امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 21:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عادَ الرئيس العراقي " جلال الطالباني " ، المُنتهِية ولايتهُ ، بعد غيابٍ إضطراري في ألمانيا ، للعلاج من جلطةٍ دماغية ، دام أكثر من 19 شهراً .. ولم تُجرَ لهُ في مطار السليمانية ، مراسيم إستقبالٍ رسمية .. لأنهُ " كما يبدو " لايستطيع المشي ولا الوقوف ، ولأنهُ " كما يبدو أيضاً " ، لايستطيع الكلام بصورةٍ واضحة ومفهومة ! .
والدليلُ على ذلك ، ان فخامتهُ ، المعروف عنهُ ، ولعهُ بالإستقبالات الجماهيرية والمَشي على السُجادةِ الحمراء وتفتيش حَرس الشَرَف ! . وكذلك إلقاء الخُطَب والكلمات ، ولا سيما حُبه للنكات .. لكنه لم يفعل أي شئٍ من ذلك .. لا أعتقد بسبب زُهدهِ بهذه الأشياء التي كانَ يعشقها ، ولكن ببساطة ، ان حالتهُ الصحية ، لا تسمح لهُ بذلك ، للأسف ! . نعم ان رئيسنا ، تحّسنَ حالهُ مُقارنةً مع السنة الماضية ، ولكن ليسَ للحَد الذي ، يتمشى فيهِ أو يتكلم .
ودليلٌ آخَر ، على وضعهِ الذي ليسَ على ما يرام : هو الحالة المُرتبِكة التي يَمُر بها " الإتحاد الوطني الكردستاني " منذ سنة ولِحد اليوم ، والإنقسامات الواضحة في قياداتهِ . فلو كان الرئيس الطالباني ، قادراً على الحديث ، لتدخَل ولَمَ شَمل قيادات حزبهِ ، ولِرشحَ ، شخصية واحدة ، لمنصب رئيس الجمهورية ، ووضعَ حداً للتشظيات والتشرذمات داخل الإتحاد . ولكنهُ لم يفعل أي شئٍ من ذلك .. لأنه " كما يبدو " ، لايستطيع أن يفعل ذلك ، لأنه لم يبرأ تماماً من إصابتهِ !.
............................
باللهِ عليكم ، ياعائلة الرئيس .. باللهِ عليكُم ياقيادات الإتحاد الوطني الكردستاني .. لماذا تُعامِلون الرجُل بهذهِ القَسوة ؟؟ . لماذا تستخدمونهُ وهو في هذهِ الحالة ، من أجل مصالح حزبية وشخصية ضيقة ؟ .. أنكم تُذكروننا ، بالإتحاد السوفييتي السابق ، حين كانوا يخفون مرض الزعيم أو حتى موته ، لفتراتٍ طويلة ، من اجل حساباتٍ سياسية وتنافسات على السُلطة .
إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟