|
تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 19:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم أمس 10/8/2014 ، تَمَ تحرير ناحية " الكوير " وقضاء " مخمور " ، وإستعادَتهما من قبضة داعش . هي المّرة الأولى منذ 3/8/ 2014 ، حيث بدأتْ سلسلة الإنسحابات والهزائم ، بدءاً من زُمار وسنجار وربيعة والحمدانية وتلكيف وسد الموصل ومخمور والكوير .. هي المّرة الأولى ، التي تُسترجَع فيها مدينة من العدو . أما كيفَ تَمَ ذلك : * فَورَ إنسحاب البيشمركة من مخمور ونزوح أهاليها ، وتركها لُقمة سائغة لعصابات داعش .. فأن مجموعةً من مُقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK في جبال قنديل ، نزلوا وتوجهوا الى منطقة مخمور ، ( لحمايةِ مُخّيَمٍ قديم لعوائل ال PKK قُرب المدينة ). وبقيتْ بعض قوات البيشمركة بعد إنسحابها من مخمور ، في المرتفعات خارج المدينة . مُقاتلي حز ب العمال وبعض البيشمركة ، وقفوا بوجه داعش ومنعوا تقدمها بإتجاه العاصمة . لكن كما يبدو إضطرتْ أربيل ، لطلب الدعم من قوة مُكافحة الإرهاب في السليمانية ، والتي تحركتْ فوراً . في هذه الأثناء ، قامتْ الطائرات الأمريكية ، بغاراتٍ مُرّكَزة على تجمعات داعش في الكوير ومخمور ، كذلك شاركتْ القوة الجوية العراقية ، في قصف مواقع العدو في هذه المناطق . * بعد الغارات الجوية الأمريكية ، قام البيشمركة ومن عدة مَحاوِر ، بالهجوم على ناحية الكوير ، وحرروها بعد وقتٍ قصير .. وكذلك فعلوا نفس الشئ في مركز قضاء مخمور . * من المُفرِح ان تشترك قوات البيشمركة من اربيل والسليمانية ومُقاتلي حزب العمال والكثير من المتطوعين من مُختلَف الإتجاهات ، في عملية تحرير مخمور . ومن المُؤسِف والمُحزِن ان تّدعي بعض الأوساط ، في الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، كُلٌ على حِدَة ، بأنهُ ( هو ) مَنْ حّرَرَ مخمور ، والأتعَس من ذلك ( شخصنة ) ذلك ، وتجيير الإنتصار ، لهذا الشخص او لذاك ! . وحسناً فعلَ رئيس الأقليم السيد " مسعود البارزاني " اليوم 11/8 ، بإصدارهِ أمراً ، بِمنع رفع أي عَلَمٍ لأي حزبٍ كان ، أثناء وبعد المعارك ، ضد داعش ، غير علم أقليم كردستان . بل كان ينبغي ان يصدر مثل هذا الأمر ، قبل مُدةٍ طويلة . * ينبغي ان نكون واقعيين ، وندرك ونعترِف ، ان الغارات الجوية الأمريكية ، والعراقية أيضاً ، مّهدتْ وسّهلتْ عملية تحرير مخمور . وأن وجود مُقاتلي حزب العمال قُرب " مُخيم مخمور " ، قد ساهَم في شَد أزرنا . وأن " البيشمركة " بدون تفاصيل ومُسميات جانبية ، أكملوا المُهمة بنجاح . أنها فُرصةٌ ، في خِضَم هذه الأزمة الخطيرة التي نمُر بها ، أن ( نتوَحَد ) فعلاً لا قولاً فحَسب . ومادام بعض الكِبار وأُمَراء المعارك الداخلية ومُهندسي تأزيم الأوضاع والمُستفيدين من الإنقسامات ، لا يرعوون ، فعلينا نحنُ [ عامة الشعب / البيشمركة / القاعدة الجماهيرية / المثقفين] أن نفرُض التوحيد فَرْضاً .. أن لا نُنفِذ التعليمات المُؤدِية الى الخلافات والمشاكل بيننا ! . * ليكُن تحرير مخمور ، بداية لعملية تحرير سنجار وربيعة وزمار وجلولاء وتلكيف وسد الموصل وسهل نينوى والموصل وتكريت والفلوجة .. الخ من عصابات داعش الإرهابية المجرمة . ولن يكون ذلك مُستحيلاً ، لو حصلنا على مُؤازرة جوية محدودة ، ونّسقنا مع بغداد ، والأهَم من ذلك لو تَسامَينا على المصالح الحزبية الضيقة و المكاسب الشخصية . ........................... مأساة سنجار [[ لقيطٌ ]] يتبرأ الجميع منه . وإنتصار وتحرير مخمور [[ طفلٌ مُدّلَل ]] ، كُل طَرَفٍ يّدعي أنهُ أبوه ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان
-
حذاري من الوقوع في مُستنقَع الشوفينية
-
أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش
-
العَجز عن تفسير ما يجري
-
الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
-
على هامِش أحداث سنجار
-
إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
-
سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
-
النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
-
الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
-
جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !
-
مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
-
الجَورَب الذهَبي
-
أيُ عِيد ؟
-
الرئيس فُؤاد معصوم
-
الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
-
إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
-
أُذْنان ولسانٌ واحد
-
بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
-
الكُرد وإسرائيل
المزيد.....
-
فيديو يظهر حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورني
...
-
صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا ال
...
-
-كأنها ألعاب نارية-.. إصابة العشرات في حادث إطلاق نار جماعي
...
-
أحمدي نجاد يريد رد الاعتبار لنفسه
-
إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل -خطة الهدنة-
-
اكتشاف نوع جديد من -الثعابين الأصلية- في شبه الجزيرة العربية
...
-
وزير الخارجية الإسباني من مصر: يجب وقف الحرب في غزة الآن وفت
...
-
غالانت لبلينكن: لا بد من إنهاء حكم حماس وتحديد بديل فلسطيني
...
-
خبير عسكري يحلل مزاعم الإعلام العبري حول إمكانية عبور الجيش
...
-
كازاخستان تستبعد -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|