أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات أنثوية (6)














المزيد.....

يوميات أنثوية (6)


امال طعمه

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 12:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تمضي الأيام بسرعة..لا أستطيع أن أصدق كم من الوقت مضى ...انقضى عام كامل على زواجي .. وها أنا انتظر أن اضع مولودي البكر! عندما عرفت أني حامل ..جننت ! الأن علي أن أكون مسؤولة كزوجة وكأم ..كم من الأشياء تغيرت علي وكم يجب أن اتغير من أجلها..كانت فكرة وجود حياة داخلي ..تزعجني بقدر ما كانت تسعدني..يزعجني أن أفكر بما سيكون..ويسعدني أن حياة ما ستنبثق من أحشائي وستحمل تلك الحياة الجديدة جزءا من ملامحي ..جزءا مني..صغيري انا انتظرك بفارغ الصبر..
********************

رجع كل شيء كما كان ، بعد انقضاء شهر العسل أقصد أسبوع العسل..ووداعي لما كان ..حيث أصبحت بالنهاية حقا في عرف الناس امرأة ! كانوا قد أخلوا البيت لنا حتى نكون على راحتنا !هكذا أخبرتني أم زوجي ..حماتي والتي صرت أناديها بعمتي...وقد تمنيت أن يخلو البيت مجددا ليس لأختلي بزوجي بل لأنعم بالهدوء فأنا خرجت من كنف عائلة كبيرة الى عائلة أكبر ! طوال النهار وحتى وقت النوم وفود من البشر تتناوب المجيء أخوات زوجي وأولادهن كن يأتين يوميا ..أليس لديهن بيوت ليعتنوا بها؟! ..صراخ أولاد ..وبكاء رضع ..أحاديث صاخبة وحديث بالهمس احيانا ..يقودني الى التسائل ما الذي يدفعهن الى التهامس؟ هل يتهامسن علي؟!

كانت حماتي امرأة طيبة ..رغم ذلك كانت توبخني !نعم في كل مرة أذهب معها الى المطبخ !!
-أنا مش عارفة امك شو علمتك؟!اذا مش عارفة هاي الشغلة وشو بدك تسوي ياحسرة لو كنت انا مش هون!


كنت أتحملها ..حسنا لديها وجهة نظر فمع ولع أمي بتزويجنا (على البكير) نحن بناتها كان يجب عليها ضمان النتائج مسبقا .. حسنا أنا أتحمل جزءا من الذنب فقد كنت دائما اتحجج بالدراسة لكي أنهي درس الطبخ الإجباري أو اختار أي عمل أخر في المنزل لأخرج من ذلك المطبخ الصغير وروائحه والحر الشديد!
أعترف أن حماتي طباخة ماهرة ولن أكون أبدا مثلها..هل كان عليها أن تذكر ذلك دائما وأمام زوجي!
بعد مضي بضعة أشهر أصبحت اتقن بعض الطبخات ..الطبخات السهلة..ومع ذلك..
كان زوجي يجلس على رأس الطاولة ، والدته على اليمين وبجانبها أخوه الصغير أما أنا فكنت أجلس على يساره ..هكذا كان الترتيب!
-شوف يا ابني اذا حسيت طعم مختلف بالاكل بيكون عشان مرتك عملتوا ..معلش لازم تتعلم ولا شو وتبتسم ناظرة باتجاهي..
لم يقل زوجي شيئا واعتبرت أمه ذلك دليلا على كلامها ..ونصرا لها ..ما أعظمه من نصر ميدانه المطبخ واستعراضه على طاولة السفرة !
كنت أعرف أنه راضي من نظرات عينيه ..هو يخاف على مشاعر أمه!
لم تكن هذه الأمور الصغيرة تعنيني...وزوجي كان يظن أنها نوع من العقالة (العقلانية) مني ...حسنا كان هذا خارج حساباتي ولكن لابأس ما دام يظن ذلك!



كنت أشعر أنني مقيدة ...مأسورة الى هذا الجو الذي لم أحبه يوما ..إنه نفس جو عائلتي نوعا ما ..جو الكبت ، لكن الأن أشعر أني بامتحان ..الكل يريد هنا امتحاني..حماتي ..بناتها..اقرباءهم وحتى الجيران..هل أنا الزوجة المناسبة من وجهة نظرهم هل أمتلك مقومات النجاج التي يعرفون؟!
ياما تبادر إلى سمعي كلام ...
بس لوأنها أنصح شوي..انحف شوي! حكيها قليل شو بتستحي! شايفة حالها على شو!وغيره..
ما أكثر الكلام الذي كان يقال من ورائي عني!


كان الغريب بالنسبة لي أن زوجي هو الوحيد الذي لم أشعر مع هذا الشعور، هل هو لايهتم حقا؟! ..مع أنه المعني الأول!أليس هو الزوج وأنا الزوجة، اليست العلاقة بيننا بالأساس؟!
لكن مع وجود هذا الكم من الناس في ذلك البيت الصغير من الصعب معرفة حدود العلاقات!!
فكان همي الأول أن أستقل بذاتي ..أقصد أنا وزوجي..ليس لإنزعاجي منهم بقدر ما كنت أريد أن أشعر ولو زيفا بأني حرة!


يتبع..



#امال_طعمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات أنثوية (5)
- يوميات أنثوية (4)
- من قلب أم ..لإبنتها الصغيرة
- يوميات أنثوية 3
- غرامة البيكيني!!
- يوميات انثوية (2)
- يوميات انثوية (1)
- إنك للمأسورين محرر
- اشتقت إلى صلواتك
- عادي!
- البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي .. مجرد علامات استفها ...
- ثقافة التحرش الجنسي!!
- أمي.. يمَه..يامو..
- بعض البشر كالملائكة
- طريق الألهة
- صوم روحي
- وغفا الحلم ..قصة قصيرة
- مفكرة كل مسلم!
- رثاء إنسان ..أم رثاء صور!
- جرائم الشرف كمرآة للمجتمع!


المزيد.....




- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...
- غالبية تحقيقات الاغتصاب ضد الأطفال تُغلق في جنوب السويد
- “من هنا” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال طعمه - يوميات أنثوية (6)