تخبو، تموت مع الايام، وتصبح اصوات الماضي عبارة عن صدى بعيد وتختلط الكلمات والاحداث ونمسي مجرد ذكرى ! تعوم في بحر العاطفة الى الماضي، والحنين الى القديم ،وتعوم في بحر التعود والتشوق الى ما كان وما لن يعود ابدا!
نقول وداعا ويؤلمنا الرحيل!
نقول وداعا وتبكي المقل!
وفي القلب اه كبيرة مع كل كلمة وداع ولحظة رحيل تخرج محترقه من غصات الفراق من احشاء الحزن الابدي على قدر البشر من عذابات الزمن الصامت، اه، تخرج ملتهبة لتتحول الى رماد مع مضي الايام رماد تحته جمر يتقد ليلتهب مرة اخرى في لحظة وداع اخرى لايعرف لها وقت او مكان !
وداعا لمن رحل.. بل وداعا لجميع من رحلوا..
غادروا مبكرا ..الم يعلموا ان هناك رحلات اخرى ىسترحل بعد حين؟
سافروا في الرحلات المبكرة جدا!!هل كانوا منزعجين منا الى هذا الحد ان انهم ارادوا الراحة في العالم الاخر الذي يوما ما سنعرفه!
وداعا.. فقط نقول وداعا
وبعضكم ودعناه وبعضكم لم نره قبل الرحيل المحتوم.





#امال_طعمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفالنتاين
- من هذه الحياة (4).. ذاك الثوب الأبيض
- الكتابة بين الحقيقة والخيال
- بعضا من الورود!
- لحظة انتحار
- العداد
- مشاعر أم
- اضواء ...على وضع المرأة
- اضواء.. على تحرر المرأة
- من هذه الحياة(3)اوهام رجل..
- ترهات فيسبوكية
- من هذه الحياة(2).. وجاء الموعد
- نحن والسر الفيروزي!!
- قميص أسود
- من هذه الحياة(1).. بانتظار الخبر السعيد
- تمرد تحت المطر


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امال طعمه - تأملات الوداع